مشتبه به يشعل سيارات تيسلا بهجوم مُخطط: أضرار بخمس سيارات باستخدام قنابل وسلاح ناري ورشّ شعار “قاوم” على واجهة المبنى!

3 د
تعرضت منشأة "تسلا كوليجن سنتر" في لاس فيغاس لهجوم تخريبي أسفر عن إحراق وتدمير خمس سيارات.
استخدم المهاجم زجاجات مولوتوف وسلاحًا ناريًا، كما كتب عبارة "قاوم" على المبنى.
لم يتم تأكيد الدافع السياسي للهجوم، لكن التحقيقات تشمل وحدة مكافحة الإرهاب ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
تأتي الحادثة وسط تراجع شعبية تسلا بسبب ارتباط مؤسسها إيلون ماسك بالسياسات المثيرة للجدل لإدارة ترامب.
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، تعرضت منشأة "تسلا كوليجن سنتر" في لاس فيغاس لهجوم تخريبي، فجر الثلاثاء 18 مارس، أسفر عن تدمير وإحراق عدة سيارات، في ما وصفته السلطات بأنه "هجوم مستهدف".
ووفقًا لبيان صادر عن شرطة لاس فيغاس متروبوليتان (LVMPD)، فقد وقعت الحادثة قرابة الساعة 2:45 صباحًا، حيث قام مشتبه به يرتدي ملابس سوداء بالكامل بإلحاق أضرار بخمس سيارات، اثنتان منها اشتعلت بالكامل بالنيران. وأشار البيان إلى أن المهاجم أطلق ما لا يقل عن ثلاث طلقات نارية باتجاه المركبات.
هرعت فرق الإطفاء إلى الموقع وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل انتشاره. وعند فحص المكان، تم العثور داخل إحدى السيارات على عبوة حارقة غير منفجرة، يُعتقد أنها زجاجة مولوتوف، مما زاد من خطورة الحادثة.
رسالة غامضة وخلفيات غير واضحة
إضافة إلى التخريب والحرق، قام المشتبه به بكتابة عبارة "قاوم" (Resist) على الواجهة الأمامية للمبنى، ما أثار تساؤلات حول الدوافع وراء الهجوم. ومع ذلك، لم تصرح الشرطة بشكل رسمي حتى الآن عما إذا كان للحادثة بُعد سياسي، رغم أن اسم "تسلا" يرتبط بشكل وثيق بمؤسسها إيلون ماسك، الذي أصبح من الشخصيات المؤثرة في الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يواجه فيه ماسك انتقادات واسعة بسبب سياساته المثيرة للجدل، لا سيما بعد تعاونه مع إدارة ترامب لإعادة هيكلة بعض الدوائر الحكومية تحت ما يُعرف بـ "وزارة كفاءة الحكومة"، وهو ما أدى إلى تقليص العديد من الخدمات الفيدرالية.
تحقيقات مكثفة بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي
رغم عدم تأكيد تصنيف الحادثة كعمل إرهابي داخلي، إلا أن وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لاس فيغاس حضرت إلى الموقع، كما انضم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى جهود التحقيق. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مكتب FBI في لاس فيغاس أو من شركة تسلا بشأن الحادثة.
وفي مؤتمر صحفي، أكدت مساعدة قائد الشرطة، دوري كارين، أن الهجوم كان "موجّهًا ضد منشأة تسلا"، مضيفةً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة معزولة ولا يوجد خطر أوسع على العامة، وفق ما نقلته شبكة NBC News.
من جهته، أدان رئيس مكتب FBI في لاس فيغاس، سبنسر إيفانز، الهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه "غير مقبول"، محذرًا من أن أي شخص يعتقد أن مثل هذه الأفعال مبررة "يجب أن يدرك أنها جريمة فدرالية، وسنلاحقه حتى نجده".
تداعيات أوسع على تسلا وملاك سياراتها
تعاني شركة تسلا من تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة منذ انخراط ماسك في الإدارة الأمريكية وتبنيه توجهات يمينية متشددة. فقد شهدت مبيعات الشركة وأسعار أسهمها انخفاضًا ملحوظًا، ما دفع ترامب مؤخرًا إلى تنظيم عرض رمزي لسيارات تسلا أمام البيت الأبيض في محاولة لتعزيز صورتهاـ لكن محاولة ترامب لم تعزز تسلا واستمرت أسهمها بالانخفاض.
وفي الوقت ذاته، أبلغ بعض ملاك سيارات تسلا عن تعرض مركباتهم لاعتداءات تخريبية، فيما لجأ آخرون إلى تمويه سياراتهم لتبدو وكأنها من علامات تجارية أخرى، هربًا من التمييز الذي يواجهونه بسبب ارتباط تسلا السياسي الأخير.