ذكاء اصطناعي

بصفقة طاقة تمتد 20 عامًا… زوكربيرغ ينقذ محطة نووية من الإغلاق!

بصفقة طاقة تمتد 20 عامًا… زوكربيرغ ينقذ محطة نووية من الإغلاق!
فريق العمل
فريق العمل

3 د

أنقذ مارك زوكربيرغ محطة نووية بإبرام صفقة طاقة نظيفة طويلة الأمد.

توفر ميتا 1,1 جيجاوات من الطاقة بداية من يونيو 2027.

يحافظ الاتفاق على 1100 وظيفة وتزويد الكهرباء لـ800 ألف منزل.

تنمو شركات التقنية الكبرى لتأمين الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي.

تحد الخطوة من الانبعاثات الكربونية وتعزز المسؤولية البيئية لشركات التكنولوجيا.

في مبادرة لافتة، تمكّن مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا التي تملك فيسبوك، من إنقاذ محطة نووية كانت تواجه خطر الإغلاق في ولاية إلينوي الأمريكية، وذلك عبر عقد شراكة طويلة الأمد تزوّد شركة ميتا من خلالها منشآتها بالطاقة النظيفة والكهرباء لمدة 20 عاماً قادمة.

تأتي هذه الاتفاقية بين عملاق التواصل الاجتماعي، ميتا، وشركة "كونستيليشن إنيرجي" المالكة لمحطة كلينتون للطاقة النظيفة، حيث تعهّدت الشركة بشراء حوالي 1.1 جيجاوات من الطاقة، بداية من يونيو 2027، وهو ما يعادل إنتاج مفاعل نووي كامل من المحطة. وبهذا يضمن الاتفاق استمرار عمل المحطة النووية التي كانت تواجه مستقبلاً غامضاً مع نفاد الإعانات المالية الحكومية عام 2027، وبالتالي تم الحفاظ على حوالي 1100 وظيفة محلية، وتزويد الكهرباء لأكثر من 800 ألف منزل في المنطقة.

وهذه الخطوة ليست الأولى من نوعها لشركات التكنولوجيا الكبرى؛ فمع تزايد استهلاك الذكاء الاصطناعي وتفاقم حاجته للطاقة، أصبح نجوم "وادي السيليكون" في سباق محموم لتأمين مصادر كهرباء نظيفة تكفي لتقنياتهم المتطورة، التي تعد معداتها مثل مراكز البيانات الضخمة من أكبر مستهلكي الكهرباء في العالم. وقد حددت ميتا مؤخراً هدفاً طموحاً بتوفير 4 جيجاوات من الطاقة النووية، ما يعادل تقريباً إنتاج أربعة مفاعلات نووية كبيرة.

ضمن هذا الإطار، علق "أورفي باريخ" مدير الطاقة العالمية في ميتا، قائلاً:


"الحصول على مصادر نظيفة وموثوقة للطاقة هو أمر ضروري جداً لنا لتحقيق طموحاتنا المتعلقة بقطاع الذكاء الاصطناعي". وأضاف: "نحن فخورون بإبقاء محطة كلينتون في الخدمة لسنوات قادمة، وهي خطوة تؤكد التزامنا بدعم الريادة الأمريكية في مجال الطاقة".

وبالتأكيد، لا تقتصر هذه الموجة على ميتا فحسب؛ فقد وجدت شركات عملاقة مثل مايكروسوفت، جوجل وأمازون التعاون مع قطاع الطاقة النووية كضرورة استراتيجية لتوفير احتياجاتها المتزايدة من مصادر نظيفة ومستقرة للطاقة. وعلى سبيل المثال أعلنت جوجل في العام الماضي عن شرائها 7 مفاعلات نووية صغيرة ومتطورة، بينما قامت مايكروسوفت بإبرام صفقة ضخمة تُقدّر بـ16 مليار دولار لإعادة تشغيل محطة "ثري مايل آيلاند" في بنسلفانيا.

ولا تُعَد هذه الخطوة ترجمة لطموحات شركات التقنية فقط، بل محاولة فعالة أيضاً للحد من ارتفاع الانبعاثات الكربونية التي تزايدت مؤخراً نتيجة النمو السريع لاستهلاك الطاقة لدى أصحاب المشاريع التكنولوجية. ووصل الأمر إلى زيادة انبعاثات الكربون لجوجل بنسبة تقارب 50% منذ عام 2019، و29% لمايكروسوفت منذ عام 2020، ما جعل الأمر ملحاً للغاية لدعم المشروعات النظيفة والتوسع فيها.

ذو صلة

بهذه الصفقة الجديدة، يسعى زوكربيرغ وأساطين التكنولوجيا إلى الجمع بين المصالح التجارية والمسؤولية البيئية، فبينما يهدفون إلى ضمان تزويد منصاتهم وتقنياتهم المتقدمة بالطاقة اللامحدودة، فإنهم يحاولون أيضاً تخفيف الانتقادات البيئية عبر تبني الطاقة النظيفة كبديل فعّال للمصادر التقليدية.

ويبقى التساؤل الرئيسي الذي يواجه زوكربيرغ وغيره من رواد التقنية هو كيف يمكنهم الحفاظ على مسؤوليتهم الاجتماعية مع الاستمرار في تحقيق نمو عالمي هائل لا يستهان به في مجال الطاقة النظيفة وإنتاجيتها. ولعل محاولة استخدام مصطلحات أقوى أو أكثر تحديداً وتوضيح العلاقات بين هذه المبادرات والبيئة المحلية والدولية قد يُضفِي على الموضوع مزيداً من العمق والترابط، ما يجعل الصورة أكثر وضوحاً للقارئ.

ذو صلة