مؤسس تلغرام يعلن تجاوز عدد مستخدمي تيليغرام المليار ويصف واتساب بـ”التقليد الرخيص”

2 د
أعلن بافل دوروف أن عدد مستخدمي تيليغرام النشطين تجاوز المليار مستخدم، مقارنة بـ950 مليون العام الماضي.
بلغت أرباح تيليغرام 547 مليون دولار في 2024، مما يؤكد استدامته المالية واستقلاله عن أي شركة كبرى.
وصف دوروف واتساب بأنه "تقليد رخيص"، متهمًا ميتا بمحاولات فاشلة لتقليد تيليغرام.
عزز تيليغرام مكانته من خلال ميزات البلوكشين، مثل شبكة TON ونظام التحقق اللامركزي، في مواجهة منافسة واتساب على سوق الأعمال والمبدعين.
كشف مؤسس تطبيق تيليغرام، بافل دوروف، اليوم عن تجاوز عدد مستخدمي المنصة حاجز المليار مستخدم نشط، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي حيث تم تسجيل 950 مليون مستخدم شهريًا. هذا الإعلان يمثل محطة هامة في مسيرة تيليغرام، الذي أصبح واحدًا من أبرز تطبيقات المراسلة الفورية عالميًا.
أرباح قياسية واستقلالية مالية
إلى جانب النمو في عدد المستخدمين، أكد دوروف أن تيليغرام حقق أرباحًا بلغت 547 مليون دولار في العام الماضي، في تأكيد جديد على نجاح التطبيق في تحقيق الاستدامة المالية. ورغم أنه سبق وأعلن عن تحقيق الربحية في ديسمبر الماضي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن أرقام محددة تعكس الأداء المالي للشركة.
هجوم على واتساب
في تصريحاته، لم يتردد دوروف في توجيه انتقادات حادة لمنافسه الرئيسي، واتساب، المملوك لشركة ميتا. واصفًا إياه بأنه "تقليد رخيص ومخفف" لتيليغرام، واتهمه بمحاولة نسخ ابتكارات تيليغرام دون جدوى، قائلًا:
"لطالما حاولوا تقليد ميزاتنا بينما ينفقون المليارات على حملات الضغط والعلاقات العامة لإبطاء تقدمنا، لكنهم فشلوا. تيليغرام نما، أصبح مربحًا، والأهم من ذلك، حافظ على استقلاليته."
متاعب قانونية في فرنسا
عودة دوروف إلى دبي تأتي بعد حصوله على تصريح من السلطات الفرنسية، حيث كان يواجه تحقيقات تتعلق بادعاءات حول تسهيل جرائم منظمة، ومعاملات غير قانونية، ونشر محتوى غير قانوني عبر تيليغرام. وقد قضى بعض الوقت في الحجز لدى الشرطة الفرنسية في أغسطس الماضي، قبل أن يتم إطلاق سراحه.
المنافسة مع واتساب في سوق الأعمال والمبدعين
رغم النمو المستمر لتيليغرام ككأحج أهم وسائل الاتصال الحديثة، لا يزال واتساب متصدرًا عالميًا خارج الصين، حيث يضم أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا. وبينما تتنافس المنصتان على جذب المستخدمين الأفراد، فإن المنافسة الأكثر احتدامًا تدور حول استقطاب الشركات والمبدعين، حيث يوفر كل منهما ميزات مخصصة للحسابات التجارية والقنوات الإعلامية.
من جانبه، اتخذ تيليجرام خطوات جريئة لتعزيز مكانته في هذا المجال، لا سيما عبر تبني تقنيات البلوكشين. فقد أدمج التطبيق شبكة "TON"، إلى جانب توفير محافظ إلكترونية ونظام تطبيقات لامركزي يتيح للمستخدمين تقديم دعم مالي للمبدعين وإجراء عمليات شراء داخل التطبيقات المصغرة والألعاب. كما أطلق تيليغرام في يناير الماضي نظام تحقق لامركزي، يعتمد على شبكة من الحسابات التابعة لجهات خارجية.