ذكاء اصطناعي

انتهت الحرب… بميم! إيلون ماسك يعلن نصره في صراع الرسوم الجمركية على طريقته الخاصة

انتهت الحرب... بميم! إيلون ماسك يعلن نصره في صراع الرسوم الجمركية على طريقته الخاصة
فريق العمل
فريق العمل

3 د

أثارت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مخاوف الأسواق بسبب قرارات ترامب.

شهدت "وول ستريت" تقلبات حادة إثر إعلان ترامب عن تعريفات جديدة بنسبة 125%.

تراجع ترامب مؤقتًا عن التعريفات، مما ساعد الأسواق على تحقيق مكاسب كبيرة.

إيلون ماسك أثار جدلًا بنشر ميم مثير، مع ارتفاع سهم تسلا بنسبة 18%.

يحذر الاقتصاديون من أن الهدوء الحالي مؤقت والحرب التجارية قد تؤدي لركود اقتصادي.

اشتعلت المخاوف داخل الأسواق العالمية مجددًا مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي شهدت خلال الأيام الماضية تقلبات عنيفة على خلفية قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، وتداعيات هذه القرارات على القطاعات الاقتصادية المختلفة حول العالم.


تراجع عنيف في الأسواق المالية بعد قرار ترامب المفاجئ

بدا المشهد مرتبكًا في "وول ستريت" خلال الأيام الأخيرة، إثر إعلان ترامب فرض تعريفة بنسبة 125% على الصين، وهي نسبة قياسية وصادمة بالنسبة للكثير من المستثمرين. ودفعت هذه الأخبار مؤشرات الأسهم الأمريكية، مثل "داو جونز" و"ناسداك"، للهبوط بشكل كبير، حيث فقد مؤشر "داو جونز" حوالي 1200 نقطة في يوم واحد فقط، وانهار مؤشر "ناسداك" بنسبة 4.5%.

هذا التقلب الكبير في الأسواق لم يمر دون رد فعل من الصين، التي ردت بالمثل وفرضت تعريفات جمركية تصل إلى 84% على البضائع الأمريكية. هذا الوضع خلق نوعًا من التوتر بين المستثمرين الذين وجدوا أنفسهم أمام سيناريو تجاري قاتم يهدد معدلات النمو في كلا الاقتصادين.


تراجع ترامب المؤقت: متنفس للأسواق أم مجرد هدنة؟

أمام هذه الاضطرابات الواسعة، تراجع ترامب فجأة عن موقفه، وأعلن عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للتعريفات التي سماها "التعريفات المتبادلة" مع عدد من الدول، والاحتفاظ بنسبة 10% كحد أدنى على جميع الواردات الأمريكية تقريبًا. هذا الإعلان جاء كالتنفس الاصطناعي للأسواق التي قفزت بشكل سريع، محققة مكاسب كبرى في جلسة واحدة. وشهد مؤشر "داو جونز" ارتفاعًا مذهلًا بحوالي 3000 نقطة، محققًا بذلك أفضل أداء في يوم واحد منذ أزمة 2008، وقفز مؤشر "ناسداك" أيضًا محققًا مكاسب تقارب 10%.


مشاركة إيلون ماسك تثير الجدل وتعكس حالة السوق المضطربة

في ظل هذه التقلبات ومنها الارتفاع المفاجئ في أسهم الشركات، ظهرت شخصية مثيرة للجدل: إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا. ماسك احتفل بتراجع ترامب عن تطبيق التعريفات، وقام بنشر صورة ساخرة لميم على الإنترنت تمثّل شخصية "بيبي الضفدع" (Pepe the Frog)، مصحوبة برمز تعبيري "غمزة" ملغز نوعًا ما، إشارةً إلى التزامنه مع ارتفاع سعر سهم تسلا بحوالي 18% ليبلغ نحو 262 دولارًا.

هذه الصورة أثارت موجة من الاستياء بسبب السمعة السلبية التي يحملها هذا الميم في بعض الأوساط، لكن الأهم هو انعكاسها على حقيقة أوضاع الأسواق التي باتت في حالة من التذبذب والارتباك الشديد، بين السعادة المؤقتة بوقف التعريفات والخوف من عودتها قريبًا.


العلاقة المتوترة لماسك مع إدارة ترامب

ليس سرًا أن إيلون ماسك، الذي يمتلك علاقات واسعة مع المصنعين في الصين، يشعر بانزعاج كبير من أداء مستشاري ترامب في الملف التجاري، ووصل الأمر إلى أن أطلق انتقادات لاذعة ضد بيتر نافارو، المستشار التجاري الأول للرئيس ترامب، ووصفه مؤخرًا بأنه "أغبى من كيس الطوب".

من جهته، ربما يجد نافارو في قرار ترامب الأخير بالوقف المؤقت للتعريفات انتصارًا شخصياً، إذ ادعى أنه هو نفسه من أقنع ترامب بهذا القرار. ووصف نافارو، في لقاء مع قناة فوكس بزنس، قرار ترامب بـ"أحد أعظم الأيام في تاريخ الاقتصاد الأمريكي".


مخاطر قادمة... هل انتهت الأزمة فعلاً؟

ذو صلة

بالرغم من هذا الهدوء المؤقت، يحذر العديد من الاقتصاديين ومحللي السوق من أن الهدنة الحالية هي مجرد إجراء مؤقت ولا تقدم حلاً نهائيًا للمشكلة. الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، جيمي دايمون، قال إن ركودًا أمريكيًا أصبح "أمرًا مرجحًا" بسبب هذه الحرب التجارية، محذرًا من أثر التعريفات على رفع معدلات التضخم وتقليل معدلات النمو.

في نهاية المطاف، تظل الأسواق حساسة لأدنى الأنباء عن التعريفات الأمريكية الصينية، بينما يترقب المستثمرون في جميع أنحاء العالم القرارات القادمة باهتمام شديد. السؤال الملح الآن والذي يقلق الجميع هو: هل هدنة ترامب هذه ستستمر، أم هي مجرد هدوء قصير يسبق عاصفة اقتصادية أكبر؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

ذو صلة