ذكاء اصطناعي

وداعاً للأبد: جيمس غان يعيد تعريف الموت في عالم DC السينمائي الجديد!

مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

أعلن جيمس غان عن رؤية جديدة لعالم DC السينمائي بتأكيد موت الشخصيات بشكل دائم.

يهدف غان إلى تعزيز الواقعية بأهمية العواقب وتحقيق تجربة فنية مغايرة.

رفض استخدام تقنيات الإحياء إلا إذا كانت ضرورية لسياق القصة.

سىعرض فيلم "سوبرمان" الجديد في يوليو 2025، مع تحديات لعرض شخصيات عديدة.

يتبنى الفيلم استراتيجية جديدة تمنح الواقعية وعمقاً عاطفياً أقوى للأحداث.

"إذا مت في عالم دي سي الجديد، فلن تعود"، هكذا أعلن جيمس غان، المخرج والمدير التنفيذي الجديد لأفلام عالم DC السينمائي، بحسم ووضوح شديد. وتأتي هذه التصريحات ضمن استعدادات إطلاق فيلم "سوبرمان" القادم عام 2025، لتبشر بمرحلة مختلفة تماماً في عالم الأبطال الخارقين.

في تغريدة نشرها مؤخراً، أكد غان أن الموت في سلسلة دي سي الجديدة سيمتلك ثقلاً وواقعية أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أهمية وجود عواقب حقيقية لأفعال الشخصيات وأقدارها بشكل عام. وفي ردّه على أحد المتابعين الذي علق قائلاً: "هذه DC لا أحد يبقى ميتاً للأبد"، أوضح المدير الجديد بكل وضوح: "في عالم DC السينمائي، إذا توفيت، ستظل ميتاً". وهو تأكيد يعكس رغبته في تقديم تجربة فنية مختلفة بمعايير محددة واضحة ومخاطرات حقيقية، مبتعداً بذلك عما اعتدناه من ألعاب الإثارة وتكرار إحياء الشخصيات بشكل معتاد في مجلات وأفلام الكوميكس.

ورغم قناعة البعض بأنه قرار جريء وصعب التطبيق، خصوصًا مع رغبة الجمهور برؤية شخصياتهم المفضلة تعود للحياة مجدداً، إلا أن غان بدا مصمماً. وأكد في تصريح آخر استعداده لاستخدام تقنيات الإحياء مثل "حوض لازاروس" (Lazarus Pit) - وهي بركة خارقة قادرة على إعادة الحياة - لكن بشرط واضح: أن تكون عودة الشخصية مبررة ومحورية في سياق القصة وتطور الأحداث، لا مجرد حيلة درامية سهلة للتراجع عن موت شخصية رئيسية.

وهذا التوجه من جيمس غان يعكس تطورات مشابهة حدثت سابقاً في عالم مارفل السينمائي أيضاً. فعبر تاريخ أفلام ومسلسلات الأبطال الخارقين، شهدنا عودة شخصيات عديدة بعد موتها مثل العميل فيل كولسون أو الشخصية المثيرة للجدل لوكي. لكن دي سي، بحسب خطة غان، ترغب في كسر هذه القاعدة المعتادة، وإعادة ثقل وأهمية الحدث ذاته، بحيث يشعر المشاهد فعلاً بأن البطل أو الشرير الذي يموت قد رحل للأبد.

هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة من جانب المتابعين له، حول دور هذه السياسة الجديدة في رسم معالم عالم DC السينمائي القادم. وبالنظر إلى الإعلان عن الفيلم المنتظر "سوبرمان" المقرر عرضه في 11 يوليو 2025، فإن المقطع الدعائي للفيلم أشار بوضوح إلى أن عدداً من الشخصيات سيلقى حتفه خلال هجوم على "حصن العزلة"، مقر إقامة سوبرمان الشهير. ويشير المعجبون إلى احتمال وفاة أحد حلفاء بطلنا الخارق أو أحد الأشرار المرافقين لشخصية ليكس لوثر الشريرة. فهل سيكون ذلك بمثابة اختبار حقيقي لجدية جيمس غان في مسألة احترام موت الشخصيات؟

ذو صلة

وفيما تقترب ساعة الصفر لعرض فيلم "سوبرمان"، والذي تبلغ مدته ساعتان وتسع دقائق بما في ذلك مشاهد ما بعد شارة الختام، تسري الشائعات والتحليلات حول أي من هذه الشخصيات المرافقة قد تكون على المسار الحتمي للموت والتوديع الأخير. ومع أن غان أكد أن استوديو وارنر براذرز لم يضغط لتقليل مدة الفيلم، تساءل البعض بالفعل عن كيفية تمكن الفيلم من تناول أحداثه ووضع كل هذه الشخصيات المهمة في وقت قصير نسبياً، مقارنة مع أفلام "سوبرمان" السابقة مثل فيلم "الرجل الفولاذي" الذي امتد زمانه حوالي ساعتين وربع.

في الختام، يبدو أن جيمس غان يراهن على تغيير جذري في مفاهيم الخسارة والموت في عالم DC السينمائي، معلناً انطلاق مرحلة جديدة وجادة من الواقعية وتبعات الأحداث على مسار القصص. ربما تكون هذه الاستراتيجية سبباً في مزيد من الإثارة والترقب للجمهور، وهو ما قد يساعد في تحقيق نجاحات أكبر للفيلم. وإذا ما أرادت DC أن يكون الموت حقيقياً في عالمها الجديد، فقد يكون من المستحسن التركيز أكثر على البناء الدرامي وتنمية الارتباط الوجداني مع الشخصيات التي ستشهد مصائرها المحتومة، مما يجعل المشاهد يشعر فعلاً بأن الخسارة حقيقية، ويمنح الفيلم عمقاً وتأثيراً عاطفياً أقوى.

ذو صلة