إبر غامضة تُثير الذعر في فرنسا: وخز 145 سيدة بإبر غامضة خلال حفل موسيقي أمس!

2 د
تعرض 145 شخصاً لوخزات غامضة خلال احتفالات عيد الموسيقى في فرنسا.
اعتقلت السلطات 12 شخصاً على خلفية هذه الحوادث المثيرة للقلق.
تشتبه التحقيقات في ارتباط هذه الحوادث بظاهرة "الوخز بالإبر".
تقوم السلطات بتحاليل طبية وفحوص سمية لتحديد طبيعة المواد المستخدمة.
تشدد السلطات على ضرورة زيادة الحذر في التجمعات الجماهيرية مستقبلاً.
في حدث صادم وغريب أثار ضجة واسعة في فرنسا، تعرّض 145 شخصاً "جميعهم إناث" لوخزات حقن غامضة خلال احتفالات عيد الموسيقى التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد، وهو أمر دفع السلطات الفرنسية للتحرّك العاجل واعتقال 12 شخصاً على خلفية هذه الحوادث التي ما زالت تفاصيلها تثير الكثير من التساؤلات.
وخلال مهرجان عيد الموسيقى، والذي يجذب سنوياً ملايين المحتفلين إلى شوارع المدن الفرنسية، تفاجأ العديد من المشاركين بتواجد إبر مجهولة تستخدم لوخز الضحايا في الذراع أو الساق أو مناطق أخرى بشكل مفاجئ، وهو ما أثار الذعر بين الحضور وأدى إلى تدخل الشرطة لبسط الأمن والحفاظ على سلامة الجميع. وفي العاصمة باريس وحدها، أفادت الشرطة أنها تلقت بلاغات عن 13 حالة مؤكدة على الأقل.
وترجّح التحقيقات الأولية أن هذه الهجمات ربما تكون مرتبطة بظاهرة ما يُعرف بـ\"الوخز بالإبر\" (needle spiking)، وهي اعتداءات يستخدم فيها المعتدي حقناً تحتوي مواد تجعل الضحايا يشعرون بعدم الاتزان أو تسبب لهم فقدان الوعي. ولا يُعرف بعد على وجه اليقين ما إذا كانت الإبر المستخدمة في هذه الهجمات احتوت على مواد مخدرة أو منشطة مثل مادة الروهيبنول (Rohypnol) أو مادة الـ(GHB)، لكن السلطات تؤكد أنها تأخذ هذه الممارسات بجدية تامة.
وأشارت الناطقة باسم وزارة الداخلية الفرنسية في تصريحات أدْلَت بها إلى قناة CNN أن الوزارة تعمل بجد لكشف ملابسات هذه الحوادث المقلقة، وقد بدأت بإجراء تحاليل طبية وفحوص سمية للمصابين لتحديد طبيعة المواد الغامضة المستخدمة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثور فيها النقاش حول ظاهرة ما يسمى \"needle spiking\" على الساحة الأوروبية؛ فقبل الاحتفال الموسيقي لهذا العام، كانت هناك تحذيرات على منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها من بعض الشخصيات النسائية المؤثرة في فرنسا، التي نبّهت من دعوات تستهدف النساء تحديداً عبر وخزهن بالإبر أثناء التجمعات العامة. ووصف قائد شرطة باريس، لوران نونيز، هذه الدعوات بأنها \"ممارسات خطيرة وغير مسؤولة\"، مؤكداً أن الشرطة تبذل كل جهودها لمعرفة المتورطين.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات كذلك عن توقيف 371 فرداً ليلة السبت الماضية في مختلف المدن الفرنسية لأسباب متنوعة، منهم تقريباً 90 شخصاً في مدينة باريس، في إطار الجهود الأمنية التي صاحبت المهرجان.
وحالياً، تتابع فرنسا بحذر نتائج التحقيقات في حادثة الإبر هذه، خاصة مع بروز ضرورة لزيادة الحذر والانتباه في الفعاليات الجماهيرية الضخمة مستقبلاً. ويبقى على السلطات الفرنسية تعزيز تدابير السلامة الوقائية خلال الفعاليات القادمة، وربما إعادة النظر في وسائل تأمين العدد الكبير من الزوار للحيلولة دون وقوع أحداث مشابهة في المستقبل. كما قد يكون من المفيد توعية الجمهور بمخاطر مثل تلك الاعتداءات وأهمية الإبلاغ الفوري عند الاشتباه في حالات مشابهة.