ذكاء اصطناعي

شقيقة “سام ألتمان” تتهمه بالإساءة الجنسية! والأخير ينفي هذه الادعاءات

فريق العمل
فريق العمل

3 د

آني ألتمان تتهم شقيقها سام، الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، بالاعتداء الجنسي المستمر منذ طفولتها المبكرة.

الدعوى تطالب بتعويضات مالية كبيرة، وتعويضات عقابية، وتدعو إلى محاكمة أمام هيئة محلفين في ولاية ميزوري.

عائلة ألتمان نفت بشكل قاطع صحة الاتهامات، مشيرةً إلى تقديم دعم مالي وصحي لآني بسبب معاناتها النفسية.

لا يزال رد محامي آني الرسمي مجهولًا، وسط توقعات باستمرار المعركة القانونية وتداعياتها الإعلامية على مدى أشهر طويلة.

نفى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، جميع الادعاءات التي رفعتها شقيقته آني ألتمان، التي تتهمه بالإساءة الجنسية المستمرة على مدى سنوات طويلة. وجاء النفي عبر بيان عائلي مشترك أثار جدلًا واسعًا في أوساط الإعلام الأميركي، خصوصًا مع التصاعد اللافت لشهرة ألتمان بعدما أصبح أحد أبرز الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي، وأحد المؤسسين الأوائل لمنصة "تشات جي بي تي" التي أحدثت ضجة عالمية منذ انطلاقها.


السياق القانوني للادعاءات

بحسب معلوماتٍ منشورة في دعوى قضائية بولاية ميزوري الأميركية، تتهم آني شقيقها بارتكاب أفعال مسيئة بدأت نحو عام 1997 عندما كانت في الثالثة من عمرها وكان هو في الثانية عشرة. وتشير الوثائق إلى أنّ هذه الممارسات المزعومة امتدّت حتى 2006، أي إلى ما بعد بلوغه سن الرشد، وتحديدًا في الوقت الذي كانت فيه آني لا تزال قاصرًا. وتقول الدعوى إنّ ما حدث تسبّب لها في اضطراب ما بعد الصدمة، واكتئاب، وضائقة نفسية لا تزال تعاني من آثارها.

الدعوى القضائية، وفقًا لمصادر اطلعت عليها شبكة "سكاي نيوز" (Sky News)، تطالب بتعويضات مالية تفوق 75 ألف دولار أميركي، إضافة إلى تعويضات عقابية (Punitive Damages)، وأتعاب المحاماة. كما تطلب آني الاستعانة بهيئة محلفين لمتابعة القضية؛ وهي خطوة قانونية تُستخدم عادة في الدعاوى التي تستند إلى أدلة أو شهادات تصنَّف بالخطيرة أو المعقدة.


الموقف العائلي والرد الرسمي

سارع سَم ألتمان، البالغ من العمر 39 عامًا، إلى إصدار بيان مشترك مع والدته وشقيقيه الآخرين، يصف فيه مزاعم آني بأنها "لا أساس لها على الإطلاق". وأشار البيان إلى أنّ العائلة وفّرت دعمًا ماليًا ورعاية صحية لآني منذ سنوات، في محاولةٍ منهم للتخفيف من مشكلاتها النفسية. وأوضحوا أنّ "رعاية أي فرد من أفراد العائلة يعاني من تحديات عقلية هي مهمة شاقة للغاية"، في إشارة إلى أنّ وضعها الصحي قد يكون معقدًا.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من فريق محاماة آني، بحسب ما نقلت بعض المصادر الإعلامية الأميركية، ما يوحي باحتمال انتظارهم توفّر أرضية أقوى من الأدلة أو الشهادات، قبل إصدار أي رد تفصيلي على بيان العائلة.


تداعيات القضية وسيناريوهات المستقبل

أثارت قضية آني ألتمان تفاعلًا حادًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى بعض المعلّقين أنّ هذه الاتهامات، إن ثبتت صحتها، قد تشكّل ضربة قاسية لصورة أحد أبرز رموز وادي السيليكون في الوقت الحالي. ومع ذلك، ما تزال مزاعمها في مرحلة التحقيق القانوني، ما يعني أنّ الأحكام النهائية تعتمد على ما قد يكشفه القضاء من أدلة وإفادات.

أما في حال براءة ألتمان من هذه الادعاءات أو عدم ثبوتها، فقد تزداد أهميته في المشهد التقني، نظرًا إلى تجربته اللافتة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل، إذا وجدت هيئة المحلفين أنّ ادعاءات آني تملك قاعدة متينة من الشهود أو الأدلة، فقد يخضع ألتمان لإجراءات قانونية أكثر صرامة، وقد يتأثر مساره المهني سلبًا. وفي جميع الأحوال، لا يستبعد خبراء أن يستمر هذا النزاع القانوني لوقت غير قصير، نظرًا لحساسية الموضوع وارتباطه بعلاقات عائلية معقدة.


هل ستتأثر “أوبن إيه آي”؟

ذو صلة

رغم أنّ التكنولوجيا لا تتوقف عند شخص محدد، فإنّ سمعة القائمين على كبرى شركات التقنية تؤدي دورًا مهمًّا في استقطاب الشركاء والاستثمارات، وجذب ثقة المستخدمين. وبناءً عليه، قد يكون على "أوبن إيه آي" التعامل بحذر مع تداعيات القضية، سواء في الإعلام أو أمام المستثمرين. وقد عوّدتنا شركات التكنولوجيا الكبرى في السابق على اتخاذ مواقف مدروسة عند وقوع أي اهتزاز في صورة كبار مديريها، حفاظًا على سمعتها وأعمالها.

وبينما يُجمع كثير من الخبراء على أنّ "تشات جي بي تي" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عمومًا ستواصل انتشارها بقوة، فإنّ مصير علاقة ألتمان بشركته قد يتخذ منحًى آخر إذا ما طالت الإجراءات القضائية وزادت الضغوط الإعلامية. ومع ذلك، فإنّ صمت الجهات القانونية المسؤولة عن القضية حتى هذه اللحظة يشير إلى أنّ المداولات لا تزال في مرحلة مبكرة، ولا يمكن التنبؤ بدقة بسيناريوهات نهايتها.

ذو صلة