شركة بيبل: أيقونة الساعات الذكية تعود لتعمل من جديد بفضل جوجل
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FEnglish-TemplatesDriss-Jabar-2025-01-28T142419.450.png&w=3840&q=75)
3 د
في خطوة تعيد الروح إلى إحدى العلامات المميزة في عالم الساعات الذكية، أعلن إيريك ميجيتكوفسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيبل"، عن إعادة إطلاق الشركة التي أغلقت أبوابها عام 2016 بعد أن كانت من أبرز قصص النجاح في التمويل الجماعي عبر "كيكستارتر". جاء هذا الإعلان وسط تفاؤل كبير من مؤسسها، الذي يؤمن بوجود فرصة جديدة لهذه العلامة التجارية التي ألهمت مجتمعًا واسعًا من المستخدمين والمطورين.
قصة صعود وسقوط "بيبل"
قبل سنوات، حققت "بيبل" نجاحًا مذهلاً من خلال حملة تمويل جماعي هي الأكبر في تاريخ "كيكستارتر" آنذاك. باعت الشركة نحو مليوني ساعة ذكية، لكنها لم تستطع الصمود في وجه المنافسة الشرسة، خصوصًا بعد إطلاق "آبل ووتش" في 2015، التي جذبت اهتمام المستهلكين وغيرت قواعد اللعبة في السوق.
واجهت "بيبل" تحديات متعددة، من بينها التوسع السريع الذي أثر على رؤية الشركة الأساسية. وفي النهاية، أُغلقت الشركة وأُعيد بيعها لشركة "فيتبيت"، التي استخدمت تقنياتها في تطوير منتجاتها. ولكن مع استحواذ "جوجل" على "فيتبيت" في 2021، عادت حقوق ملكية "بيبل" إلى الواجهة.
ولادة جديدة بفضل "جوجل"
أعلنت "جوجل" مؤخرًا عن قرارها فتح المصدر الخاص بنظام تشغيل "PebbleOS"، مما يتيح لمجتمع المطورين والشركات الناشئة استخدام التكنولوجيا القديمة في مشاريع جديدة. يأتي هذا القرار كجزء من جهود "جوجل" لدعم مجتمع المتطوعين الذين حافظوا على استمرارية عمل ساعات "بيبل" بعد توقف الشركة.
رؤية جديدة لمؤسس "بيبل"
مع فتح المجال لتطوير أنظمة التشغيل، أعلن ميجيتكوفسكي عن تأسيس شركة جديدة تحمل روح "بيبل"، لكن تحت اسم مختلف سيتم الكشف عنه لاحقًا. هدفه الأساسي ليس دخول السوق برؤوس أموال ضخمة أو التنافس مع عمالقة التكنولوجيا مثل "آبل"، بل صنع ساعة ذكية تلبي احتياجات شخصية وتعيد البساطة إلى هذا النوع من الأجهزة لتكون واحدة من بين أفضل الساعات الذكية المتوفّرة في الأسواق.
يقول ميجيتكوفسكي: "ما زلت أرتدي ساعة بيبل عمرها عشر سنوات. جرّبت جميع الساعات الأخرى، لكن معاييري مرتفعة جدًا". تتضمن خطته تصميم ساعة ذكية بشاشة "e-paper" منخفضة الاستهلاك للطاقة، وبطارية طويلة العمر، وتجربة مستخدم بسيطة، وأزرار مادية لسهولة التحكم، مع إمكانيات التعديل والاختراق للمطورين.
تحديات ومستقبل
رغم أن المشروع ما زال في مراحله الأولية، بدأ ميجيتكوفسكي استكشاف إمكانيات التصنيع في مدينة شنتشن الصينية، التي أصبحت مركزًا لتطوير الأجهزة الذكية. يشير إلى أن إنتاج الأجهزة أصبح أسهل بكثير مما كان عليه قبل عشر سنوات، لكنه يعترف بأن التحدي الأكبر يكمن في تطوير البرمجيات، وهو ما تم تسهيله بفضل قرار "جوجل" بفتح نظام "PebbleOS".
ميجيتكوفسكي يراهن على قاعدة المعجبين القدامى لـ"بيبل"، الذين ما زالوا نشطين على منصات مثل Reddit ويبحثون عن بديل لما تقدمه الشركات الكبرى حاليًا. ورغم الشكوك حول إمكانية النجاح في سوق تغيرت معاييره، يظل المشروع شغفًا شخصيًا يسعى لتحقيقه.