جهاز تنمية المشروعات يستثمر 3 ملايين دولار في Foundation Ventures لدفع عجلة الابتكار وريادة الأعمال في مصر
2 د
يستثمر MSMEDA ثلاث ملايين دولار في صندوق "Foundation Ventures" لدعم الشركات الناشئة.
تدعم المبادرة رؤية مصر 2030 لتعزيز الابتكار والتنوع الاقتصادي.
سيركز الاستثمار على الشركات في مراحلها المبكرة ويدعم الأفكار الواعدة محليًا وعالميًا.
يُتوقع أن يسهم التمويل في خلق فرص عمل جديدة ويعزز المشهد الريادي بمصر.
في خطوة وصفها كثيرون بأنها لحظة تحول جذرية في مشهد ريادة الأعمال بمصر، أعلن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) عن استثمار بقيمة 3 ملايين دولار في صندوق "Foundation Ventures"، وهو صندوق رأس مال استثماري اكتسب سمعة بفضل دعمه اللافت للشركات الناشئة الصاعدة.
شريان جديد لريادة الأعمال في مصر
لطالما عانى رواد الأعمال في مصر من صعوبات في الحصول على الدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة. مع دخول MSMEDA على الخط، يعاد الأمل إلى المشهد، حيث ستحظى الشركات الناشئة بإمكانيات أكبر لتنفيذ أفكارها المبتكرة، ما يعكس تطلعات جديدة لجيل من المبدعين المصريين.
وفي هذا الصدد، عبّر باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز MSMEDA، عن حماسه الشديد خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن الشراكة، قائلاً: "نحن لا نستثمر المال فقط، بل نستثمر في مستقبل مصر. بدعمنا لرواد الأعمال، نغرس بذور اقتصاد نابض بالحياة قادر على المنافسة عالميًا."
دعم المراحل المبكرة من الابتكار
من جانبه، أبدى صندوق "Foundation Ventures" استعداده لتوجيه هذه الاستثمارات نحو الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، والتي تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو. مازن نديم، أحد الشركاء الرئيسيين في الصندوق، صرّح قائلاً: "مصر مليئة بالمواهب والأفكار التي لم تُكتشف بعد. هدفنا هو منح هؤلاء المبدعين الدفع اللازم لتحقيق تأثير على المستويين المحلي والعالمي."
رؤية 2030: خارطة طريق نحو اقتصاد مستدام
تتماشى هذه المبادرة بوضوح مع رؤية مصر 2030، التي تسعى لتحقيق تنوع اقتصادي واستدامة من خلال التركيز على الابتكار وتعزيز التنافسية. هذا التوجه يعكس جهود مصر الواضحة نحو بناء اقتصاد قوي لا يكتفي بالصمود بل يطمح إلى الازدهار.
سواء تعلق الأمر بالمبرمجين الذين يطورون تطبيقات قد تُحدث ثورة في السوق أو برواد الأعمال الاجتماعيين الذين يسعون لحل مشكلات مجتمعية، فإن ضخ هذا التمويل يمثل الشرارة التي قد تحول أحلامًا كثيرة إلى قصص نجاح ملموسة. كما أن الأثر يمتد ليشمل خلق المزيد من فرص العمل، وهو ما يُعد خبرًا سعيدًا لكثير من الشباب المصري الباحثين عن وظائف.
انطلاقة جديدة لاقتصاد مصر
في شوارع القاهرة المزدحمة، يمكن الشعور بنبض من التفاؤل والإمكانات الواعدة. هذا الاستثمار ليس مجرد ضخ أموال، بل هو بمثابة إشعال حركة تقول للعالم: "مصر مفتوحة للأعمال، ولدينا أفكار يمكنها أن تغيّر قواعد اللعبة."
هل ستصنع هذه الشراكة الفارق؟
في النهاية، الوقت وحده هو الكفيل بالإجابة على مدى تأثير هذه الشراكة على المشهد الاقتصادي في مصر. لكن حتى الآن، هناك شعور جماعي بالتفاؤل، ومعروف عن المصريين قدرتهم على تحويل التحديات إلى انتصارات. هذه الخطوة ليست مجرد استثمار، بل هي رمز جديد للأمل في بناء اقتصاد نابض بالحياة ومستعد للمستقبل.