إنجاب ‘فيلق’ من الأطفال؟! ماسك لا يغرّد فقط على X… بل يتكاثر!

3 د
يستغل إيلون ماسك منصة "X" لتوسيع عائلته وتحفيز الإنجاب العالمي.
يمتلك ماسك 14 طفلاً، ويرغب في تكوين "فيلق" من الأبناء لمواجهة انخفاض معدلات الولادة.
يقترح ماسك استخدام "الأمهات البديلات" لزيادة عدد أبنائه وتحقيق أهدافه العائلية.
يتفق ماسك مع شركائه على اتفاقيات سرية تضمن الخصوصية وتجنب الشائعات.
يبدو أن حياة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لا تتوقف عن إثارة الجدل وتصدر عناوين الأخبار، فبينما ينجح في إطلاق الصواريخ وإدارة شركات عالمية ضخمة مثل تسلا وسبيس إكس، يتحدث الإعلام مؤخراً عن أسلوبه الغريب والمثير للدهشة في توسيع عائلته؛ فبحسب تقارير حديثة تمكنت صحيفة "وول ستريت جورنال" من الكشف عنها، فإن ماسك يستخدم منصته الاجتماعية الشهيرة "X" (تويتر سابقاً) ليس فقط للتواصل وإثارة الجدل بل أيضاً للبحث عن شريكات ينجب منهن عدداً أكبر من الأبناء.
"فيلق" من الأبناء لمواجهة تراجع معدلات المواليد
يمتلك إيلون ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، حالياً 14 طفلاً من أربع نساء مختلفات، من ضمنهن المغنية المعروفة غرايمز. وتشير المصادر القريبة من ماسك إلى أن الرقم الحقيقي للأطفال قد يكون أكبر من ذلك بكثير؛ بل إنه يحب أن يطلق على أطفاله لقب "Legion" أو "الفيلق"، في إشارة رمزية إلى الجيش الروماني القديم.
وحول السبب وراء هذه الرغبة غير المعتادة، فإنه من المعروف عن ماسك قلقه الشديد بشأن انخفاض معدلات الإنجاب عالمياً، ويعتقد أن هذا الخطر يهدد استمرار الحضارة البشرية نفسها. ففي مناسبات عديدة، تحدث الرجل الأغنى في العالم علناً عن ضرورة رفع معدلات الإنجاب قائلاً إن البشر يواجهون خطراً حقيقياً إذا لم يعودوا للإنجاب بكثرة.
وبشكل ساخر أحياناً وبجديّة واضحة أحياناً أخرى يصرّح ماسك:
"أقوم بدوري لزيادة السكان وأشجّع الجميع على فعل ذلك".
منصة X طريق مختصر لاختيار شريكات الحياة بالنسبة لماسك!
بحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، لا يكتفي ماسك فقط بنشر هذه الأفكار، بل إنه يستغل منصته الشهيرة "X" كوسيلة للبحث والتواصل مع نساء يشاركنه أهدافه في الإنجاب وتأسيس الأسر الكبيرة، إذ يتفاعل رجل الأعمال مع حسابات مستخدمات الموقع بشكل خاص، وفي كثير من الأحيان تتحول هذه المحادثات إلى لقاءات شخصية توصل في النهاية إلى إقامة علاقات وإنجاب أطفال.
إحدى هذه القصص، وفقاً للتقارير، كانت مع الناشطة الأمريكية المحافظة والإنفلونسر آشلي سانت كلير، التي بدأ ماسك في متابعتها عام 2023 وتبادل معها تعليقات ومحادثات خاصة، ما لبثت أن تطورت إلى علاقة رومانسية بعد أن دعاها ماسك إلى سان فرانسيسكو، حيث أشار لها بعد علاقتهما الأولى بـ"الاختيار الفوري لاسم طفلهما القادم".
رحلة نهاية العام إلى جزيرة سان بارت أدت بالفعل إلى حمل آشلي، لكن ماسك - بحسب ما تقوله سانت كلير - يرفض اليوم الاعتراف العلني بهذا الطفل.
مقترحات غير معتادة باستخدام "أمهات بديلات" لزيادة الإنجاب!
الأكثر إثارة للدهشة، ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن رسائل نصية بعثها ماسك نفسه إلى سانت كلير، مقترحاً عليها استخدام المزيد من "الأمهات البديلات" (Surrogate Mothers)؛ أي نساء يحملن بأطفال لآخرين مقابل مبلغ مالي، وذلك كإستراتيجية لزيادة عدد الأبناء والوصول بشكل أسرع إلى تحقيق "جيش الأبناء" الذي يحلم به.
"للوصول إلى مستوى الجيش المطلوب قبل نهاية العالم، سنحتاج إلى الاستعانة بخدمات الأمهات البديلات"
هكذا كتب ماسك باختصار وقناعة تامّة.
اتفاقيات مالية وقانونية لضمان الصمت والخصوصية
بالطبع، مثل هذه النشاطات والعلاقات الشخصية لإنسان مثل إيلون ماسك لا تخلو من اتفاقيات ذات طابع قانوني ومالي، فحسب التقرير، يعقد المليونير اتفاقات عدم إفصاح يتم دمجها مع تسويات مالية كبرى لضمان سرية التفاصيل ومنع شريكاته من الحديث العلني عن العلاقة أو الحمل والأبوة.
ويبدو أن الشخص المسؤول عن هذه الاتفاقيات هو جاريد بيرتشال، المساعد الشخصي المقرب لإيلون ماسك، والذي كشف خلال حديثه مع آشلي سانت كلير في ديسمبر الماضي أن مثل هذه الاتفاقيات المالية، والتي تصل أحياناً قيمتها لـ15 مليون دولار، ضرورية لتجنب التعامل مع ما وصفه بـ"أشخاص يعانون مشكلات نفسية وتذكر أحداث ضمن ظروف غير دقيقة"، على حد تعبيره.
وبين الجدل المستمر والشائعات التي لا تتوقف، يظل إيلون ماسك واحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً وإثارة للاهتمام على مستوى العالم، وتبقى حكاياته الشخصية قادرة على إثارة الجدل والتساؤلات باستمرار.