إيلون ماسك مصدوم من مستوى الكراهية والتخريب الذي يحدث لشركة تسلا: “لم أفعل أي شيء ضار أبدًا”

3 د
يعزو إيلون ماسك أعمال التخريب ضد تيسلا إلى "كراهية غير مسبوقة" من اليسار السياسي.
تحثّ حملة "إسقاط تيسلا" المالكين على بيع سياراتهم وأسهمهم في الشركة، وسط احتجاجات متصاعدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
تصف وزارة العدل الأمريكية الهجمات على تيسلا بأنها "إرهاب محلي"، مع تنفيذ عدة اعتقالات.
تخلى بعض مالكي تيسلا عن سياراتهم، بينما يواجه آخرون مضايقات متزايدة بسبب ارتباطهم بالشركة.
في مقابلة حديثة مع قناة "فوكس نيوز"، أعرب إيلون ماسك عن صدمته إزاء تصاعد أعمال التخريب التي تستهدف سيارات تيسلا ومعارضها، ملقياً باللوم على "اليسار السياسي" في إثارة موجة العداء غير المسبوقة ضد الشركة. وأوضح ماسك أنه لم يشهد من قبل هذا المستوى من الكراهية والعنف، مشيراً إلى أن ما يحدث يفوق مجرد احتجاجات عادية، بل يمتد إلى أعمال عنف خطيرة مثل إحراق السيارات وإطلاق النار على المعارض.
حركة "إسقاط تيسلا" وتصاعد الاحتجاجات
منذ أن بدأ ماسك عمله في "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE) في يناير الماضي، شهدت الولايات المتحدة تصاعداً في الاحتجاجات المناهضة له، والتي امتدت أيضاً إلى أوروبا، حيث أصبحت عبارة "لا تشترِ تيسلا" شعاراً متداولاً في مدن مثل برلين وويلز. وقد أطلقت مجموعة من النشطاء حملة تحت اسم "إسقاط تيسلا" على منصة "بلو سكاي"، المنافسة لمنصة "إكس" التي يملكها ماسك، داعين فيها إلى بيع سيارات وأسهم تيسلا في محاولة لإضعاف الشركة.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم توثيق العديد من المظاهرات أمام صالات عرض تيسلا، حيث طالب المحتجون بمقاطعة منتجات الشركة والتخلي عن دعمها مالياً. وشملت أعمال العنف الموجهة ضد تيسلا إحراق محطات الشحن، وإطلاق النار على المعارض، وتخريب المركبات، ما دفع السلطات إلى تكثيف التحقيقات حول هذه الهجمات.
ماسك يلمّح إلى "مؤامرة" ضد تيسلا
خلال المقابلة، طرح ماسك تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذه الموجة العنيفة، قائلاً:
"من يمول وينسق هذه الأعمال؟ هذا جنون. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل."
وأضاف أنه يعتقد أن بعض الجهات تسعى للإضرار به شخصياً وبشركته، مشيراً إلى احتمال وجود علاقة بين أعمال التخريب وجهوده في كشف الفساد الحكومي وتقليص النفقات غير الضرورية عبر "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE).
ومنذ بداية العام، أرسلت DOGE فرقاً للتحقيق في نفقات مؤسسات حكومية مختلفة، بما في ذلك البرامج الفيدرالية مثل الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من عدم تسمية جهات بعينها، أشار ماسك إلى أن بعض الأفراد ربما يتلقون أموالاً بطرق غير قانونية، وهو ما قد يكون دافعاً وراء استهدافه شخصياً وشركته. وقال في تصريحاته:
"إنهم يريدون القضاء عليّ لأنني أوقف عمليات الاحتيال الخاصة بهم، ويريدون الإضرار بتيسلا لأنها تمنع الهدر الحكومي والفساد."
البيت الأبيض ووزارة العدل يدخلان على الخط
مع تصاعد أعمال التخريب ضد تيسلا، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه من الهجمات، ملمّحاً إلى إمكانية تصنيفها كـ"إرهاب محلي". وقال في تصريح سابق:
"إنهم أشرار، وهم نفس الأشخاص الذين يعبثون بمدارسنا وجامعاتنا. سنقبض عليهم وسيمرّون بجحيم."
من جهتها، وصفت وزارة العدل الأمريكية الاعتداءات على معارض تيسلا بأنها "لا تقل عن كونها أعمال إرهاب محلي"، مؤكدة أن السلطات الفيدرالية تعمل مع أجهزة الشرطة المحلية لتعقب الجناة. كما أفادت تقارير بوقوع عدة اعتقالات، من بينها توقيف امرأة في كولورادو خلال فبراير الماضي، حيث وُجّهت إليها تهم التخطيط لجريمة جنائية، والتخريب المتعمد، واستخدام مواد متفجرة خلال تنفيذ جريمة.
ردود أفعال متباينة بين ملاك سيارات تيسلا
في ظل هذه التوترات، أفاد بعض مالكي سيارات تيسلا بأنهم قرروا بيع مركباتهم بسبب الضغوط الاجتماعية والاحتجاجات المتزايدة. فيما اختار آخرون تثبيت ملصقات على سياراتهم كتب عليها:
"اشتريتها قبل أن نعرف أن إيلون مجنون."
كما أبلغ بعض مالكي "سايبر تراك"، المركبة الأكثر ارتباطاً باسم ماسك، عن تعرضهم لمضايقات على الطرقات، بل وحتى لاعتداءات تخريبية متزايدة، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين تيسلا وعملائها.