ذكاء اصطناعي

هل هذا مدخل إلى عالم آخر؟ “بوابة نجمية” تظهر قرب الأهرامات على خرائط غوغل

هل هذا مدخل إلى عالم آخر؟ "بوابة نجمية" تظهر قرب الأهرامات على خرائط غوغل
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

يعثر المستخدمون على بناء غامض على شكل حدوة حصان بالقرب من الأهرامات عبر خرائط جوجل.

تثير المنشأة غير المعتادة تكهنات عن كونها "بوابة نجوم" أو قاعدة عسكرية.

يشير البعض إلى أن التصميم يشبه فخًا صحراويًا قديمًا لصيد الحيوانات.

يبقى الغرض الحقيقي من البناء مجهولاً، مع تباين التفسيرات والآراء.

بينما كان العالم يراقب عن قرب أهرامات الجيزة التي لا تزال تبهرنا بغموضها إلى الآن، ظهر لغز جديد يثير الجدل على الإنترنت، بالقرب من هذه المنطقة التاريخية المعروفة. رصد مستخدمو خرائط جوجل بنية غريبة على شكل حدوة حصان، على بعد حوالي 40 كيلومترًا فقط جنوب الأهرامات، ما أشعل موجة واسعة من التكهنات بين رواد المنصات الاجتماعية والخبراء على حد سواء.


تفاصيل الهيكل الغامض

تقع المنشأة الغامضة هذه تحديدًا عند إحداثيات (29°54'23"N 31°08'02"E)، وما أثار الانتباه لها هو تصميمها غير المعتاد. تحتوي هذه المنشأة على مبنى أكبر على شكل حدوة حصان تحيط ببناء أصغر في المنتصف، إلى جانب عدد من المنشآت المحيطة المنسقة بشكل هندسي بالغ الدقة والوضوح.


تعدد النظريات والتكهنات

سرعان ما امتلأت صفحات الإنترنت بمئات النظريات والتفسيرات، بعض الناس بدؤوا يتحدثون عن "بوابة النجوم" أو "Stargate"، وهي إشارة لما يُعتقد أنه آلة خيالية انتشرت في أفلام الخيال العلمي، قادرة على نقل الإنسان بين عوالم مختلفة. هذه النظرية، بالطبع أثارت تفاعلًا واسعًا، خاصة بين مجموعات مهتمة بالظواهر الغريبة والكائنات الفضائية، والذين رجحوا أن هذا البناء هو جزء من مشروع سرّي أو بوابة لعوالم مجهولة.

ومن جهة أخرى، علّق بعض مستخدمي موقع Reddit أن هذه المنشأة تبدو أشبه بالقواعد العسكرية التي تستخدم لتخزين الطائرات المقاتلة أو منصات إطلاق الصواريخ. وقال أحد المستخدمين معلقًا:


"إنه يشبه إلى حد كبير مخازن المقاتلات أو أنظمة الصواريخ، على الأقل هذا ما شاهدناه في قواعد عسكرية معروفة سابقًا."

لكن آراء أخرى أعادت النظر إلى الماضي، وقالت إنه من المحتمل أن يكون ذلك البناء "فخًا صحراويًا" من نوع "desert kite"، وهي نوع من الفخاخ القديمة التي استخدمها البشر منذ الآلاف من السنين لصيد الحيوانات على شكل مجموعات كبيرة.


تعتيم إعلامي أم إجراء أمني طبيعي؟

وقد زاد الغموض أيضًا بعدما تبين أن الموقع لم يعط أي وصف أو تعريف رسمي في تطبيق خرائط غوغل، الأمر الذي دفع البعض ليعتقد أن المسؤولين تعمدوا إخفاء الغرض الحقيقي من هذا الهيكل عن الأنظار.

ولعل ما زاد من الترقب والفضول هو قرب هذا المبنى بشكل كبير من هضبة الجيزة، إذ يبعد عنها بحوالي 24 دقيقة فقط بالسيارة، ما جعل من المنطقة محط أنظار الباحثين عن الأسرار وعشاق نظريات المؤامرة.


خبراء يفسرون الأمر بشكل منطقي

رغم كل هذه الضجة الإعلامية، أكد متخصصون في قضايا الدفاع والتسليح أن تصميم المنشأة ليس جديدًا ولا غريبًا، بل مألوف فيما يخص مرافق الدفاع الجوي والصاروخي التي انتشرت بالعشرات في مصر والشرق الأوسط خلال الحرب الباردة وفترات التوتر العسكري الماضية. ومن المعروف أن مصر امتلكت في ذلك الوقت عدة مواقع للصواريخ المضادة للطائرات، والتي بُنيت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق.

وأشار خبراء الدفاع بوضوح إلى أن تصميم هذا الهيكل يماثل تمامًا أنواعًا أخرى من المنشآت التي صُمّمت لاحتواء أو السيطرة على انفجارات محتملة، أو ربما لتخبئة الطائرات المقاتلة أو الصواريخ التي تُخزّن لفترات طويلة.


ليست المرة الأولى لمصر في واجهة الفرضيات الغريبة

هذه الحادثة، ليست الحدث الأول الذي يربط مصر بإشاعات حول الكائنات الفضائية أو تقنيات غريبة. ففي العام 2020 أثار رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك زوبعة على تويتر عندما اقترح بشكل مثير للجدل أن "الكائنات الفضائية قد بنت الأهرامات"، ما استدعى ردًا شديد اللهجة من المسؤولين المصريين آنذاك، الذين دعوا ماسك لزيارة مراقد بناة الأهرامات ليتأكد بنفسه أن بناة الأهرامات هم بشر عاديون وليسوا من الفضاء.

كما أكد كذلك عالم الآثار المعروف زاهي حواس آنذاك أن ما قاله ماسك مجرد "خيالات وأوهام".


الفضول لن يتوقف قريبًا

ذو صلة

ومع عدم وجود تأكيد رسمي حول هذه المنشأة التي أثارت تلك الضجة الأخيرة، يستمر الناس في التساؤل والبحث عن إجابة. فربما يكون الحل في زيارة ميدانية للمنطقة، كما اقترح عدد من المهتمين بهذه القضية.

إلى حين الكشف رسمياً عن الغرض من هذه المنشأة، لا يمكن سوى أن ننتظر لنعرف هل هي مجرد بقايا قاعدة عسكرية مهجورة أو شيء أكثر غموضًا وإثارة؟ الأيام بالتأكيد ستخبرنا بالمزيد.

ذو صلة