ذكاء اصطناعي

الصين تؤسس وحدة “الدفاع الكوكبي” بسبب تهديد كويكب محتمل في عام 2032

فريق العمل
فريق العمل

3 د

أنشأت الصين فريق "دفاع كوكبي" للتصدي لكويكب 2024 YR4 المتوقع وصوله إلى الأرض في 2032.

تقدر وكالة الفضاء الأوروبية احتمالية الاصطدام بـ 2,2%، مما يجعله من أبرز التهديدات الفضائية.

يقدر حجم الكويكب بين 40 إلى 90 مترًا، وقد يتم استخدام تقنيات مثل "DART" لتغيير مساره.

أكد الصحفيون والخبراء أن تأثير الاصطدام يعتمد على حجم الكويكب وموقع الاصطدام، مما قد يؤدي إلى تدمير واسع النطاق.

أعلنت الصين عن تأسيس فريق خاص بـ "الدفاع الكوكبي" لمواجهة تهديد كويكب محتمل قد يصطدم بكوكب الأرض في عام 2032. يأتي هذا القرار في وقت تزداد فيه المخاوف العالمية بشأن المخاطر التي تشكلها الأجرام السماوية، حيث بدأت إدارة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني في الصين بتوظيف أفراد لفريقها الدفاعي.


التهديد الكويكبي: الأسباب والتحذيرات

في الخامس من فبراير 2025، أفادت وكالة الفضاء الأوروبية بأن احتمالية اصطدام الكويكب 2024 YR4 بالأرض في عام 2032 بلغت 2.2٪، حيث أشارت الدراسات أنّ كويكب 2024 YR4 يتحرك واحتمالية اصطدامه بالأرض تتضاعف خلال شهر واحد ليُدرج بذلك على رأس قائمة الوكالة للمخاطر. وقد وصفت وكالة ناسا الكويكب بأنه "أخطر جسم فضائي قريب من الأرض"، رغم أن احتمالات الاصطدام ضئيلة. ومع ذلك، تعمل وكالات الفضاء في مختلف أنحاء العالم على تجهيز خطط استعداد لمواجهة هذه المخاطر المحتملة.


تاريخ الاكتشاف وتفاصيل الكويكب

تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 لأول مرة في ديسمبر 2024 من قبل معهد الفلك بجامعة هاواي. ويُقدّر أن عرض هذا الكويكب يتراوح بين 40 إلى 90 مترًا (130 إلى 300 قدم)، ما يجعله من الأجرام السماوية التي يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا للأرض إذا حدث الاصطدام. ومنذ اكتشافه، بدأت الصين في تحضير فريق من الخبراء للتعامل مع هذا التهديد الفضائي، حيث أعلنت وكالة الفضاء الصينية عن وظائف شاغرة في مجالات مراقبة الكويكبات وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.


الاستعدادات الدولية لمواجهة الكويكب

على الرغم من أن فرص اصطدام الكويكب بالأرض ضئيلة، إلا أن عدة وكالات فضاء دولية قد اقترحت طرقًا مختلفة للتعامل مع الموقف في حال حدوث الاصطدام. من بين هذه الطرق، استخدام الأسلحة النووية لتغيير مسار الكويكب أو اعتماد تكنولوجيا اختبار تحويل الكويكب المزدوج (DART) التي طورتها ناسا، والتي نجحت في عام 2022 في تغيير مسار كويكب عبر استخدام المركبات المدمرة لتوجيه تأثيرات حركية.

وذكرت صحيفة "الإيكونوميست" أن الطريقة التي ستتبعها الصين في الدفاع الكوكبي قد تشمل إرسال مركبة فضائية مشابهة لتلك التي استخدمتها ناسا في مهمتها DART، لاصطدام الكويكب وتغيير مساره.


الآراء العلمية حول تأثير الاصطدام

وفي إطار تعليقه على هذا الموضوع، أشار روبين جورج أندروز، الصحفي العلمي، إلى أن "ممر الاصطدام" واسع حاليًا، واحتمالات حدوث الاصطدام منخفضة، لكن التأثير المحتمل يعتمد على حجم الكويكب وزاوية الاصطدام والموقع. وأضاف أن الاصطدام بكويكب من الحجم الأصغر (40 مترًا) قد يؤدي إلى انفجار في الجو وتسبب انفجارًا مدمرًا يؤدي إلى تدمير المباني وقتل الأشخاص في المنطقة المتضررة. أما الكويكب الأكبر (90 مترًا) فيمكن أن يصل إلى الأرض ويحدث فوهة نيزكية مع انفجار مدمّر يتسبب في مقتل الأشخاص لمسافة عدة أميال بسبب موجات الضغط الناتجة.


التطورات المستقبلية والتحديثات المتواصلة

ذو صلة

من جهتها، تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بتقديم تحديثات منتظمة حول حركة الكويكب، في الوقت الذي تستمر فيه الصين والدول الأخرى في تطوير استراتيجيات لمواجهة هذا التهديد الفضائي. وقد أبدت الحكومات والوكالات الفضائية اهتمامًا متزايدًا بالمخاطر التي تشكلها الأجرام السماوية، مما يعكس تنامي الوعي العالمي بضرورة التحضير لتحديات الفضاء التي قد تؤثر على كوكب الأرض في المستقبل.

في الختام، تمثل هذه التحركات الصينية خطوة هامة نحو تعزيز استعدادات العالم لمواجهة التهديدات الفضائية المحتملة. في حين أن احتمالية الاصطدام منخفضة، فإن التحضير المبكر وتطوير تقنيات الدفاع الكوكبي هو أمر بالغ الأهمية لضمان حماية الأرض من الأجرام السماوية التي قد تهدد حياة الإنسان.

ذو صلة