أمريكا تحقق في “ستارلينك” بسبب عقودها مع أوكرانيا.. والتحقيق كان جارياً في شركة إيلون ماسك أثناء الهجوم الروسي
2 د
كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحقق في استخدام أوكرانيا لمحطات "ستارلينك" التي وفرتها الوكالة.
وصف إيلون ماسك الوكالة بأنها "منظمة إجرامية" رغم التحقيق الجاري في أنشطة شركته.
أعربت عدة وكالات فدرالية عن مخاوفها من قانونية أنشطة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي يديرها ماسك.
رفعت نقابات عمالية دعوى قضائية ضد DOGE بتهمة انتهاك قانون الخصوصية الفدرالي.
في تطور جديد يكشف عن أبعاد صراع معقد بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أظهرت تقارير صحفية أن الوكالة كانت تجري تحقيقاً في عقود شركة "ستارلينك" التابعة لماسك في أوكرانيا، في الوقت الذي شن فيه الأخير هجوماً لاذعاً ضدها.
وفقاً لتقرير نشره موقع "ذا ليفر"، كان المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يجري تحقيقاً في شراكة عامة-خاصة بين شركة "ستارلينك" والحكومة الأوكرانية. وقد تم الإعلان عن هذا التحقيق في مايو من العام الماضي، حيث أوضح بيان رسمي أن الهدف هو تقييم كيفية استخدام الحكومة الأوكرانية لمحطات "ستارلينك" التي وفرتها الوكالة، وكيفية مراقبة الوكالة لهذا الاستخدام.
إيلون ماسك، الذي وصف الوكالة بأنها "شريرة" و"منظمة إجرامية"، أثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية وراء هذا العداء، لا سيما في ظل استمرار التحقيقات التي قد تكشف عن مخالفات تتعلق بشركته. من غير الواضح حتى الآن الوضع الحالي لهذا التحقيق، لكن يبدو أن علاقته المتوترة مع الوكالة لم تكن محض صدفة.
في سياق متصل، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على مخاوف أثارها مسؤولون في عدة وكالات فدرالية أمريكية بشأن قانونية بعض أنشطة ماسك، بما في ذلك وزارة الخزانة، ووزارة التعليم، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وإدارة الخدمات العامة، ومكتب إدارة شؤون الموظفين، ومكتب الميزانية في البيت الأبيض.
تعرضت إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي يقودها ماسك، لدعوى قضائية جديدة هذا الأسبوع من قبل نقابات تحمي حقوق العمال الفدراليين، حيث تتهم الدعوى الإدارة بانتهاك قانون الخصوصية الفدرالي من خلال السماح لموظفي ماسك بالوصول إلى أنظمة حاسوبية حساسة تابعة لوزارة الخزانة.
ومن الجدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لطالما واجهت انتقادات واتهامات بأنها واجهة لأنشطة استخباراتية أمريكية. ومع ذلك، فإن الهجوم الحالي الذي يشنه ماسك عليها يلقى صدى إيجابياً لدى بعض الأوساط السياسية التي ترى فيه محاولة لتفكيك "الدولة العميقة".