ذكاء اصطناعي

هل انتهت تسلا؟ الرئيس التنفيذي غائب، السهم ينهار، والعلامة التجارية تواجه أزمة.. مستقبل الشركة يبدو قاتمًا

فريق العمل
فريق العمل

2 د

انخفاض قيمة أسهم تسلا بنسبة 15% في يوم واحد، و50% منذ ديسمبر، ما أدى إلى خسائر ضخمة في القيمة السوقية.

احتجاجات واسعة ضد الشركة بسبب مواقف ماسك السياسية، مما أثر سلبًا على صورة تسلا في الأسواق.

دعم ترامب لماسك قد لا يكون كافيًا لإنقاذ الشركة، إذ تحتاج تسلا إلى استراتيجية تسعير جديدة ونهج أكثر أمانًا للقيادة الذاتية.

يفقد المستثمرون والعملاء الثقة في تسلا، مما يهدد مكانتها في سوق السيارات الكهربائية عالميًا.

شهدت شركة تسلا واحدة من أسوأ فتراتها المالية خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت قيمة أسهمها بنسبة 15% يوم الإثنين، وهو أكبر انخفاض لها منذ خمس سنوات. هذا التراجع يأتي في ظل انخفاض قيمة السهم بأكثر من 50% منذ ذروته في ديسمبر الماضي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الشركة وإدارتها بقيادة إيلون ماسك.

لكن الأزمة لا تقتصر فقط على السوق المالية، فمواقف ماسك السياسية، خاصة دعمه الصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسببت في نفور شريحة واسعة من مالكي سيارات تسلا، الذين بدأوا ببيع سياراتهم بخسائر فادحة. كما أصبحت صالات عرض تسلا نقاط جذب للمحتجين الذين يطالبون بمقاطعة الشركة وإدانة توجهاتها.


ترامب يساند ماسك، ولكن هل يكفي ذلك لإنقاذ تسلا؟

في ظل هذه الأزمة، حصل ماسك على دعم غير متوقع من الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن عبر منصة "تروث سوشيال" أنه سيشتري سيارة تسلا جديدة كدليل على ثقته في ماسك. وكتب ترامب:


"لماذا يُعاقب ماسك لمجرد أنه يستخدم مهاراته الهائلة لجعل أمريكا عظيمة مجددًا؟ سأشتري تسلا غدًا لإظهار دعمي له."

لكن من غير المرجح أن يكون دعم ترامب كافيًا لإنقاذ تسلا، فالمشاكل التي تواجهها الشركة أعمق بكثير. تحتاج الشركة إلى استراتيجية واضحة لطرح سيارات كهربائية بأسعار معقولة، ونهج أكثر أمانًا وجدية في تطوير السيارات ذاتية القيادة. وربما يكون الحل الأكثر أهمية هو إعادة هيكلة الإدارة، وربما حتى تغيير القيادة، لإعادة توجيه الشركة نحو النجاح.


تراجع المبيعات والانهيار المالي

عند انتخاب ترامب العام الماضي، قفزت أسهم تسلا إلى مستويات قياسية بفضل تفاؤل المستثمرين، حيث وصلت إلى 488 دولارًا في منتصف ديسمبر. لكن بحلول مارس، انهارت القيمة السوقية للأسهم إلى نحو 226 دولارًا، مما أدى إلى فقدان أكثر من 800 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية. كما تعرضت ثروة ماسك الشخصية لضربة قاسية، حيث خسر أكثر من 100 مليار دولار من صافي ثروته.

ذو صلة

هل تستطيع تسلا التعافي؟

مع تزايد التحديات، يبدو أن مستقبل تسلا بات على المحك. الشركة بحاجة ماسة إلى استراتيجية جديدة لاستعادة ثقة المستثمرين والعملاء، خاصة مع المنافسة الشرسة التي تواجهها من شركات السيارات الكهربائية الأخرى مثل فورد وBYD. كما أن المشاكل المتعلقة بسمعة الشركة وسياستها الداخلية قد تجعل التعافي أكثر صعوبة.

ذو صلة