ذكاء اصطناعي

ماسك يحاول إنقاذ تسلا… والرهان هذه المرة على القيادة من دون مقود!

فريق العمل
فريق العمل

2 د

يواصل إيلون ماسك التأثير في السياسة والتشريع بواشنطن لدعم السيارات ذاتية القيادة.

يُقدم "قانون تسريع المركبات ذاتية القيادة" للكونغرس بهدف تعزيز مكانة تسلا.

تخطط تسلا لإطلاق خدمة روبوتاكسي في أوستن لتجربة التقنية بشكل آمن.

تحديات تنظيمية تعوق تحقق رؤية "السايبركاب" للقيادة الذاتية الكاملة.

لطالما كان الملياردير ورائد الأعمال إيلون ماسك شخصية مثيرة للجدل ومؤثرة، وهذا الأسبوع يُعيد ماسك إثبات تأثيره، لكن هذه المرة ليس من خلال ابتكاراته التقنية أو تصريحاته المدوية، بل من خلال أبواب السياسة والتشريع. فقد ذكرت مصادر إعلامية أن ماسك بدأ مؤخرا في التواصل المباشر مع مشرعي الكونغرس الأمريكي بشأن إنشاء قواعد واضحة للمركبات ذاتية القيادة.

وارتبط تحرك ماسك في واشنطن بمشروع قانون جديد يسمى "قانون تسريع المركبات ذاتية القيادة"، والذي قُدم للكونغرس في منتصف مايو الجاري. وتعكس الجهود الأخيرة التي يبذلها ماسك رغبةً قويةً في تعزيز مكانة شركته تسلا في سوق السيارات الذكية، وخاصة في مجال مركبات الأجرة ذاتية القيادة والتي باتت تعرف اصطلاحًا باسم "روبوتاكسي".

وهذا الارتباط الوثيق بين المشروع الجديد ومساعي ماسك يظهر جلياً من خلال الخطوات القادمة التي تستعد تسلا لتنفيذها، إذ تستعد الشركة بالفعل لإطلاق خدمة مركبات روبوتاكسي ذات نطاق محدود (محددة جغرافيًا) في أوستن بولاية تكساس بداية من الشهر المقبل. وتهدف هذه المرحلة التجريبية إلى إثبات كفاءة التقنية، وتوفير استخدام آمن وسلس للمركبات بدون سائقين.

وتتوجه نظرة ماسك بشكل أوسع نحو مستقبل يكون فيه للسيارات ذاتية القيادة دور كبير في قطاع النقل. وقد تحدث سابقًا عن مفهوم متقدم لسيارات ذاتية القيادة بالكامل، بدون عجلة قيادة أو دواسات، تُسمّى "سايبركاب"، إلا أن تحقيق مثل هذه الرؤية مازال يواجه عقبات عديدة على المستوى التنظيمي والقانوني، لعدم توفر معايير وقواعد فيدرالية موحدة تسمح بتشغيل مثل تلك المركبات على نطاق واسع.

ذو صلة

تظل هذه الخطوة التي قام بها ماسك مثيرةً للاهتمام، خاصة مع انعكاساتها المحتملة على القطاع بأكمله، إذ قد تُفسح الطريق لشركات أخرى مثل تسلا، وجوجل، وجنرال موتورز، للاستثمار بشكل كبير في تقنيات القيادة الذاتية. كما أنها تؤكد الدور المهم الذي يلعبه رجال الأعمال والشركات الكبرى في صياغة مستقبل النقل الذكي.

وبينما تبرز خطوات ماسك الحالية كشفافية وإصرار لرسم خطوط واضحة تنظم عمل المستقبل التقني القادم، تظل هناك فرصة لتعزيز هذا الحوار بشكل أكبر من خلال التفاعل المفتوح بين السياسات الحكومية والمطورين التقنيين. لعل تبني نهج حواري أكثر شفافية وتفصيلًا من قبل إدارة تسلا والشركات التقنية الأخرى سيمهد الطريق لضمان أمان المستخدمين، وتحقيق قبول ونجاح أكبر لتكنولوجيا القيادة الذاتية.

ذو صلة