إذا كنت من مواليد 1981-1996، فقد أصبحت حرفيًا «ديناصورًا»… تعرّف على جيل «بيتا» الذي يطرق الأبواب ويعيد تشكيل مستقبلنا التقني.
2 د
جيل "بيتا" يشمل المواليد بين عامي 2025 و2039.
يُتوقع أن يشكِّلوا 16% من سكان العالم بحلول 2035.
يواجهون تحديات كبرى مرتبطة بالتغير المناخي والتحولات الديموغرافية.
جيل "ألفا" (2010-2024) أفسح المجال لجيل "بيتا" مع بداية العام الجديد.
دراسات تشير إلى أهمية مراقبة علاقة الأطفال بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
هل سمعتم بجيل "بيتا"؟ مع بداية الأول من يناير، بدأ يُطلق هذا الوصف على الأطفال الذين وُلِدوا منذ مطلع عام 2025 وحتى عام 2039. جاء هذا التصنيف الجديد ليحل مكان جيل "ألفا"، الذي شمل مواليد الفترة ما بين 2010 و2024، ويبدو أن مسيرة الأجيال تتواصل بوتيرة سريعة، خاصة مع تزايد اعتماد البشرية على التكنولوجيا.
بحسب شركة الأبحاث "ماكرايندل"، سيشكل أفراد جيل "بيتا" حوالي 16% من إجمالي سكان العالم بحلول عام 2035، ومن المرجح أن يعاصر عدد كبير منهم القرن الثاني والعشرين. وتعود تسمية هذا الجيل إلى الباحث الاجتماعي مارك ماكرايندل، مؤسس الشركة ذاتها، الذي كان أيضًا وراء مصطلح "جيل ألفا".
من المثير للاهتمام أن الأجيال الحديثة باتت تُعرَّف بقدرتها على مواكبة التقنيات والابتكارات المتسارعة. فعلى غرار "جيل ألفا" الذي لُقّب أحيانًا بـ"جيل الآيباد" لتعلقه بالأجهزة الرقمية منذ نعومة أظفاره، تشير التوقعات إلى أن "جيل بيتا" سيجد نفسه مغمورًا بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الأتمتة التي ستؤثر في شكل الحياة اليومية والوظائف والتعليم، إلى جانب مواجهته تحديات تتعلق بالتغير المناخي والتحولات السكانية حول العالم.
ومن الطبيعي أن يساور الأهالي القلق حول كيفية إدارة علاقتهم المتنامية مع أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، خاصة بعد الانتشار الواسع لأدوات مثل "ChatGPT" منذ أواخر عام 2022. فقد كشفت دراسة لمركز "بيو" للأبحاث، نُشرت في نوفمبر 2023، أن واحدًا من كل خمسة طلاب ممن سمعوا عن "ChatGPT" استخدمه في مساعدتهم على أداء فروضهم المدرسية.
في الوقت ذاته، يحذر خبراء في التربية من السماح للأطفال بقضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لتأثيرها السلبي المحتمل على الصحة النفسية. ومع ذلك، ينصح علماء الاجتماع بعدم حصر كل الاختلافات الاجتماعية ضمن تسميات الأجيال، مشيرين إلى أن هذه التصنيفات تمنحنا وجهة نظر محدودة لفهم التغييرات الاجتماعية بدلاً من حصرها في تصنيفات حادة.
بالنظر إلى هذه التحديات والفرص، يبدو أن "جيل بيتا" مقبل على مشهد عالمي سريع التحوّل، ستلعب فيه التقنيات الذكية دورًا أساسيًا في تشكيل رؤيتهم ومهاراتهم، وسبل تعاملهم مع المستقبل. وفي نهاية المطاف، قد يكون أهم ما في الأمر هو مرونة المجتمع في دعمهم، وتوجيههم نحو استخدام التكنولوجيا بشكل يفيدهم ويبني مستقبلًا أكثر استدامة للجميع.
لمن يرغب في معرفة كيفية تصنيف الأجيال خلال العقود الأخيرة، فيما يلي نظرة سريعة على أشهر التصنيفات المستخدمة للأشخاص المولودين في القرن الماضي وصولًا إلى اليوم:
- جيل بيتا (Gen Beta): 2025-2039
- جيل ألفا (Gen Alpha): 2010-2024
- جيل زد (Gen Z): 1997-2009
- جيل الألفية (Millennials): 1981-1996
- الجيل إكس (Generation X): 1965-1980
- جيل الطفرة (Boomers): 1946-1964