آبل تطلق iPadOS 26 Beta 6: فرصة لتجربة المزايا الجديدة قبل الجميع

3 د
أطلقت آبل نظام iPadOS 26 Beta 6 مع تحديثات كبرى في الأداء والتجربة البصرية.
تتضمن النسخة خصائص تعدد المهام المتقدمة لجميع الأجهزة، بما فيها النظام الجديد للنوافذ.
قامت آبل بتوحيد تصميم واجهة المستخدم تحت مسمى Liquid Glass لتحسين الانسيابية والوضوح.
تم تعزيز التطبيقات المضمنة وإضافة تطبيق Preview لتحرير الملفات ووظائف المكتب.
أبرز التحديثات تدعم الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير Apple Intelligence وتحسين أدوات الكتابة.
وسط ترقب محبي التقنية، بدأت آبل في تسريع وتيرة تطوير iPadOS 26 بطرح النسخة التجريبية السادسة، لتصبح أجهزة الآيباد أقرب خطوة من استقبال تحديث شامل سيُحدث تغييرات جوهرية في الأداء والتجربة البصرية. هذه النسخة لم تأتِ بمجرّد تحسينات اعتيادية، بل حملت قفزات ملحوظة في الإنتاجية والتعامل مع المهام المتعددة، مع لمسات ذكية تعكس طموحات آبل في تحويل الآيباد من مجرد جهاز لوحي إلى منصة عمل وإبداع كاملة.
من النظرة الأولى، تبرز لغة التصميم الجديدة التي أطلقت عليها الشركة اسم Liquid Glass، وتجعل من واجهة النظام أكثر انسيابية ووضوحاً مما سبق. في إطار التحديثات الجوهرية، حظي مستخدمو الآيباد أخيراً بنظام نوافذ متقدم يمنحهم حرية أكبر في فتح وإدارة عدة تطبيقات في آن واحد، وهو حلم طال انتظاره من قِبل الكثيرين. الجديد في الأمر أن هذه الخاصية باتت متاحة لجميع الأجهزة، وليس فقط للأجهزة المزودة بمعالج M1 فما فوق كما كان الحال مع خاصية Stage Manager. أصبح بإمكان المستخدم أن يُصدّر فيديو أو يحمل ملفاً في الخلفية أثناء متابعة العمل على تطبيق آخر، لتنطلق فعلياً قدرات تعدد المهام نحو مستوى أكثر احترافية. وهذا الإنجاز يرتبط بطموحات آبل الدائمة لتعزيز التكامل بين الأداء السلس والإمكانيات المتقدمة في العمل اليومي.
مزايا أكثر قربًا من تجربة الحاسوب

لم تتوقف آبل عند هذا الحد، بل أضافت مزايا تعزز الإحساس بأن الآيباد يقترب خطوة بعد خطوة من أن يصبح بديلاً لحواسيب الماك لدى كثيرين. من ذلك تحسين دعم المؤشر: فعند استخدام لوحة مفاتيح Magic Keyboard أو فأرة خارجية، يكفي أن تهز المؤشر بسرعة ليكبر حجمه مؤقتاً، في حركة مألوفة لمستخدمي macOS تعكس نوع من الانسجام بين منصات الشركة المختلفة. وفي محاولة لجعل العمل المكتبي أسهل، جلبت آبل أخيراً «زر تصغير وتكبير وغلق» التطبيقات بنفس نمط أجهزة الماك، مع قائمة جديدة تمنح المستخدم أدوات أكثر لإدارة كل نافذة، مثل خيارات ملف وتحرير وغيرها.
ولزيادة تعزيز الإنتاجية، لم تغفل آبل عن تطوير التطبيقات المضمنة، فأطلقت تطبيق Preview الجديد كلياً والذي يتيح توقيع الوثائق وتحرير ملفات PDF والرسم بسهولة غير مسبوقة. وتماشياً مع روح التغيير، حصل تطبيق الملفات على واجهات عرض أكثر تنوعاً، إلى جانب إمكانيات مثل اختيار لون المجلدات، ما يجعل إدارة الملفات مسألة ذوق وفعالية معاً. ويصبح الربط واضحاً هنا باستمرار في تركيز آبل على نقل المستخدم لتجربة أكثر احترافية وانسيابية تتيح له حلاً متكاملاً بين العمل والترفيه.
دور الذكاء الاصطناعي وظهور Apple Intelligence
بالطبع، لم يعد بإمكان أي تحديث إغفال دور الذكاء الاصطناعي في الحياة الرقمية، وهنا تبرز آبل بقوة من خلال دعم تطبيق الاختصارات بعقول ذكية تجعل المهام الآلية أكثر ذكاء وسهولة. بمقدور المستخدم، بفضل Apple Intelligence، إنشاء روبوت دردشة خاص به دون الاعتماد على أي حلول خارجية مثل ChatGPT. ومع إضافة إمكانيات Genmoji لإنشاء إيموجي مخصص، وتطوير أدوات الكتابة بتحسين نماذج اللغة، يصبح الآيباد رفيقاً ذكياً يفهمك ويقترح لك ما يناسب متطلباتك بدقة. يربط ذلك بين فلسفة آبل التكنولوجية وتطلعاتها لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي الشخصي والبسيط في الأجهزة الذكية.
وخلال نفس اليوم، أطلقت آبل النسخ التجريبية السادسة من جميع أنظمتها الأخرى بما فيها iOS 26 وmacOS Tahoe وwatchOS 26 وtvOS 26 وvisionOS 26، لتوحد السير نحو تجربة متكاملة في كافة أجهزتها الذكية. هذا التناسق في التحديثات يعكس حرص الشركة على إبقاء مستخدميها في قلب التطور بمجرد وصول النسخ النهائية المرتقبة مع مطلع الشهر القادم.
خلاصة القول، مع كل ميزة وتجربة جديدة تقدمها iPadOS 26 beta 6، تؤكد آبل أنها مصممة على إزالة الحدود بين عالم الأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب، لتقديم منظومة تقنية متكاملة وسلسة. هذه النسخة ليست مجرد تحديث تجريبي، بل خطوة فعلية نحو مستقبل يكون فيه الآيباد منصة ذكية متجددة تلبي تطلعات كل المستخدمين، من الهواة حتى المحترفين.