مستخدمي DeepSeek قد يواجهون غرامة بملايين الدولارات وعقوبة السجن بموجب قانون جديد
![](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fcdn.arageek.com%2Fnews-magazine%2FRising-economics-2025-02-06T105617.519.png&w=3840&q=75)
3 د
مشروع قانون أمريكي جديد يهدد مستخدمي DeepSeek بغرامات تصل إلى مليون دولار وسجن حتى 20 عامًا.
يأتي الحظر على خلفية مخاوف من تهديدات تتعلق بالأمن القومي والخصوصية.
وصف الرئيس ترامب التطبيق بأنه تهديد لصناعة التكنولوجيا الأمريكية.
تكساس أول ولاية تحظر التطبيق على الأجهزة الحكومية، مع تحذيرات من مخاطر أمنية واقتصادية واسعة النطاق.
في خطوة تعكس تصاعد التوترات التقنية بين الولايات المتحدة والصين، قد يواجه مستخدمو تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek في الولايات المتحدة غرامات مالية تصل إلى مليون دولار وعقوبات بالسجن تصل إلى 20 عامًا، بموجب مشروع قانون جديد اقترحه السيناتور الجمهوري جوش هاولي. هذه الخطوة تأتي وسط مخاوف متزايدة من تأثير التطبيقات الصينية على الأمن القومي الأمريكي.
يهدف مشروع القانون إلى "حظر الأشخاص في الولايات المتحدة من تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في جمهورية الصين الشعبية"، بالإضافة إلى منع استيراد أي "تكنولوجيا أو ملكية فكرية" تم تطويرها في الصين. اللافت أن هذا التشريع جاء بعد أسبوع فقط من تصدر تطبيق DeepSeek لقوائم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، مما تسبب في تقلبات ملحوظة في أسواق التكنولوجيا الأمريكية.
دوافع الحظر ومخاوف الأمن القومي
رغم أن مشروع القانون لا يذكر تطبيق DeepSeek بالاسم صراحة، إلا أن الضجة التي يشهدها ديبسيك أثارت تساؤلات حول مدى أمان استخدامه. يقول مارك جونسون، خبير الأمن السيبراني:
"هذا التطبيق ليس مجرد أداة ذكية؛ إنه بوابة محتملة لجمع البيانات بشكل غير معلن، وهو أمر يثير قلقنا جميعاً".
تبرز هذه المخاوف في ظل قدرة التطبيق على الوصول لمعلومات شخصية حساسة، في وقت يُعتقد أن الحكومة الصينية تفرض سيطرة غير مباشرة على مثل هذه التقنيات.
في هذا السياق، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق DeepSeek بأنه "ناقوس خطر" لصناعة التكنولوجيا الأمريكية، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض يراجع تأثير التطبيق على الأمن القومي. ولم تتأخر الاستجابة الفيدرالية، حيث فرضت البحرية الأمريكية حظرًا على استخدام التطبيق في المهام الرسمية وحتى للاستخدام الشخصي. كما منعت وكالة ناسا استخدامه على الأجهزة والشبكات الحكومية، ما يعكس جدية المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات.
استجابات محلية وتحذيرات أمنية
على مستوى الولايات، أصبحت تكساس أول ولاية تحظر استخدام DeepSeek على الأجهزة الحكومية. وقال الحاكم جريج أبوت بحزم: "لن نسمح للحزب الشيوعي الصيني باختراق البنية التحتية الحيوية لولايتنا من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وجمع البيانات". ويعكس هذا التصريح نبرة سياسية واضحة تحمل في طياتها رسائل تتجاوز حدود الأمن السيبراني إلى ساحات الصراع الجيوسياسي.
من جانبه، حذر بيل كونر، الرئيس التنفيذي لشركة Jitterbit والمستشار الأمني السابق للحكومة الأمريكية، من أن تطبيق DeepSeek يمثل خطرًا حقيقيًا على أي مؤسسة تسعى للحفاظ على خصوصية بياناتها. وأوضح قائلاً:
"وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق، يتم تخزين البيانات في الصين، مما يفتح الباب أمام مخاطر غير معروفة تتعلق بأمن المعلومات وامتثالها للمعايير الدولية".
تأثيرات اقتصادية وتكنولوجية
بعيدًا عن الجوانب الأمنية، أثار الحظر المحتمل جدلًا واسعًا في الأوساط التقنية والاقتصادية. تقول سارة ميلر، محللة الأسواق التكنولوجية:
"هذا الحظر ليس مجرد إجراء أمني؛ إنه إشارة واضحة إلى أن الحرب الباردة التقنية بين الولايات المتحدة والصين دخلت مرحلة جديدة، حيث لم تعد تقتصر على الرسوم الجمركية والتجارة، بل امتدت إلى السيطرة على تدفق المعلومات والابتكار".