ذكاء اصطناعي

“مذبحة سوقية”: خسرت شركة تسلا 127 مليار دولار في يوم واحد .. “المجد الشخصي” لماسك هو السبب

فريق العمل
فريق العمل

3 د

تراجعت أسهم تسلا بنسبة 15% في يوم واحد، ما أدى إلى خسارة 127 مليار دولار من قيمتها السوقية، وارتفاع إجمالي خسائرها في 2025 إلى أكثر من 40%.

في المقابل، حققت شركات السيارات الكهربائية الصينية، مثل BYD وXpeng وLi Auto، مكاسب ملحوظة في بورصة هونغ كونغ.

تواجه تسلا منافسة شرسة في الصين بسبب أسعار المنافسين التنافسية والتقنيات المتقدمة، كما سجلت انخفاضًا بنسبة 49% في مبيعاتها هناك خلال فبراير.

انتقادات متزايدة لمواقف إيلون ماسك السياسية في الصين، مع تحذيرات من تأثيرها المحتمل على مبيعات تسلا في البلاد.

تواصل شركة تسلا، عملاق السيارات الكهربائية، بداية العام المتعثرة مع هبوط حاد في أسهمها يوم الاثنين بنسبة تجاوزت 15%، ما رفع إجمالي خسائرها منذ بداية 2025 إلى أكثر من 40%. هذا الانخفاض الحاد أدى إلى تبخر نحو 127 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، لتفقد بذلك جميع المكاسب التي حققتها منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.


المنافسة الصينية تشتد وسط صعود أسهم شركات السيارات الكهربائية

في المقابل، حققت أسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية مكاسب ملحوظة رغم التراجع العام في الأسواق الأميركية. حيث ارتفعت أسهم شركة "بي واي دي" (BYD) بنسبة 1.3% في بورصة هونغ كونغ، ما عزز مكاسبها السنوية لتتجاوز 35%. أما "لي أوتو" (Li Auto)، المنتجة للسيارات الهجينة القابلة للشحن، فقد شهدت ارتفاعًا بنسبة 2.3%، بينما قفزت أسهم "إكس بينغ" (Xpeng) بنسبة 8.7% بعد إعلان رئيسها عن خطط لإطلاق الإنتاج الضخم لأول سيارة طائرة للشركة بحلول عام 2026.

ورغم التراجع الصباحي، تمكن مؤشر "هانغ سينغ" (Hang Seng) من تقليص خسائره ليغلق اليوم مستقراً دون تغيير كبير.


تسلا تواجه تحديات في الصين أمام شركات ذات أسعار تنافسية وتقنيات متقدمة

تسلا تواجه تحديات شديدة في السوق الصينية، حيث تسيطر شركات محلية مثل "بي واي دي" على حصة كبيرة بفضل أسعارها التنافسية، بينما تقدم شركات أخرى مثل "نيو" (Nio) و"إكس بينغ" ميزات متطورة تشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والمساعدة على القيادة.

ولم تحصل تسلا إلا مؤخرًا، في فبراير الماضي، على الموافقة لإطلاق أنظمة القيادة المساعدة الخاصة بها في الصين، مما أخر قدرتها على منافسة هذه الشركات تقنيًا.

كما أن الشركة سجلت انخفاضًا حادًا في مبيعاتها بالسوق الصينية، حيث شهدت تراجعًا بنسبة 49% على أساس سنوي في فبراير. رغم أن هذا الانخفاض تأثر جزئيًا بتوقف مؤقت في الإنتاج تحضيرًا لإطلاق نسخة محدثة من طراز "موديل واي" (Model Y). في المقابل، ارتفعت مبيعات "بي واي دي" خلال نفس الشهر بنسبة 161%، على الرغم من احتمال تأثر هذه الأرقام بتوقيت عطلة رأس السنة الصينية في 2024.

جدير بالذكر أن "بي واي دي" كانت قريبة من تجاوز تسلا كأكبر بائع للسيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات في العالم خلال 2024، حيث لم يكن الفارق بينهما سوى 25 ألف سيارة فقط.


إيلون ماسك بين الشعبية في الصين وانتقادات المواقف السياسية

يحظى إيلون ماسك بشعبية كبيرة في الصين، حيث يُنظر إليه كرائد أعمال ناجح، كما أنه لطالما عبَّر عن تقديره للعاملين في مصنع تسلا في شنغهاي. كما أن بكين حافظت على علاقة إيجابية معه، حيث زار نائب الرئيس الصيني هان تشنغ ماسك خلال رحلته إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تنصيب ترامب.

إلا أن هذه العلاقة قد تكون عرضة للتوتر بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ماسك مؤخرًا، حيث زعم أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مولت "أبحاثًا حول الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19"، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الصينية. ووفقًا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، فإن هذه التصريحات أعادت إثارة التساؤلات حول أصول الجائحة، مما أغضب بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.

ذو صلة

وفي خطوة نادرة، أدلت رابطة سيارات الركاب الصينية (CPCA) بتعليق على مواقف ماسك السياسية وتأثيرها المحتمل على المبيعات. حيث صرح الأمين العام للرابطة، كوي دونغشو، خلال إحاطة إعلامية يوم الاثنين، قائلاً: "رجل الأعمال الناجح يجب أن يكون قادرًا على كسب تأييد السوق بالكامل، أي التعامل مع الجميع بلباقة لضمان معاملة مماثلة بالمقابل". لكنه أوضح أن هذا النهج غير ممكن في عالم السياسة، حيث أن "نصف الناخبين سيؤيدونك، بينما سيعارضك النصف الآخر".

ذو صلة