ذكاء اصطناعي

ميلانيا ترامب توبّخ زوكربيرغ بنظرة واحدة… لحظة محرجة في عشاء البيت الأبيض

ميلانيا ترامب توبّخ زوكربيرغ بنظرة واحدة… لحظة محرجة في عشاء البيت الأبيض
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

اجتمع كبار مسؤولي التكنولوجيا مع الرئيس ترامب في عشاء رسمي بالبيت الأبيض.

تصرف مارك زوكربيرغ خلال الاجتماع أثار استياء ميلانيا ترامب.

السلوك غير اللائق لزوكربيرغ أثار نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

شاهد بيل غيتس الحوار بتركيز ودون انشغال بأحاديث جانبية.

فيديو الواقعة حقق ملايين المشاهدات وأثار تحليل لغة الجسد.

وسط أضواء البيت الأبيض المبهرة وعيون العالم مترقبة، اجتمع كبار مسؤولي التكنولوجيا بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ليلة الخميس الماضي. العشاء الذي احتضنته قاعة الولائم الفخمة حمل في أرجائه نقاشات حول الذكاء الاصطناعي، ودور التقنية في ترسيخ الريادة الأمريكية عالميًا. لكن، بعيدًا عن أوراق الاجتماع الرسمية وكؤوس العصير المتلألئة، سرقت لحظة عابرة الأضواء وأثارت موجة واسعة من التفاعل والنقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول اللباقة والبروتوكول في حضرة الرؤساء.

بينما كان الرئيس ترامب يجيب على أسئلة الصحفيين، جلس بجانبه مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، منشغلاً بحوار جانبي مع شخص آخر. هذا التصرف لم يمر مرور الكرام على السيدة الأولى ميلانيا التي نقلت عدسات الكاميرا وملامح وجهها بكل وضوح حالة الانزعاج، ما اعتبره المتابعون موقفًا حازمًا دفاعًا عن احترام أصول الضيافة الرئاسية. تفاعل رواد منصة X (تويتر سابقًا) مع مقطع فيديو يوثق هذه اللحظة، حيث وصف كثيرون تصرف زوكربيرغ بالفظ وغير الراقي، وأكد البعض أن السيدة الأولى لطالما اشتهرت بوعيها الفائق لمن حولها.


من اللافت هنا أن هذا المشهد تزامن مع تواجد أسماء لامعة أخرى مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، الذي ظهر منصتًا طوال حديث ترامب، دون أن يشغله شيء عن كلمات الرئيس أو أن ينخرط في أحاديث جانبية. في المقابل، صبت التعليقات مجددًا على سلوك زوكربيرغ، إذ اعتبره البعض نموذجًا لسوء التصرف والابتعاد عن قواعد البروتوكول المعهودة في مثل هذه المناسبات الكبرى. هذا النوع من الحوار غير المعلن يوضح الحد الفاصل بين الرسمية والودية في مثل هذه اللقاءات.

انتقالًا من تفاصيل الجلسة، يُظهر هذا الحدث كيف باتت التفاصيل الصغيرة واللحظات غير المحسوبة تقاس بدقة بالغة في عصر شبكات التواصل الاجتماعي. وارتفع التفاعل مع الفيديو الذي حقق ملايين المشاهدات وعشرات الآلاف من الإعجابات خلال ساعات قليلة. كثير من النقاشات تمحورت حول أهمية “لغة الجسد” للرؤساء وأسرهم، وكيف تُفسر هذه الإيماءات أحيانًا كرسائل ديبلوماسية غير لفظية تعكس هيبة الدولة واحترام المكان.

ذو صلة

ومن هذا المنطلق، يتلاقى الحضور التقني مع العادات السياسية، حيث تفرض المناسبات الرسمية أجواء خاصة من التقدير والالتزام، خاصة داخل أروقة البيت الأبيض. فليس غريبًا أن تتأثر صور المسؤولين التقنيين مثل زوكربيرغ بمقارنات سلوكهم مع من يجلسون بجوارهم من القادة أو الحاضرين، لتتحول ربما رسالة بسيطة إلى قضية رأي عام يعاد تدويرها وتحليلها على نطاق واسع.

ختامًا، يتضح مرة أخرى أن لحظة عابرة أو “نظرة” من شخصية عامة كميلانيا قادرة على إحداث زلزال تفاعلي يعيدنا لبحث التوازن الدقيق بين الاحتراف، التكنولوجيا، والأعراف الرئاسية. في نهاية المطاف، تبقى العلاقات العامة موضع اختبار دائم في عصر الذكاء الاصطناعي وانتشار وسائل الإعلام الاجتماعية التي تحول كل لحظة إلى قصة تتحدث عنها الدنيا.

ذو صلة