ذكاء اصطناعي

وداعًا CapCut؟ كل ما تحتاج معرفته عن Edits، أداة ميتا الجديدة للمونتاج السريع

فريق العمل
فريق العمل

3 د

أطلقت ميتا تطبيق "Edits" لمنافسة "CapCut" في تحرير الفيديوهات القصيرة.

يستغل التطبيق إزالة "CapCut" مؤقتًا من متاجر التطبيقات الأمريكية كفرصة للتوسع.

يتضمن "Edits" أدوات إبداعية كالشاشة الخضراء والخط الزمني لترتيب اللقطات.

تشمل الميزة التنافسية لـ"CapCut" الذكاء الاصطناعي وتنوع مكتبة الموسيقى.

في خطوة جديدة ضمن المنافسة المشتعلة على تطبيقات تحرير الفيديو القصيرة، أطلقت شركة ميتا "Meta" تطبيقها المبتكر "Edits" الذي يستهدف منافسة أشهر تطبيقات تحرير الفيديو للهواتف المحمولة، "كاب كت" (CapCut) المملوك لشركة ByteDance والتي تمتلك تطبيق تيك توك الشهير. يُعد هذا التطبيق الوافد الجديد أحدث خيار من ميتا لمنح المستخدمين أداة إبداعية سهلة الاستخدام في صناعة محتوى الفيديو.

ولا تُخفي ميتا هدفها من تقديم التطبيق الجديد؛ فبعد المشاكل التي تعرض لها تطبيق كاب كت في الولايات المتحدة مؤخراً نتيجة للحظر المؤقت الذي فُرض على تيك توك وأدى إلى إزالته مؤقتاً من متاجر التطبيقات الأمريكية، ترى ميتا في هذه الثغرة فرصة ذهبية للتوسع والسيطرة على هذا السوق الإبداعي الضخم.

هذا التحدي الذي دخلته ميتا ليس مجرد نزوة عابرة، فالتطبيق الجديد "Edits" يأتي مزوداً بمجموعة واسعة من الأدوات والخواص الإبداعية. التطبيق يتضمن خمسة أقسام رئيسية يتم الوصول إليها عند تسجيل الدخول باستخدام حساب المستخدم على إنستغرام؛ أولها قسم "الأفكار Ideas" وهو مساحة يكتب فيها المستخدم أفكاره التي يريد تحويلها إلى فيديوهات، بينما قسم "الإلهام Inspiration" يساعد صناع المحتوى على اكتشاف الأصوات المشهورة ومقاطع ريلز الرائجة، أما قسم "المشاريع Projects" فمخصص لمتابعة الفيديوهات التي يتم العمل عليها ويمكن رفعها من ذاكرة الهاتف. هناك أيضاً قسم "التسجيل Record" والذي يسمح للمستخدم بتصوير الفيديو مباشرة داخل التطبيق، وأخيراً "الأفكار Insights" الذي يقدم إحصائيات وأرقاماً واضحة تساعد على قياس نجاح المحتوى المنشور، مثل مدى الوصول وعدد المتابعين وعدد المشاهدات.

تعتبر المزايا التقنية في "Edits" جذابة بشكل كبير؛ مثل ميزة "الشاشة الخضراء" التي تسمح بتركيب وإزالة الخلفيات بسهولة تامة بضغطة واحدة، وخيار "الخط الزمني Timeline" لترتيب اللقطات بدقة فائقة، بالإضافة إلى إمكانية إضافة نصوص توضيحية تلقائية وبأكثر من لغة، وخاصية استخدام مكتبة الأصوات والموسيقى المتاحة على إنستغرام. كما يمكن عبر الخاصية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحويل الصور الثابتة لمقاطع فيديو متحركة بسهولة.

وعلى الرغم من كل هذه الميزات الجذابة، فإن تطبيق "كاب كت" يبقى متقدماً بعض الشيء في مجال الذكاء الاصطناعي وتنوع مكتبة الموسيقى لديه، بالإضافة إلى أنه يوفر خيار الاشتراكات المدفوعة للحصول على خدمات متقدمة خاصة، وهو أمر لم تفعله ميتا حالياً مع "Edits"، لكنها أشارت إلى نيتها توفير خيارات مدفوعة لاحقاً.

وهنا يبدو جلياً كيف تسعى ميتا لجذب جمهور جديد والاستفادة من غياب محتمل لمنافس قوي مثل "كاب كت"، وبذلك يربط هذا الأمر بين استراتيجية ميتا الحالية وطموحاتها المستقبلية البعيدة الأمد للسيطرة على مزيد من الأسواق الرقمية والإبداعية مثل الفيديوهات القصيرة.

ذو صلة

ويبقى التطبيق حتى الآن متاحاً على الهواتف المحمولة فقط، بينما يتوفر "كاب كت" أيضاً على منصة الويب، لكن من المتوقع أن توفر ميتا هذه الخدمة قريباً لتحسين تجربتها والوصول لشريحة واسعة.

في الختام، مع استمرار تطور حاجيات صناع المحتوى، قد يكون من الجيد لشركة مثل ميتا متابعة تحديث تطبيقيها بشكل مستمر لضمان منافسة قوية ومستدامة. خاصة أن المنافسة في هذا المجال تعني منح المستخدم خيارات أكثر إبداعية وجودةً. وسنترقب معاً كيف ستؤثر هذه المنافسة على تجربتنا كمستخدمين في المستقبل القريب.

ذو صلة