وداعًا للقلق والمعلومات المغلوطة: تحقّق من رسائل واتساب بضغطة زر مع خدمة بيربليكسِتي

3 د
تتيح خدمة "بيربليكسِتي" التحقق من صحة رسائل واتساب فورياً بمصادر موثوقة.
تدعم الخدمة أكثر من 20 لغة لتسهيل عملية التأكد من الأخبار في المحادثات.
يساهم الذكاء الاصطناعي في تصحيح المعلومات المغلوطة داخل مجموعات واتساب.
ينبغي توخي الحذر بشأن الخصوصية عند استخدام "بيربليكسِتي" للرسائل الشخصية.
تطمح "بيربليكسِتي" إلى دمج خدمتها مباشرة في واتساب لتعزيز مكافحة الأخبار الكاذبة.
كم مرة تلقيت رسالة أو صورة مريبة في مجموعة واتساب، ولم تكن متأكدًا من حقيقتها؟ بلا شك، واجهنا جميعاً مواقف مشابهة تدفعنا للبحث طويلاً عبر الإنترنت للتأكد من الحقائق. الخبر الجيد اليوم هو أن تطبيق "بيربليكسِتي" (Perplexity) للذكاء الاصطناعي قرر تبسيط العملية تمامًا وإزاحة كل هذه العراقيل.
خدمة "بيربليكسِتي" الجديدة والمتاحة عبر واتساب تتيح لك الآن التحقق الفوري من صحة أي رسالة. كل ما عليك فعله هو حفظ رقم الهاتف الرسمي للخدمة "5823 634 833 1+" ضمن جهات اتصالك، بعدها يمكنك ببساطة إعادة توجيه أي رسالة أو صورة أو معلومة مشكوك بها إلى هذا الرقم. خلال ثوان معدودة، ستحصل على إجابة واضحة وموثوقة مرفقة بمصادر وروابط تؤكد أو تنفي صحة الادعاء.
هذه الخاصية، التي تدعم أكثر من 20 لغة، تُسهل عليك وعلى من حولك التأكد من المعلومات دون مغادرة التطبيق. تخيل مثلاً أنّ أحد الأقارب أرسل لك فيديو غريب عن خبر وفاة شخصية مشهورة، أو معلومة مبالغاً فيها عن حدث عالمي هام، بدلاً من فتح المتصفح وإضاعة وقتك في البحث، يكفيك ثوان لكي يكون بين يديك التحقق الدقيق والسريع الذي يوفر لك الجهد والنقاشات غير المريحة.
لكن ربما تسأل نفسك الآن: ماذا عن خصوصيتي؟ سؤال وجيه بالتأكيد، فالتعامل مع الرسائل الشخصية من خلال هذه الخدمة يثير لدى البعض القلق من ناحية خصوصية البيانات. ورغم أن واتساب، المملوك لشركة ميتا، يوفر دمجاً مع خدمات الذكاء الاصطناعي كـ "ميتا AI"، إلا أن استخدام خدمة خارجية مثل "بيربليكسِتي" يبقى في إطار غير واضح فيما يخص قواعد الخصوصية. لذلك ربما ننصح بتوخي الحذر وتجنب إرسال معلومات شخصية أو رسائل خاصة جداً للتحقق منها، حمايةً للخصوصية الشخصية.
في المرحلة المقبلة، يبدو واضحًا أنّ لدى "بيربليكسِتي" طموحات أوسع بكثير. فالشركة ألمحت إلى إمكانية دمج خدمتها بشكل مباشر في مجموعات واتساب، وبطريقة مشابهة لما تفعله "ميتا AI"، بحيث يتدخل الذكاء الاصطناعي بشكل تلقائي لتصحيح المعلومات المغلوطة أو المشكوك فيها فور انتشارها في الدردشات الجماعية.
ما يقدمه "بيربليكسِتي" اليوم يعد خطوة جذابة تستحق التجربة بالتأكيد، وربما يلعب دورًا في محاربة الأخبار الكاذبة والشائعات المنتشرة في تطبيقات المراسلة، خصوصًا في الأوقات الحساسة. صحيح أن التثبت والتأكد قد لا يُقنع الآخرين دائماً بوجهة نظرك، لكن يكفيك أنه يمنحك القدرة على استعادة سلامتك الذهنية أمام ادعاءات عجيبة تشبه القول إن "الثوم يمكنه علاج الصلع فورياً".
في النهاية، يبقى التعامل مع هذه الأدوات الحديثة رهينًا بالوعي الشخصي والتوازن بين الفائدة والخصوصية. نرى ربما أن استبدال كلمة "مريبة" أحيانًا بـ "مشكوك فيها" أو إضافة جملة ربط توضح الانتقال بين فكرة الذكاء الاصطناعي ومسألة الخصوصية قد يجعل النص أقوى وأكثر سلاسة. هكذا، يحصل القارئ على معلومات قيّمة بشكل بسيط ومُيسّر، دون تردد أو شكوك.