ذكاء اصطناعي

OpenAI تضع عينها على كروم.. وتصرّح: لو كان معروضًا للبيع، ما ترددنا

OpenAI تضع عينها على كروم.. وتصرّح: لو كان معروضًا للبيع، ما ترددنا
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

أبدت شركة OpenAI اهتمامًا بشراء متصفح كروم من جوجل إذا عرض للبيع.

تأتي هذه التصريحات خلال محاكمة لمكافحة الاحتكار ضد جوجل في الولايات المتحدة.

تهدف OpenAI إلى تقديم تجربة تصفح متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

يشير الخبر إلى تغييرات محتملة في سوق المتصفحات نتيجة الضغوط القانونية.

قد نشهد تحولًا كبيرًا في كيفية تفاعلنا مع الإنترنت إذا تحقق هذا السيناريو.

هل تتخيل أن نرى يومًا ما متصفح "كروم" الشهير مملوكًا لشركة منافسة لـ "جوجل"؟ يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، لكن على ما يبدو فهذا السيناريو ليس بعيدًا تمامًا عن الواقع. فقد كشف مسؤول رفيع في شركة "OpenAI" خلال جلسة محاكمة جوجل الأخيرة، عن اهتمام شركته بشراء متصفح جوجل كروم إذا عُرض للبيع فعلًا.


إفادة غير متوقعة في محاكمة بارزة

كان هذا الحديث خلال جلسة المحكمة يوم الثلاثاء، في إطار القضية الشهيرة التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد عملاق التكنولوجيا جوجل. وبحسب تصريحات نيك تورلي، وهو المسؤول عن مشروع الشات الأشهر "ChatGPT" في أوبن إيه آي، فإن شراء متصفح كروم سيمكن الشركة من تطوير تجربة استخدام تعتمد بالأساس على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح تورلي أن امتلاك كروم قد يمنحهم فرصة "لتقديم تجربة استثنائية حقًا، وتعريف المستخدمين بالشكل الحقيقي والعصري لمتصفح مبني أساسًا على الذكاء الاصطناعي".

تورلي تحدث بشكل واقعي وهادئ أثناء الإدلاء بشهادته، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون نقلة نوعية كبيرة في تجربة المستخدمين، في ظل التنافس الكبير بين الشركات في هذا المجال.


وزارة العدل ودعوى مكافحة الاحتكار ضد جوجل

لكن لماذا وصلت الأمور لأن يُناقش في قاعة محكمة أمريكية العقارات التقنية لجوجل، وبالتحديد متصفحها الشهير؟ الإجابة تكمن في أن هذه المحكمة جزء من قضية مكافحة الاحتكار التي تقودها الحكومة الأمريكية ضد عملاق التكنولوجيا جوجل. وبحسب وزارة العدل، تمكنت جوجل من الهيمنة بشكل كبير على سوق البحث على الإنترنت مستغلة في ذلك سيطرتها الكبيرة على وسائل التقنية؛ ولذا اقترحت الجهة المسؤولة عن حماية المنافسة في أمريكا أن يتم إلزام الشركة بالتخلي عن متصفحها الشهير "كروم" كخطوة أولى للحد من هذه الهيمنة.


"كروم" هدف استراتيجي جذاب

وعلى صعيد آخر، ليست هذه هي المرة الأولى التي يُشاع فيها اهتمام OpenAI بالدخول بقوة في عالم المتصفحات. فالشركة، التي أصبحت مشهورة عالميًا بفضل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرائدة، فكرت بالفعل في تصميم متصفحها الخاص لمنافسة كروم، وقامت قبل بضعة أشهر بتوظيف كلٍّ من "بين جودجر" و"دارين فيشر"، اللذين عملا سابقًا ضمن فريق تطوير كروم الأول في جوجل. هذه الخطوة زادت التكهنات حول عزم OpenAI الجاد لتقديم متصفح ذكاء اصطناعي منافس قد يغير قواعد اللُعبة.


ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

ربما تسأل نفسك ما الذي يعنيه هذا الخبر للمستخدم العادي مثلي ومثلك؟ في الحقيقة، إذا تحقق هذا السيناريو فإن هذا قد يعني الكثير. فشركة OpenAI لديها نهج متميز في دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها، وإذا طُبق هذا النهج في متصفح ويب نستخدمه جميعًا يوميًا، فإننا قد نرى تغييرات كبيرة في كيفية تفاعلنا مع الإنترنت، من البحث والتصفح وحتى إنجاز المهام اليومية بشكل أسرع وأسهل.

ذو صلة

ورغم أن الأمر يبقى مجرد احتمال وأمنيات حتى الآن، فإنه يعكس بوضوح كيف تغيّرت قواعد اللعبة في سوق التكنولوجيا. سابقًا كان من الصعب التفكير في عملاق مثل جوجل يتخلى عن منتجه الأشهر، لكن في ظل الضغوط القانونية والمنافسة الشرسة، أصبح كل شيء واردًا.

وهكذا، يبقى مصير متصفح "كروم" تحت أنظار الجميع، وإذا حدث بالفعل وتم طرحه للبيع، فقد نرى واحدًا من أهم التغييرات في تاريخ الإنترنت الحديث. وحتى ذلك الوقت، يبقى علينا الانتظار والمتابعة عن كثب لنرى إلى أين ستقودنا هذه التطورات المثيرة.

ذو صلة