Meta تطلق Edits… مونتاج أسهل، منافسة أشد، ورهان كبير على جذب صناع المحتوى

3 د
أطلقت شركة "ميتا" تطبيق "Edits" عالميًا لمنافسة تطبيق "CapCut" في صناعة الفيديو.
يوفر التطبيق الجديد جميع الميزات مجانًا ويتيح صناعة محتوى احترافي بدون علامة مائية.
يقدم "Edits" ميزات مبتكرة مثل "Ideas" و"Projects" و"Green Screen" لتحسين تجربة تحرير الفيديو.
يتضمن التطبيق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور إلى فيديوهات بفعل خاصية "Animate".
يمكن مشاركة الفيديوهات بسهولة عبر إنستغرام وفيسبوك أو تصديرها لاستخدامها في منصات أخرى.
أعلنت شركة "ميتا" رسميًا يوم الثلاثاء عن إطلاق عالمي لتطبيق الفيديو الجديد الخاص بها والمسمى "Edits"، والذي يأتي منافسًا قويًا لتطبيق CapCut المعروف، والذي يستخدمه الملايين حول العالم لصناعة محتوياتهم المصورة ونشرها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
إدراك لحاجة السوق بعد أزمة التيك توك وكاب كات
وكانت ميتا قد بدأت بالعمل على التطبيق منذ شهر يناير الماضي، وتحديدًا بعد الحظر المؤقت الذي فرضته الولايات المتحدة على تطبيق كاب كات، الممتلك لشركة بايت دانس المالكة لمنصة تيك توك. ورغم أن كاب كات أصبح متاحًا للتحميل مرة أخرى، إلا أن مستقبل تيك توك في أمريكا لا يزال غامضًا، وهذا دفع ميتا للتحرك سريعًا لأخذ هذا الموقع في السوق في حال حدوث أزمة جديدة للتطبيق المنافس.
ميزات مجانية تنافس بها ميتا منذ انطلاقة التطبيق
ومن أكثر ما يميز تطبيق "Edits" الجديد أنه مجاني بالكامل عند الإطلاق، حيث بإمكان المستخدمين الوصول لكل الميزات بلا أي تكلفة. لكن من الممكن أن تضيف الشركة بعض الخصائص المدفوعة لاحقًا، وفقًا لتصريحات رئيس انستغرام، آدم موسيري، التي أدلى بها في وقت سابق من الشهر الحالي.
منصّة سهلة الاستخدام لكل صنّاع المحتوى
وبالإضافة إلى كونه يحظى بكامل الميزات مجانًا، سعت الشركة أيضًا لأن يكون التطبيق مريحًا ومناسبًا لجميع منصات الفيديو القصيرة سواء إنستغرام أو فيسبوك أو حتى يوتيوب وتيك توك، فهي تدعو صنّاع المحتوى لاستخدام "Edits" كمنصة احترافية لصناعة محتوى عالي الجودة وبدون علامة مائية، بعكس كاب كات الذي يفرض اشتراكًا في خدمة مدفوعة لإزالة علامته المائية.
مجموعة واسعة ومتنوعة من الخصائص المبتكرة
من بين الخصائص المميزة التي سيجدها المستخدم في تطبيق "Edits"، خاصية تسمى "Ideas"، وهي مكان مخصص لتدوين الأفكار الجديدة للمحتوى المرئي. وتتيح خاصية "Projects" للمستخدمين ترتيب أعمالهم وتنظيم مقاطع الفيديو بشكل أفضل. وهناك أيضًا خاصية "Inspirations" التي تمكن المبدعين من الحصول على مقاطع صوتية رائجة حاليًا لاستخدامها مباشرة في أعمالهم.
وبخلاف هذه الخصائص المبتكرة، سيكون بمقدور المستخدمين تغيير خلفية مقاطع الفيديو بسهولة بفضل خاصية الشاشة الخضراء أو التي تعرف بـ "Green Screen". كما توفر ميزة "Timeline" للمستخدم مرونة كبيرة لتنظيم وتعديل مقاطع الفيديو، مع إمكانية إضافة نصوص وترجمات فورية، بالإضافة إلى خيارات واسعة من الموسيقى المتاحة مجانًا عبر مكتبة إنستغرام.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا مهمًا
لم تغفل الشركة عن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطبيقها الجديد؛ فيتيح Edits إمكانية تحويل الصور الثابتة إلى فيديوهات جذابة من خلال ميزة "Animate" المبنية على الذكاء الاصطناعي. وستتيح خاصية "Cutouts" إمكانية فصل الأغراض والأشخاص بطريقة دقيقة وبسيطة.
سهولة المشاركة ومرونة النشر عبر مختلف المنصات
ويمكن للمستخدم بعد الانتهاء من إعداد الفيديو، مشاركة محتواه مباشرة عبر إنستغرام أو فيسبوك من داخل التطبيق، أو تصديره لاستخدامه في شبكات اجتماعية أخرى مثل تيك توك ويوتيوب وغيرها دون فرض أية علامة مائية، ما يمنح المستخدمين قدرًا أكبر من الحرية في استخدام محتواهم.
رؤية مستقبلية وطموحة لمزيد من التطويرات
تخطط ميتا بالفعل لإضافة عدد من الخصائص المستقبلية، مثل ميزة "Modify"، حيث سيتمكن المستخدمون من استخدام الذكاء الاصطناعي لتغيير شكل الفيديو بالكامل ومظهره الإبداعي. وكذلك خاصية "Keyframes" التي تُمكن صنّاع المحتوى من التحكم الدقيق بتحريك المقاطع وتدويرها وتغيير حجمها في لحظات محددة من الفيديو.
وإلى جانب ذلك، تخطط الشركة لإطلاق مجموعة كبيرة من الفلاتر والخطوط والتأثيرات الصوتية وخيارات الموسيقى الأكثر تنوعًا، كما سيتم توفير خاصية التعاون بين صناع المحتوى للحصول على تعليقات وتقييمات قبل النشر.
باختصار، يمكننا القول إن تطبيق "Edits" الجديد من ميتا يشكل فرصة كبيرة لصناع المحتوى في المنطقة العربية وحول العالم، بسبب ما يتميز به من خصائص فريدة ومجانية تمامًا، والمرونة الكبيرة في نقل المحتوى بين المنصات المختلفة بكل سهولة واحترافية.