إيلون ماسك يفتح الباب للفوضى… ثم يطارد من دخلوا منه: X تُلاحق حسابات السخرية!

في خطوة جديدة للحد من الحسابات الوهمية والمضللة التي تنتحل شخصيات مشهورة، أعلن موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، الذي يملكه رجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، عن فرض قواعد أكثر صرامةً للسيطرة على هذه الظاهرة المنتشرة بقوة مؤخراً.

تعود هذه المشكلة إلى الأيام الأولى لاستحواذ إيلون ماسك على المنصة التي كانت تُدعى "تويتر". في ذلك الوقت، قرر ماسك إلغاء علامات التوثيق الزرقاء القديمة، التي كانت تُستخدم حصرياً للتحقق من هوية المشاهير والشخصيات العامة والشركات المعروفة. وبدلاً من ذلك، أصبح متاحاً لأي مستخدم دفع رسوم اشتراك شهرية للحصول على علامة التوثيق، وهو ما ساعد الكثيرين - بقصد أو دون قصد - في انتحال شخصيات الآخرين بسهولة كبيرة، عبر استخدام نفس الصور والأسماء.

سرعان ما اكتشف ماسك وإدارته الجديدة في المنصة أن هذه الخطوة تسببت في ظهور المزيد من الحسابات التي تنتحل هويات مشاهير، مثل ماسك نفسه، وتنشر محتويات مضللة وعمليات احتيال معروفة مثل النصب عن طريق العملات الرقمية، أو عروض وهمية كاذبة للحصول على سيارات وأجهزة مجانية.

وبعد الانتقادات الكثيرة التي واجهتها إدارة ماسك حينذاك، فرضت منصة "إكس" قواعد جديدة تلزم الحسابات التي تنتحل هوية شخصيات معروفة لكنها تتصرف بطريقة ساخرة أو "كوميدية" (parody accounts) بإضافة عبارة أو كلمة توضيحية تفيد بأن الحساب ساخر أو غير تابع للشخصية الرسمية.

ومع ذلك، وجد المحتالون ومستخدمو الحسابات الساخرة ثغرة أخرى، حيث أصبحت هذه الملاحظة التعريفية تُوضع عادةً في نهايات أسماء المستخدمين، مما يجعلها صعبة الملاحظة في بعض الأحيان بسبب حدود عدد الأحرف المتاحة في الاسم، بالتالي استمر الخلط عند العديد من المستخدمين ما بين الحسابات الأصلية والحسابات الوهمية الساخرة.

لحل هذه المشكلة جذرياً، أعلن القائمون على منصة "إكس" عن قواعد جديدة أكثر صرامةً، تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 10 أبريل القادم. بموجب هذه القواعد، يجب أن تضاف كلمة واضحة مثل "ساخر" أو "محاكاة ساخرة" بشكل بارز وواضح في بداية اسم الحساب، وليس في نهايته. كما لن يُسمح لهذه الحسابات باستخدام نفس الصور الشخصية المستخدمة من قبل الأشخاص الحقيقيين الذين تحاكيهم أو تُقلِّدهم.

وتعليقاً على هذه الإجراءات، صرّحت إدارة المنصة:

رغم هذه الخطوة الجديدة، يبدو واضحاً أن منصة "إكس" ما زالت تواجه تحديات مستمرة في مكافحة الاحتيال والتضليل، خاصةً في أعقاب تغييرات جذرية نفذها ماسك نفسه منذ استحواذه على الموقع. ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستنجح هذه القواعد الجديدة فعلاً في تصحيح المسار وإنهاء تلك المشكلة المستمرة؟

تبقى الأيام القادمة هي الأفضل للإجابة عن هذا السؤال ومعرفة مدى نجاح واستجابة المستخدمين لهذه الخطوات الجديدة.