ذكاء اصطناعي

يوتيوب يتيح لك إخفاء النوافذ المنبثقة… أخيرًا يمكنك مشاهدة الفيديو حتى النهاية!

مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

يوتيوب يتيح زر "إخفاء" لإزالة النوافذ المزعجة بعد الفيديو.

تغيير واجهة سطح المكتب بإزالة زر الاشتراك الزائد لتحسين الاستخدام.

غوغل توسع Discover لإدراج المنشورات من إنستغرام وX ومقاطع شورتس.

الميزات الجديدة تهدف لتجربة مشاهدة وقراءة أكثر تخصيصاً وراحة.

في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المشاهدة، أعلنت منصة يوتيوب عن إتاحة زر جديد يمكّن المستخدمين من إخفاء النوافذ المنبثقة في نهاية الفيديوهات. هذه النوافذ التي تعرض اقتراحات لمقاطع أخرى لطالما كانت جزءاً أساسياً من المنصة بهدف زيادة التفاعل، لكنها في المقابل أزعجت كثيرين لأنها كانت تغطي المشهد قبل انتهاء المقطع. الآن، يمكن للمشاهد بنقرة واحدة على زر “إخفاء” الموجود بأعلى يمين شاشة المشغل التخلص من هذه النافذة ومتابعة الفيديو بتركيز أكبر.

وهذا التغيير، وإن بدا بسيطاً، يمثل استجابة مباشرة لملاحظات المستخدمين الذين طالبوا مراراً بحق التحكم في تجربة المتابعة. صحيح أن زر الإخفاء يحتاج أن يُستخدم في كل فيديو جديد على حدة، لكنه يبقى تقدماً عملياً يضع الراحة أولاً دون الإضرار الكبير بمقاييس المشاهدة التي يعتمد عليها صناع المحتوى.


تغييرات في واجهة المنصة

إلى جانب هذه الخاصية، أجرت يوتيوب تعديلاً آخر على الواجهة في نسخة سطح المكتب: فلن يظهر بعد الآن زر الاشتراك عند تمرير مؤشر الفأرة فوق العلامة المائية للقناة ضمن الفيديو. وفسرت المنصة ذلك بأنّه كان زراً زائداً عن الحاجة، لأن زر الاشتراك الأصلي موجود بالفعل أسفل المقطع. بحسب الشركة، تأثير هذه الخطوة محدود جداً، إذ لا يتجاوز نصيب هذه الخاصية 0.05% من إجمالي الاشتراكات.

ومن هنا، يبدو أن يوتيوب تسعى إلى التخلص من العناصر المتكررة في الواجهة، والاكتفاء بما يحقق الهدف دون إزعاج. هذا بدوره ينسجم مع سياستها المعلنة لتجربة استخدام أكثر سلاسة.


Discover يتحول إلى ساحة أوسع

بالتوازي، تعمل غوغل على توسيع نطاق خدمة Discover التي تعرض محتويات متنوعة للمستخدمين. فعلى عكس السابق حيث كانت المنصة تقتصر على المقالات، ستبدأ الخدمة خلال الأسابيع المقبلة في إدراج منشورات من شبكات اجتماعية مثل إنستغرام وX، إلى جانب مقاطع “شورتس” من يوتيوب.

وهذا التوسع يأتي نتيجة أبحاث أجرتها غوغل، فالمستخدمون أبدوا رغبتهم في محتوى متنوع يجمع بين المقالات والفيديوهات والمنشورات التفاعلية. هنا يتضح أن الشركة تحاول جعل Discover ليس مجرد قارئ إخباري، بل مساحة أشبه بتيار اجتماعي شخصي.


تخصيص أعمق للمستخدم

المستجد لا يقف عند حد التنويع، فقد أضافت غوغل ميزة تتيح للمستخدم متابعة ناشرين أو صناع محتوى بعينهم لرؤية المزيد من محتواهم. كما أصبح بالإمكان النقر على اسم الناشر لمعاينة منشوراته أو مقالاته قبل متابعة الحساب. هذا يشبه ما طبقته بالفعل في محرك البحث حين سمحت بتحديد مصادر أخبار مفضلة، بما يمنح المستخدم سيطرة أكبر على تدفق المعلومات.

ذو صلة

وبهذه الخطوات، تعزز الشركة حضورها في سوق المحتوى المخصص، وتفتح الباب أمام تجربة أكثر شخصية وفردية، بحيث يتحول Discover إلى أداة تنظيم للمحتوى بما يلائم اهتمامات القارئ.

ما بين إتاحة زر التحكم في نوافذ نهاية الفيديوهات على يوتيوب، وتوسيع فضاء Discover ليشمل المنشورات الاجتماعية ومقاطع شورتس، يبدو أن غوغل تتحرك بخطوات واضحة لإعطاء المستخدم زمام المبادرة. التعديلات قد تبدو طفيفة من الخارج، لكنها تهدف جميعها إلى هدف واحد: تجربة مشاهدة وقراءة أكثر راحة وواقعية، تعكس تفضيلات الناس بدلاً من إقحامهم في مسارات مفروضة.

ذو صلة