ذكاء اصطناعي

إيلون ماسك ينفي بشدة تعاطي المخدرات: “لم آخذ شيئاً… والكدمة من ابني!!”

فريق العمل
فريق العمل

3 د

نفى إيلون ماسك تقرير نيويورك تايمز عن تعاطيه المفرط للمخدرات.

زعم التقرير استخدام ماسك للكيتامين والفطر المهلوس وحبوب الإكستاسي.

أكد ماسك استجابة علاجية قانونية سابقة للكيتامين وتوقف عن استخدامه منذ سنوات.

قال ترامب "إيلون رجل رائع" بعد سؤاله عن معرفته بإدمان ماسك.

عاد الملياردير إيلون ماسك، أحد أبرز رجال الأعمال في العالم، إلى تصدّر عناوين الأخبار، ولكن هذه المرة ليس بسبب ابتكاراته أو نشاطاته التجارية المثيرة للجدل، بل بسبب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا حول الاستخدام المفرط للمخدرات. وما إن نُشر التقرير حتى سارع ماسك بنفيه علنًا، مؤكداً أن ما ذُكر مجرد أكاذيب لا أساس لها.

وشددت الصحيفة في تقريرها الذي نشر الجمعة، نقلاً عن مصادر قريبة من رائد الأعمال الشهير، أن ماسك يستخدم مخدر الكيتامين بكميات تفوق التصورات السابقة، إضافة إلى أنواع أخرى مثل نبتة الفطر المهلوسة (المشروم)، وحبوب الإكستاسي. الكيتامين -ولمن لم يسمع به سابقاً- هو مادة مخدرة قوية تستعمل بعض الأحيان لأغراض طبية لعلاج الاكتئاب، ولكن استخدامها المفرط قد ينتج عنه مشكلات صحية خطيرة.

وقد أورد التقرير معلومة صادمة، وهي أن الاستخدام المكثّف لهذه المواد دفع ماسك إلى الإعلان لمقربين منه أنه بدأ يعاني من مشكلات واضحة في المثانة، وهي إحدى الأعراض المعروفة لإدمان الكيتامين على المدى الطويل. وجاء هذا الادعاء ليثير أسئلة جدية حول مدى سيطرة ماسك على قراراته وتركيزه، خاصة خلال توليه مؤخراً منصباً حساساً كمستشار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحديداً رئاسة ما سمي إعلامياً "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE).

لكن الردّ من ماسك ذاته لم يتأخر كثيراً؛ إذ كتب عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس":


"لأكون واضحاً: أنا لا أتعاطى المخدرات! صحيفة نيويورك تايمز كاذبة!"

وأوضح أنه سبق له بالفعل تناول جرعات طبية وقانونية من الكيتامين لعلاج نفسي. وتابع مؤكدًا أنه توقف عن استخدام هذه المادة منذ سنوات، مضيفاً بسخرية أن القصة برمتها لا تعد خبراً جديداً أبداً.

ولم يقتصر الجدل على وسائل الإعلام فقط، بل وصل إلى البيت الأبيض نفسه؛ فعندما سُئل الرئيس ترامب عن معرفته بإدمان مستشاره السابق، اكتفى ترامب قائلاً بثقة:


"لم أكن أعرف ذلك. إيلون رجل رائع!"

في السياق ذاته، جاءت صور ماسك مؤخراً مثيرة للانتباه بعد أن ظهر بعين متورمة، خلال لقاء صحفي مشترك مع ترامب نهاية عمله في الإدارة. وسارع ماسك إلى توضيح سبب الإصابة، مشيراً إلى أنها مجرد مزحة مع ابنه الصغير "إكس"، مؤكداً أن الطفل وجه له ضربة عنيفة بينما يلعبان سوياً.

ولهذه الأحداث سياق أوضح يرتبط بنمط حياة ماسك المضطرب، حيث تطرق التقرير إلى تداخل الأزمات الشخصية والمشاكل الأسرية التي يعاني منها، لا سيما النزاعات القضائية بينه وبين المغنية "غرايمز"، والدة ثلاثة من أبنائه، والتي تتهم ماسك أيضاً بعدم الالتزام بالحفاظ على خصوصية أطفالهم.

هذا الجدل الجديد يأتي في وقتٍ يتصاعد فيه الجدل العام حول استخدام المشاهير ورجال الأعمال المواد المخدّرة. ورغم النفي الرسمي والتوضيحات من ماسك، إلا أن تقرير نيويورك تايمز يدق ناقوس الخطر حول مدى توازن حياة هذا الرجل الذي تقف وراءه مشروعات عملاقة كتيسلا، سبيس إكس، ومنصة إكس (تويتر سابقًا).

ذو صلة

ومن الجدير بالملاحظة أن استخدام مثل هذه المواد -وإن كان لأسباب طبية- قد يتحول إلى خطر حقيقي إذا ما تم تناوله بشكل مستمر أو متزامن مع أدوية أخرى. وهذا ما يحذر منه خبراء الصحة النفسية، الذين أكدوا في التقرير أن الاستخدام المفرط والمتعدد قد يؤدي بسرعة إلى فقدان القدرة على التركيز والفصل بين ما هو طبي وما هو ترفيهي خطير.

وبالرغم من هذه التطورات، تبقى شخصيّة ماسك مثيرةً للاهتمام نظراً لإنجازاته التقنية، لكن من الأفضل أن يُعاد النظر في بعض المفردات المستخدمة في بيان النفي، ليصبح الموقف أكثر قوة ووضوحاً. وفي النهاية، يبقى الفصل في هذه المزاعم متروكًا للوقت وللتحقيقات الإعلامية الأكثر عمقًا، التي ستكون مطالبة بتقديم حقائق أوضح وأكثر إقناعًا فيما يخص شخصية تبدو صادمة ومثيرة للجدل كإيلون ماسك.

ذو صلة