“ضعوا الكمامات”.. مصر تبدأ بالوقاية من الفايروس الصيني!

فريق العمل
فريق العمل

2 د

فيروس HMPV ليس جديدًا، إذ تم اكتشافه عام 2001.

تشمل أعراضه السعال وارتفاع الحرارة، وهي مشابهة للفيروسات التنفسية الأخرى.

تشمل الإجراءات الوقائية غسل اليدين، تنظيف الأسطح، وارتداء الكمامات.

القلق العالمي نابع من الخوف من تكرار سيناريو كوفيد-19.

في الوقت الذي لم يتعافَ فيه العالم بالكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، عاد القلق العالمي ليظهر مجددًا بسبب انتشار حالات الإصابة بفيروس "الميتانيمو البشري" (HMPV) في الصين. أعاد الاكتظاظ الملحوظ بالمستشفيات هناك والتقارير المتزايدة عن حالات جديدة إلى الذاكرة لحظات البداية القاتمة لفيروس كورونا، حينما كان الغموض يلف المشهد، وكان الخوف هو الشعور المسيطر.


فيروس قديم، قلق جديد

ورغم ما يثار من مخاوف، أوضحت وزارة الصحة المصرية أن فيروس "الميتانيمو البشري" ليس جديدًا على الساحة العلمية. وصرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، بأن الفيروس اكتُشف عام 2001، وأنه لا يمثل تهديدًا كبيرًا مقارنة بالفيروسات التنفسية الأخرى.

وأضاف عبدالغفار أن ما يجعل هذا الفيروس يثير المخاوف هو السياق العالمي الحالي، حيث أصبح الناس أكثر حساسية لأي تقارير عن أوبئة محتملة. ومع ذلك، أكد أن معدلات انتشاره متوسطة، وأنه لا يمت بصلة لسلالات كوفيد-19.


أعراض مألوفة ولكنها مقلقة

عند الحديث عن الأعراض، تبدو مألوفة لمعظمنا: السعال، ارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس في بعض الحالات. لكن ما يجعل الأمر مقلقًا لدى البعض هو تشابه هذه الأعراض مع تلك التي شهدها العالم في بداية جائحة كورونا. في ظل هذه التشابهات، يبقى القلق مفهومًا، لا سيما في المجتمعات التي عانت بشدة من الجائحة السابقة.


التعامل بالإجراءات المعتادة

أكدت وزارة الصحة المصرية أن التعامل مع فيروس HMPV لا يتطلب إجراءات استثنائية. غسل اليدين بانتظام، تنظيف الأسطح، تهوية الأماكن المغلقة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة هي الإجراءات الموصى بها. كما شددت الوزارة على أهمية تعزيز الجهاز المناعي من خلال تناول غذاء صحي ومتوازن، وهي نصائح ليست جديدة ولكنها تكتسب أهمية إضافية في مواجهة أي عدوى محتملة.


درس من الماضي

ذو صلة

في حين أن الأدلة الحالية تشير إلى أن فيروس HMPV ليس تهديدًا عالميًا مشابهًا لكوفيد-19، يبقى الدرس المستفاد من الماضي حاضرًا بقوة. لقد علّمنا كوفيد-19 أن التعامل مع الفيروسات التنفسية يحتاج إلى استجابة حذرة وسريعة. لا يمكن الاستهانة بأي مؤشرات على تفشي مرض جديد، خاصة في ظل الترابط العالمي الذي يجعل انتشار الفيروسات أسرع من أي وقت مضى.

يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون بما يكفي؟ الإجابة ليست مجرد مسألة علمية، بل تعتمد على قدرة الحكومات والأفراد على التعلم من الماضي وتطبيق الدروس المستفادة. وبينما يجب أن نتجنب الهلع غير المبرر، فإن الحذر الواعي هو المفتاح لتفادي أزمة صحية جديدة قد يكون العالم في غنى عنها.

ذو صلة