ذكاء اصطناعي

مايكروسوفت تعيد النظر في مولد الصور Bing AI بسبب شكاوى الجودة

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تراجعت مايكروسوفت عن تحديث ديسمبر لنموذج DALL-E بسبب انتقادات المستخدمين بشأن جودة الصور الناتجة.

أشار المستخدمون إلى مشكلات في الإضاءة والتفاصيل مقارنة بالإصدار السابق.

تعمل الشركة على العودة إلى الإصدار السابق، مع توقعات باستغراق العملية بضعة أسابيع.

التحدي الأكبر لمايكروسوفت هو تلبية توقعات المستخدمين المتزايدة وتعزيز ثقتهم.

بعد موجة من الانتقادات المستمرة من المستخدمين، أعلنت مايكروسوفت عن قرارها بالعودة إلى إصدار سابق من نموذج DALL-E المستخدم في مولد الصور المدعوم بالذكاء الاصطناعي Bing Image Creator. وجاء هذا القرار في أعقاب شكاوى حول انخفاض جودة النتائج بشكل ملحوظ منذ التحديث الذي أُطلق في ديسمبر الماضي.


خطوة إلى الأمام أم إلى الخلف؟

في 18 ديسمبر 2024، أعلنت مايكروسوفت عن تحديث جديد للنموذج، مشيرة إلى أنه سيُحسّن الجودة ويُظهر تفاصيل أكثر دقة في الصور الناتجة. لكن بدلاً من تحقيق هذه الوعود، واجهت الشركة سيلاً من التعليقات السلبية. فبدلاً من إبهار المستخدمين، بدا وكأن التحديث جرّد الأداة من قدرتها على إنتاج الصور الواقعية أو المبتكرة.

"لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة"، كتب أحد المستخدمين في منتدى OpenAI، مشيراً إلى أن التصميمات التي كان يحصل عليها سابقاً أصبحت "أقل إثارة للإعجاب". وشملت الشكاوى تفاصيل مثل الإضاءة المفرطة على الشخصيات وتصميمات الأقمشة غير الطبيعية.


استجابة مايكروسوفت

رغم تحفظ الشركة عن تقديم تعليق رسمي، قام جوردي ريبا، رئيس قسم البحث في مايكروسوفت، بالتغريد موضحاً أن الفريق قد "تمكن من إعادة إنتاج بعض المشكلات" التي أبلغ عنها المستخدمون. وأشار إلى أن العودة إلى النموذج القديم ستستغرق بضعة أسابيع.

يبدو أن مايكروسوفت عالقة بين مطرقة تقديم تحسينات جذرية وسندان الحفاظ على رضا المستخدمين الحاليين. ففي حين أن الهدف كان تحسين الأداء، أصبح التحدي الأساسي الآن هو استعادة ثقة المستخدمين الذين اعتادوا على مستوى معين من الجودة.


انتقادات في كل مكان

لم تقتصر التعليقات السلبية على تويتر فقط. على منتديات مثل Reddit وOpenAI، كان المستخدمون يقارنون الصور الجديدة بالقديمة. إحدى الصور التي أُدرجت كدليل على التدهور أظهرت شخصية بأسلوب الأنمي مرتدية زيّاً عسكرياً. وقد وُصفت إحدى الصور بأنها "عالية الجودة"، بينما عُلّق على الأخرى بأنها "مضيئة بشكل مبالغ فيه"، مما أدى إلى فقدان التفاصيل الدقيقة.

"لا أعتقد أن أيّاً من الصور سيئة بحد ذاتها"، كتب أحد المستخدمين بنبرة نقدية، "لكن يبدو أن النموذج الجديد يفشل في فهم تفاصيل ما يطلبه المستخدم."


ما وراء التحدي التقني

القصة هنا ليست مجرد تقنية، بل هي انعكاس لتوقعات المستخدمين المتزايدة من الذكاء الاصطناعي. ربما يكون جزء من المشكلة أن المستخدمين يرون هذه الأدوات كفنانين رقميين، مما يجعلهم أكثر انتقاداً. وهنا يكمن التحدي: كيف يمكن للشركة الموازنة بين توقعات العملاء المتنوعة والمتزايدة؟

قد يكون من الحكمة لمايكروسوفت أن تتعاون مع الفنانين الذين استُخدمت أعمالهم لتدريب هذه النماذج. فالتعامل مع توقعات العملاء كان دائماً جزءاً من العمل الإبداعي، وربما يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى القليل من هذا الدرس.

ذو صلة

خلاصة القصة

في النهاية، يُظهر هذا التراجع أن تحسين التكنولوجيا لا يعني دائماً إسعاد المستخدمين. أحياناً، يكمن النجاح في الحفاظ على التوازن بين الابتكار والتوقعات. بالنسبة لمايكروسوفت، قد تكون هذه فرصة لتطوير ليس فقط أداتها، بل أيضاً طريقتها في التواصل مع المستخدمين.

ذو صلة