آبل تُطلق ميزة “التنظيف الذكي” في إعلان جديد… صورة مثالية بضغطة واحدة ☝🏻

لطالما تميزت شركة آبل بتقديم تقنيات ذكية تزيد من سهولة استخدام منتجاتها، ورغم أنها قامت مؤخراً بتأجيل إطلاق عدد من المزايا الطموحة المرتبطة بخدمة الذكاء الاصطناعي "Apple Intelligence"، إلا أنها لم تتراجع عن تسليط الضوء على تلك الميزات التي أصبحت فعلاً جزءًا من تجربة المستخدم اليومية.

وفي أحدث إعلاناتها التي عرضتها الشركة اليوم، ركزت آبل على ميزة ذكية تحمل اسم "Clean Up" أو "التنظيف" داخل تطبيق الصور على أجهزة الآيفون.

باختصار، ميزة "Clean Up" هي أداة تقوم بالتعرف على العناصر غير المرغوبة أو المزعجة في خلفية الصور، وتتيح للمستخدم إزالتها بسهولة فائقة، وذلك دون أن تؤثر على الهدف الرئيسي من الصورة. فمثلاً، لو التقطت صورة جميلة لصديقك واكتشفت لاحقاً أن هناك انعكاساً لشخص آخر في مرآة خلفه، تستطيع هذه الأداة حذف الانعكاس بشكل احترافي وبنقرة واحدة، مع الحفاظ على وضوح صورة الشخص الأصلي بدون تشويه أو أخطاء ملحوظة.

في الإعلان الجديد، استعرضت آبل هذه الخاصية من خلال مشهد عملي وواقعي تماماً: شخص يلتقط صورة لصديقة تقف أمام مرآة، وبعد التقاط الصورة يظهر انعكاس المصور في المرآة بشكل واضح، وهو ما يمكن حصوله بسهولة في حياتنا اليومية. هنا يأتي دور ميزة "Clean Up" التي تمكن المستخدم بكبسة زر فقط، من إزالة انعكاسه من المرآة بشكل احترافي ومتقن للغاية.

بالطبع، هذه الخطوة تُظهر حرص آبل على إبراز التطويرات العملية الموجودة حالياً، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت للشركة سابقاً بسبب الإعلان عن مزايا متقدمة لم تكن جاهزة بعد للاستخدام العام. حيث تعرضت الشركة مؤخراً لانتقادات بعد أن تأجل موعد صدور تحديث كبير متعلق بالمساعد الشخصي "سيري"، وهو أمر أثار استياء العديد من المستخدمين الذين كانوا ينتظرون بلهفة هذه الخاصية.

في المقابل، تجد آبل فرصة مناسبة هنا لتعويض ذلك من خلال تسليط الأضواء على ميزة عملية ومفيدة للمستخدمين، مثل أداة "Clean Up"، التي تعمل بشكل جيد ومتاحة فوراً لمستخدمي أجهزة الآيفون.

بطبيعة الحال، تتطلب هذه الخاصية مواصفات تقنية محددة. ورغم أن آبل لم تعلن في الفيديو الترويجي تفاصيل المواصفات وقيود الأجهزة بالتحديد، فإنه من المتوقع أن تكون الميزة متاحة بشكل سلس ومثالي على أحدث موديلات أجهزة آيفون.

ومع أن آبل لم تبتكر بشكل حصري فكرة حذف العناصر من الصور عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي – فقد قدمت شركات أخرى خواص مماثلة سابقاً – إلا أننا ندرك جيداً التزام آبل بالجودة العالية وسلاسة التجربة التي اعتدناها دائماً من هذه الشركة، وهو ما يرفع سقف التوقعات حول مدى سلاسة استخدام هذه الخاصية.

وفي النهاية، يظل هدف آبل الأساسي واضحاً: تطوير أدق التفاصيل وتعزيز تجربة المستخدم اليومية بأريح شكل ممكن، وإتاحة وسائل بسيطة وعملية تمكن أي شخص من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بسهولة ودون أي تعقيدات.

إنها خطوة جديدة نحو المستقبل من آبل؛ مستقبل قد تكون فيه عملية تحسين وتنقيح الصور من أي عنصر مزعج مجرد ضغطة زر واحدة، دون حاجة لبرامج أخرى أو مهارات تحرير متقدمة.