ميتا في ساحة المعركة: حرب التسريبات تكشف الوجه الخفي للشركة 🤨

في تطور جديد يكشف عن تصاعد التوتر داخل أروقة شركة "ميتا"، حذر كبير المسؤولين التقنيين أندرو بوسورث من أن الشركة تخطو خطوات جدية للقبض على المسؤولين عن تسريب المعلومات الداخلية. جاء ذلك خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الموظفين، حيث أبدى بوسورث قلقه إزاء "العدد الهائل من التسريبات" التي أصبحت سمة متكررة في الشركة مؤخرًا.

وقال بوسورث:

تعكس هذه التصريحات تصاعد أزمة الثقة بين إدارة "ميتا" وموظفيها، خصوصاً في ظل القلق المتزايد بشأن جولة جديدة من تسريحات الموظفين، والتي يُتوقع أن تطال نسبة 5% من أصحاب الأداء المنخفض. هذا بالإضافة إلى الاستياء من تغييرات مارك زوكربيرغ في سياسات إدارة المحتوى وبرامج التنوع والشمول، كما قالت ميتا أنها سوف تقلل الرقابة على منصاتها! الأمر الذي أثار بعض الشكوك لدى المستخدمين من ظهور محتوى ضار أمامهم.

وخلال نفس الجلسة، واجه بوسورث سؤالاً محرجاً من إحدى الموظفات حول تصريحات زوكربيرغ في مقابلة مع جو روغان، حيث تحدث عن الحاجة إلى "طاقة ذكورية" أكبر في بيئة العمل. ورغم أن زوكربيرغ لم يقل صراحةً إنه يريد تقليل "الطاقة الأنثوية"، فإن البعض فسر تصريحاته بهذا المعنى. رد بوسورث جاء غاضباً:

تزامن هذا التصعيد مع تقارير عن تسريحات جديدة في "غوغل" شملت أقسام الإعلانات و"يوتيوب"، بالإضافة إلى تسريح نحو 200 موظف في "سونوس". أما في "ميتا"، فالتخفيضات القادمة تهدف إلى التخلص من الموظفين أصحاب الأداء المنخفض، وفقًا لمصادر داخلية.

وفي سياق آخر، شهدت الشركة تغييرات ملحوظة في المناصب القيادية؛ حيث سيتولى رايان كيرنز قيادة خط إنتاج "كويست" بعد مغادرة مارك رابكين في مارس، بينما انتقلت لوريدانا كريسان وفريق "فيسبوك ماسنجر" إلى قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

لم تقتصر التغيرات على "ميتا" فحسب، فقد أعلن جون شولمان، الشريك المؤسس لـ"OpenAI"، عن مغادرته لشركة "Anthropic" بعد ستة أشهر فقط للانضمام إلى شركة ذكاء اصطناعي جديدة بقيادة ميرا موراتي. كما تولى أميت موهان، رئيس قسم آسيا والمحيط الهادئ في "Snap"، منصب الرئيس التنفيذي للأعمال، في حين عُيِّن روبن واشنطن مديرًا ماليًا في "سيلزفورس".