إيلون ماسك يثير الجدل بتصريح غريب: أنا مصاص دماء فضائي يسافر عبر الزمن وعُمري 3000 سنة!

3 د
إيلون ماسك يدّعي مازحًا أنه "مصاص دماء فضائي يسافر عبر الزمن ويبلغ من العمر 3000 سنة.
" تفاعل متابعوه مع مزحته بتداول صور قديمة تشبهه، كمساهمة في النقاش الفكاهي.
يُبرز النقاش تأثير روح الدعابة لدى ماسك على الثقافة الرقمية والجمهور.
يكتسب ماسك انتقادات بسبب نفوذه المتزايد على منصة X وتأثيره على الخطاب الرقمي.
في مشهد قد لا يبدو غريبًا على متابعي إيلون ماسك، ظهر رجل الأعمال الشهير قبل أيام على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر) في موجة من المزاح والسخرية حول هويته، زاعمًا أنه "مصاص دماء فضائي يسافر عبر الزمن، ويبلغ من العمر 3000 عام". الحكاية انطلقت بسلسلة منشورات كوميدية تخللتها إشارات إلى أن ماسك قد عاش لقرون، متلاعبًا بهويات وأسماء تاريخية مختلفة!
بدأت القصة حين تفاعل إيلون ماسك مع عدة منشورات تستعرض شخصيات تاريخية تشبه ملامحه، ليرد قائلاً إنه تعب من تبديل الهويات عبر العصور. وتطورت المزحة سريعًا عندما كتب لأكثر من 206 مليون متابع أنه كان "ما زال مستيقظًا في الثالثة فجرًا يلعب على مزمار القربة"، مؤكدًا بتسلية أنه يعتاد السهر منذ أزمان طويلة. المزحة أثارت فضول متابعيه، فبدأوا برصد منشورات قديمة مشابهة له، من بينها صورة طيار مقاتل يعود لعام 1914 يحمل بعض الشبه مع ماسك، ما جعل النقاش يدور حول فكرة "السفر عبر الزمن" بطريقة فكاهية.
يتضح من هذا النقاش المتسلسل على منصة X، أن تفاعل المتابعين يغذي المزاح والسخرية، إذ تساءل أحد المتابعين: "لماذا لا تنام؟ هل لأنك مصاص دماء؟"، ليجيب ماسك: "أنا مصاص دماء يسافر عبر الزمن!"، قبل أن يضيف لاحقًا: "في الحقيقة، أنا مصاص دماء فضائي!"، ليدعم هذه المزحة بتغيير وصف حسابه إلى "موثّق منذ عام 3000 قبل الميلاد". وهنا، وجدت النكات طريقها بين التعليقات، متسائلة إن كان ماسك بالفعل ساهم في بناء الأهرامات باستخدام تكنولوجيا تسلا!
انتقالاً من المزاح إلى الجدية قليلاً، يناقش البعض جانبًا آخر من شخصية ماسك التي تجمع بين العبقرية التقنية وروح الدعابة الثقيلة. على الرغم من ادعاءاته الرمزية بأنه تجاوز عمر آلاف السنين، إلا أن إيلون كشف في حديث سابق مع البودكاستر الأمريكي الشهير جو روغان عن صعوبة المحافظة على لياقته البدنية مع التقدم في السن، مؤكدًا أن ممارسة الرياضة أمر ليس من هواياته المفضلة وأنه يفضل تناول الطعام الشهي على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وهذه التصريحات أضفت لمسة إنسانية أكثر على صورته الرقمية الساخرة، وبنفس الوقت أكدت على تحديات الشيخوخة حتى ولو كان المرء مليارديرًا وصانع صواريخ!
وهذا يتصل مباشرةً بكيفية تأثير شخصية ماسك العامة على الثقافة الرقمية والجمهور، خاصةً بعد استحواذه على منصة X. فقد ارتفعت الانتقادات والمخاوف من اتساع نفوذه وسيطرته على الخطاب الرقمي، حيث أدى دخوله مجال الإعلام الاجتماعي إلى انسحاب الكثير من المشاهير من المنصة مثل جيجي حديد وإلتون جون ومارك هاميل، مشيرين إلى قلقهم من احتمال تسييس المنصة وفقدان استقلاليتها مع صعود شخصيات مثيرة للجدل مثل ماسك إلى موقع القرار، خصوصًا بعد مشاركته في لجان حكومية ترتبط بكفاءة الأداء المؤسسي.
في نهاية المطاف، تبقى تصريحات ماسك الهزلية حول عمره وهويته مثالاً آخر على التلاقي بين التسلية وأثر وسائل التواصل في إعادة رسم صورة المشاهير. ربما كان من الأنسب اختيار مصطلحات مثل "يمزح بتصريحات ساخرة" بدلاً من "يصرّح" لإبراز الطابع غير الجدي للخبر، وربما كان من الجيد إضافة جملة تشرح كيف يرتكز المزاح الرقمي في عصرنا على تفاعل الجماهير وتعليقاتهم، لتكتمل الصورة وتصبح أكثر تماسكًا أمام القارئ العربي فضولي المعرفة.