ذكاء اصطناعي

هل يتفوق الذكاء الاصطناعي علينا؟ بين الحذر والطموح.. سام ألتمان وOpenAI يلتقيان مع الحكومة الأمريكية لمناقشة ذلك

فريق العمل
فريق العمل

2 د

سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، سيعرض تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة أمام الحكومة الأمريكية في جلسة مغلقة في يناير 2025.

تهدف التقنيات الجديدة إلى أداء مهام معقدة بمستوى احترافي.

تُسرّعشركات كبرى مثل مايكروسوفت وMeta من تبني الذكاء الاصطناعي لاستبدال المهام البشرية.

تثير هذه التطورات تحديات اجتماعية واقتصادية تتطلب سياسات تنظيمية واستعدادًا حكوميًا لمواجهتها.

تشير تقارير جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي يقترب من تحقيق قفزات نوعية، ليس فقط في الأعمال الروتينية، ولكن أيضًا في المجالات المعقدة التي تتطلب مهارات علمية عالية. يتصدر هذه التطورات ما يُعرف بـ"الذكاء الاصطناعي بمستوى الدكتوراه"، الذي يهدف إلى التغلب على المهام البشرية الأكثر تعقيدًا.


سام ألتمان والحكومة الأمريكية

من المقرر أن يلتقي سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مع مسؤولين حكوميين أمريكيين في 30 يناير 2025 لمناقشة آخر التطورات في الذكاء الاصطناعي المتقدم. وفقًا لتقرير نشرته Axios، تهدف هذه الجلسة المغلقة إلى عرض تقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على أداء مهام معقدة بمستوى مماثل لحاملي الدكتوراه.

هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، المعروف بـ"الذكاء الاصطناعي العامل"، يعتمد على تطوير أنظمة مخصصة لتنفيذ مهام محددة بدقة عالية. رغم أن الذكاء الاصطناعي الحالي يعاني من أخطاء وهفوات تحد من استخدامه في الأعمال الحرجة، إلا أن التقنيات الجديدة قد تغير هذا الواقع قريبًا.


قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي

وفقًا للتقارير، فإن التقدم في هذه التقنية يجعل الموظفين في OpenAI يشعرون بمزيج من الحماسة والقلق. تُشير مصادر Axios إلى أن هذه التطورات قد تُمكِّن الذكاء الاصطناعي من تحسين أدائه بشكل ذاتي، مما يجعله مؤهلًا لأداء أدوار أكثر مسؤولية وحساسية.

في ظل هذه التطورات، بدأت شركات مثل Meta وSalesforce في تقليل التوظيف البشري والتركيز على استبدال الموظفين بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتُظهر هذه التوجهات كيف يمكن أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في سوق العمل العالمي.


مايكروسوفت في سباق الذكاء الاصطناعي

تشير التقارير إلى أن شركة مايكروسوفت تُعد من أبرز المنافسين في هذا المجال، بفضل شراكتها مع OpenAI التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي لتطوير خدماتها. تعمل مايكروسوفت على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل Copilot، حيث يمكن لهذه التقنيات حاليًا تقديم نصائح لتحسين جداول البيانات، ومع الوقت، قد تتطور لتُصبح قادرة على تنفيذ مهام برمجية معقدة أو حتى تصميم ألعاب مخصصة حسب طلب المستخدم.


تحديات اجتماعية واقتصادية

ورغم التفاؤل بالتطورات التقنية، تبرز تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة. إذ تعتمد الأنظمة الاقتصادية الحالية على العمل البشري، ما يثير تساؤلات حول مصير الوظائف التقليدية إذا ما أصبحت الآلات قادرة على أداء كافة المهام. هناك مخاوف من أن الحكومات قد لا تكون مستعدة للتعامل مع التداعيات الاجتماعية لهذه التحولات السريعة.

ذو صلة

المستقبل بين الأمل والتحذير

قد تحمل هذه الابتكارات وعودًا بتحسين جودة الحياة وتوفير الوقت والجهد، لكنها في الوقت ذاته تثير مخاوف حول استغلال هذه التقنيات بطرق تؤدي إلى تفاقم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. إذا لم تُوضع ضوابط اجتماعية وسياسات تنظيمية، فقد تتحول هذه القفزات التقنية إلى مصدر للاضطرابات بدلاً من الحلول.

ذو صلة