ذكاء اصطناعي

منصة جديدة… بلا بشر: OpenAI تستعد لإطلاق تطبيق جديد يشبه TikTok من صنع Sora 2 فقط

مجد الشيخ
مجد الشيخ

2 د

تجهز أوبن إيه آي لإطلاق تطبيق يشبه تيك توك يعتمد على ذكاء صناعي بحت.

يتميز التطبيق الجديد بإنتاج مقاطع فيديو قصيرة مدتها 10 ثوانٍ أو أقل عبر سورا 2.

يتيح التطبيق التحقق من الهوية الرقمية للمستخدمين لاستخدام ملامحهم في إنشاء المحتوى.

لم تحدد الشركة بعد موعد الإطلاق أو تؤكد معلومات حول طرح التطبيق للجمهور.

يشير المشروع إلى تحول التقنية من المراقبة إلى أدوات تفاعل وإبداع عبر الذكاء الصناعي.

في عالم تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لاستعادة الأضواء من خلال المحتوى القصير، تشير تقارير حديثة إلى أن شركة OpenAI تضع قدميها بثقة في ساحة منافسة منصات مثل تيك توك، ريلز وشورتس. الشركة تخطط لإطلاق تطبيق اجتماعي يعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي، بحيث لا يأتي المحتوى من المستخدمين أنفسهم وإنما من مولّد الفيديوهات الجديد Sora 2.

بحسب تقرير نشرته مجلة Wired، سيكون التطبيق قريباً جداً من آلية عمل تيك توك؛ شاشة فيديو عمودية متحركة بالتمرير للأعلى والأسفل. لكن الفارق الجوهري أن المقاطع ستكون قصيرة (10 ثوانٍ أو أقل) ويُنشئها الذكاء الاصطناعي فقط، إذ لن يكون بإمكان المستخدمين تحميل صور أو مقاطع من هواتفهم. وهذا يربط بين رؤية OpenAI لإبراز قدرات سورا 2 وبين سباق عمالقة التقنية نحو أنماط جديدة من الترفيه.

ولكي تضيف الشركة بُعدًا أكثر تفاعلاً، سيتاح للمستخدمين التحقق من هوياتهم داخل التطبيق، ما يمكّن Sora 2 من إنتاج فيديوهات قصيرة باستخدام ملامحهم الشخصية. بمعنى أن الخوارزمية لن تكتفي بخلق مشاهد خيالية بل قد توظف صورة وجهك لتضعك داخل المحتوى. وهذا يربط بين مستقبل الترفيه الرقمي ومجال تقاطع **الذكاء الاصطناعي** مع الهوية الرقمية والخصوصية.

حتى الآن لم تصدر OpenAI أي تعليق رسمي حول موعد تقديم هذا التطبيق أو حتى تأكيد على طرحه للعامة. الجدل يدور حول ما إذا كان الهدف اختبار حدود المقبول اجتماعياً، أو إدخال تجربة جديدة إلى سوق مزدحم أصلاً بمنصات تعتمد على الخوارزميات. وهذا يربط بين إستراتيجية الشركة القصيرة المدى وطموحها في جعل الذكاء الاصطناعي أداة يومية للتسلية والإبداع.

ذو صلة

محللون يرون أن المشروع، حتى لو بقي في حدود التجربة، يعكس رؤية أوسع: أدوات المراقبة والابتكار تتحوّل بسرعة إلى منتجات استهلاكية. الأمر يشبه ما فعلته شركات أخرى حين حولت **الكاميرات الذكية** أو **الأدوات القابلة للارتداء** من مجرد وسيلة لمراقبة إلى منصة للتفاعل والإنتاج. وهذا يربط ما بين الطموحات التجارية والرغبة في ترسيخ تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والخدمات السحابية في الحياة اليومية.

إطلاق تطبيق يشبه تيك توك لكنه معتمد بالكامل على مقاطع يولّدها الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة ربما تفتح الباب لحقبة جديدة في عالم التواصل الاجتماعي. وبينما تبقى تفاصيل الإطلاق غامضة، المؤكد أن المنافسة على عرش الفيديو القصير لن تكون كما اعتدناها، بل ستزيدها الخوارزميات جرأة واختلافاً.

ذو صلة