جيريمي كلاركسون يشمت بإيلون ماسك “الأحمق”: “حان وقت انتقامي… أخيرًا 💪🏻”

3 د
يعود الخلاف بين كلاركسون وماسك إلى مراجعة سلبية لسيارة تسلا رودستر عام 2008.
رفع ماسك دعوى تشهير ضد BBC وخسرها في 2011، ثم خسر الاستئناف في 2013.
يعتبر كلاركسون موجة الغضب الأخيرة ضد تسلا بمثابة "انتصار شخصي مؤجل".
في تصعيد جديد للخلاف التاريخي بين المقدم البريطاني الشهير جيريمي كلاركسون والملياردير الأميركي إيلون ماسك، أعلن نجم برنامج "توب غير" السابق عن شعوره بالنشوة بعد موجة الغضب العالمية التي طالت شركة تسلا ومؤسسها، مؤكدًا أن الوقت قد حان "لطفو جثة خصمه على سطح النهر"، في إشارة ساخرة إلى انتقام طال انتظاره.
في مقاله المنشور بصحيفة صنداي تايمز اللندنية، كتب كلاركسون ساخرًا:
"القرار المفاجئ العالمي بسحب الدعم من تسلا وتحطيم مرايا سياراتها ليس مضحكًا... لكنه في الواقع مضحك جدًا، خاصة بالنسبة لي".
جذور الصراع: مراجعة قاسية ورد فعل غاضب
تعود جذور العداء بين كلاركسون وماسك إلى عام 2008، عندما قدّم كلاركسون مراجعة قاسية – وصفها بأنها "حازمة لكن عادلة" – لسيارة "رودستر" من تسلا، في إحدى حلقات برنامج توب غير. أثارت هذه المراجعة غضب ماسك، الذي بادر إلى مقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بتهمة التشهير، زاعمًا أن كلاركسون كتب نقده السلبي قبل أن يقود السيارة أساسًا.
غير أن القضاء البريطاني لم يتعاطف مع مؤسس تسلا. فقد رفضت المحكمة العليا في لندن الدعوى عام 2011، وأيدت محكمة الاستئناف القرار نفسه في 2013، مما وضع نهاية قانونية للجدل، لكن العداوة الشخصية ظلت مشتعلة.
كلاركسون: "لقد انتصرت... وماسك لم يتجاوز الأمر"
في مقاله الأخير، لم يُخفِ كلاركسون شعوره بالانتصار، حيث كتب:
"لقد خسر القضية وخسر الاستئناف... ولم يتجاوز الأمر قط. لا يزال يزعم أنني كنت متحيزًا، وأننا افتعلنا مشهد تعطل سيارته، بينما الحقيقة أنها تعطلت فعلًا".
وأضاف ساخرًا:
"كان يجب أن أُقاضيه أنا الآخر، لكنني خشيت أن يصفني بكلمة ’بيدو‘، لذلك اكتفيت بالانتظار على ضفة النهر... وها هي جثته تطفو أخيرًا".
خلفية "البيدو": سخرية سوداء تعود لعام 2018
إشارة كلاركسون إلى وصف "بيدو" تعود إلى حادثة شهيرة عام 2018، حين وصف ماسك خبير الكهوف البريطاني فيرنون أنزورث بـ"بيدو غاي" على تويتر، بعد أن شارك الأخير في إنقاذ 12 طفلًا عالقين داخل كهف في تايلاند. رفع أنزورث دعوى تشهير ضد ماسك، لكنها فشلت، بعد أن أقنع محامو ماسك المحكمة بأن التغريدة لم تضر بسمعة المدعي بشكل ملموس.
موجة سخرية ورفض مجتمعي تتجه نحو تسلا
وبينما تتعرض تسلا مؤخرًا لهجمات متزايدة – سواء لفظية أو مادية – على خلفية مواقف ماسك السياسية وتصرفاته الشخصية، أشار كلاركسون إلى أن الوضع بات سيئًا لدرجة أن صديقه وضع ملصقًا على سيارته من تسلا يقول:
"اشتريتها قبل أن أعرف أن ماسك أحمق".
وختم كلاركسون مقاله بسخرية لاذعة:
"كنت أتمنى تذكير جميع سائقي تسلا أنني حذّرتكم قبل 17 عامًا... لكنكم لم تستمعوا. فضّلتم أن تصدقوا ماسك".
خلاف شخصي يتحوّل إلى رمز للغضب الجماعي
تحوّل الخلاف الشخصي بين كلاركسون وماسك إلى نموذج ساخر عن مدى تراجع صورة ماسك في الرأي العام العالمي، وخاصة بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، والمواقف السياسية الداعمة للرئيس دونالد ترامب، وبينما تزداد الانتقادات ضد تسلا، يرى كلاركسون أن ما يحدث اليوم هو إثبات متأخر لصحة رؤيته القديمة، وهو ما لم يتوانَ عن التعبير عنه بكل استهزاء وشماتة.