أبل تخطو نحو الأندرويد: آبل تعلن رسمياً دعم لغة Swift لتطبيقات الأندرويد

3 د
أعلنت أبل عن دعم رسمي للغة سويفت على نظام أندرويد في يونيو 2025.
تهدف الخطوة لدعم تطوير التطبيقات بشكل أسرع وأسهل عبر منصتي iOS وأندرويد.
يتيح النهج الجديد للمطورين استخدام أدوات متكاملة لتطوير وتصحيح تطبيقاتهم.
سيستفيد المطورون من تقليل التكاليف وزيادة الانتشار في سوق الهواتف المحمولة.
يبدو أن شركة أبل تخطط لإحداث نقلة نوعية في عالم تطوير التطبيقات، حيث أعلنت مؤخراً عن إطلاق مجموعة عمل خاصة هدفها دعم تشغيل لغة البرمجة الشهيرة سويفت على نظام التشغيل أندرويد. هذه الخطوة، التي اعتُمدت رسمياً في يونيو 2025، قد تمثل نقطة تحول لمطوري التطبيقات حول العالم، بعد أن كان دعم أندرويد بلغة سويفت يعتمد فقط على أدوات غير رسمية.
ما الذي يعنيه رسمياً "سويفت" على أندرويد؟
حتى الآن، كان على المطور الذي يرغب في استخدام سويفت لإنشاء تطبيق أندرويد الاعتماد على حلول خارجية مثل منصة Scade وغيرها، الأمر الذي يتطلب إعداداً خاصاً وإدارة معقدة، وكثيراً ما كانت هذه الحلول تواجه مشكلات في التوافق مع تحديثات نظام أندرويد. مع هذه الخطوة، ستقوم أبل عبر مجموعة العمل الجديدة بدمج دعم أندرويد مباشرة داخل التوزيعات الرسمية للغة سويفت، مما سيسهل على المطور التحكم في تطبيقاته بشكل أفضل وأسرع.
أهداف واضحة وخارطة طريق طموحة
تهدف مجموعة العمل الجديدة إلى مجموعة من الأهداف المحددة، ومن أبرزها دعم متكامل ومستمر لنظام أندرويد في إصدار سويفت الرسمي، إضافة إلى تحسين المكتبات الأساسية للغة مثل Foundation وDispatch لتتلائم بشكل أفضل مع بيئة أندرويد، وتحديد مستويات API المدعومة والبنى الهندسية المطلوبة. كما سيتم التركيز بشكل كبير على إنشاء أدوات تكامل مستمر لاختبار التطبيقات، وإعداد أدوات التصحيح البرمجي بشكل خاص لمنصة أندرويد، وإنشاء أفضل الممارسات للربط المتناسق بين لغة سويفت وحزمة Java SDK التي يعتمدها نظام أندرويد.
لماذا هذه الخطوة ثورية للمطورين؟
الإجابة تكمن في مفهوم التطوير عابر المنصات، فبفضل هذا التحرك الرسمي يمكن للمطور كتابة الكود مرة واحدة، ثم نشره بسهولة على منصتي iOS وأندرويد، هذا النهج لن يوفر فقط الوقت والجهد على المطورين، بل يقلل بشكل كبير من نفقات الإنتاج ويضمن تجربة مستخدم موحدة وثابتة. عملياً، سيستطيع المطورون تحقيق انتشار أوسع لتطبيقاتهم، والوصول إلى حوالي 98 في المئة من سوق الهواتف المحمولة، وهو أمر يراه الكثير من الخبراء مفيداً خصوصاً للشركات الناشئة، التي تحتاج لاستخدام ميزانيتها المحدودة بكفاءة.
تحديات الحالي ووعد المستقبل
في الوقت الحالي كانت عملية التطوير باستخدام لغة سويفت لأندرويد عملية صعبة وغير مضمونة، بسبب أدوات التطوير المحدودة وعدم استقرارها وتوافقها غير المثالي، لكن مع النهج الجديد، يمكن للمطورين توقع تجربة أكثر انسيابية وثباتاً. وربما نبدأ في رؤية الكثير من التطبيقات الرقمية التي يتم تطويرها باستخدام سويفت وتعمل بسلاسة تامة على أندرويد كما هو الحال على الآيفون.
إذن، فإن إعلان أبل هذه الخطوة الرسمية بتوفير لغة سويفت على أندرويد يعد خبرًا مهماً لمجتمع المطورين وللمستخدمين على حد سواء. بالتأكيد، ما زال أمام مجموعة العمل جهود كبيرة في تكييف حزمة الأدوات والتكوينات لتتلائم بشكل جيد مع خصوصية نظام أندرويد، وربما تكون إضافة عبارات ربط سلسة بين أهداف المجموعة والتطبيق الفعلي أحد الطرق لتحسين وضوح هذه الجهود. في الوقت نفسه، فإن تسريع تنفيذ خطة العمل قد يعزز حماس المجتمع التقني ويزيد من استفادة المطورين والمستخدمين من هذه النقلة النوعية في تطوير التطبيقات بين المنصات.