فضيحة قرصنة جديدة تهز الأسواق: هاكر تلاعب بحساب SEC وسبب ارتفاع غير متوقع في قيمة البيتكوين

في خطوة مثيرة في عالم القراصنة الإلكترونيين، اعترف إريك كاونسل الابن، البالغ من العمر 25 عامًا، بذنبه يوم الاثنين بعد توجيه اتهامات له بالتآمر لارتكاب جريمة سرقة الهوية المشددة واحتيال استخدام الأجهزة. جاء هذا الاعتراف بعد أن تمكن كاونسل من الاستحواذ على حساب "X" الخاص بلجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية "SEC" في يناير 2024.

بعد حصوله على صلاحيات الدخول إلى الحساب، قام كاونسل بمساعدة شركائه في الجريمة بنشر صورة مفبركة ورسالة كاذبة مرفقة باقتباس مزيف من رئيس لجنة الأوراق المالية السابق غاري غينسلر، يفيد بموافقة اللجنة على صناديق تداول البيتكوين (ETC). هذا الإعلان الزائف أسهم في ارتفاع قيمة عملة البيتكوين بأكثر من 1000 دولار في فترة قصيرة.

اعتمد كاونسل على هجوم "التبديل بين شرائح SIM" للسيطرة على الرقم الهاتفي المرتبط بحساب "SEC" على منصة "X". في هذه الهجمة، تم نقل الرقم المرتبط بالحساب إلى بطاقة SIM في هاتف آيفون اشتراه كاونسل. وبالتعاون مع آخرين تمكنوا من الوصول إلى معلومات شخصية لشخص آخر كان يمتلك صلاحيات الوصول للحساب، قام كاونسل بتزييف بطاقة هوية مزورة واستخدمها للحصول على سيطرة على الرقم الهاتفي عبر مزود الخدمة "AT&T"، مما سمح له باستلام رموز استعادة الحساب على هاتفه الشخصي.

الشركاء في الجريمة دفعوا لكاونسل بواسطة عملة البيتكوين مقابل قيامه بدور محوري في هذه العملية الاحتيالية. بينما كانت التحقيقات جارية، اكتشف المحققون أن كاونسل كان قد أجرى العديد من عمليات البحث التي تشير إلى احتمالية تورطه في أنشطة إجرامية، مثل استفساره عن كيفية اكتشاف التحقيقات التي قد تجريها السلطات الأمريكية عليه.

بعد إلقاء القبض عليه، اتضحت تفاصيل الجريمة الإلكترونية التي تمت على حساب أحد الهيئات التنظيمية الأمريكية الكبرى. كاونسل، الذي يقيم في ولاية ألاباما، يواجه الآن عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، مع تحديد موعد جلسة النطق بالحكم في 16 مايو 2025.

هذه الحادثة تفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول الأمان السيبراني، وتسلط الضوء على التهديدات التي يواجهها عالم العملات الرقمية، حيث يسعى البعض لاستغلال الأخبار الزائفة لتحقيق مكاسب مالية ضخمة.