ذكاء اصطناعي

اكتشاف مدهش: علماء يؤكدون أن أدمغتنا تتوهج بضوء خافت عند التفكير!

محمد كمال
محمد كمال

2 د

أكدت دراسة جديدة أن أدمغتنا تصدر ضوءًا خافتًا أثناء عملياتها الحيوية.

الباحثون في جامعة ألغوما اكتشفوا انبعاثات الفوتونات فائقة الضعف من الدماغ.

التفاعل يحدث بسبب فقدان الإلكترونات للطاقة خلال عمليات التمثيل الغذائي.

قد يُستخدم الاكتشاف مستقبلاً في تشخيص مبكر لحالات طبية مثل الأورام الدماغية.

النتائج تعد بفتح آفاق جديدة لفهم أعمق للدماغ وأساليب تشخيص غير مداخلة.

هل تخيلت يوماً أن عقلك قد يكون مضيئاً فعلياً؟ حسناً، للعلم اليوم كلمة جديدة ومثيرة في هذا الشأن! فقد تمكن فريق من الباحثين في جامعة ألغوما في مقاطعة أونتاريو الكندية من التوصل إلى نتائج مدهشة تؤكد أن أدمغتنا تصدر بالفعل ضوءاً خافتاً للغاية أثناء قيامها بعملياتها الحيوية المعتادة.

المثير في هذا الأمر هو أن هذه العملية المكتشفة ليست كظاهرة التلألؤ البيولوجي، التي تعتمد على تفاعلات كيميائية مثلما نرى في حشرات مضيئة كاليراعات، وليست كظاهرة الفسفرة التي نعرفها في الألعاب التي تضيء في الظلام، كما أنها مختلفة تماماً عن الإشعاع الحراري المعروف علمياً. إذن، فما سر هذه الظاهرة الجديدة التي اكتشفها العلماء؟


ما هي هذه الومضات الخافتة وكيف تحدث؟

الباحثون أطلقوا على هذه النبضات "انبعاثات الفوتونات فائقة الضعف" (UPEs). هذه الفوتونات، وهي جزئيات الضوء الأساسية، تنطلق عندما تفقد الإلكترونات جزءاً من طاقتها خلال عمليات التمثيل الغذائي التي تحدث في الدماغ. بكلمات أبسط، يمكن القول إن أدمغتنا تضيء بشكل خافت جداً كلما استهلكنا طاقة في التفكير أو العمليات الحيوية داخل الدماغ.

للوصول إلى هذه النتائج، ركّز العلماء دراستهم على منطقتين حيويتين في الدماغ، الأولى هي الفص القذالي الأيسر المسؤول عن معالجة المعلومات البصرية، والثانية هي الفص الصدغي الأيمن المرتبط بعمليات التواصل غير اللفظي.

وهذا الاكتشاف يفتح أبواباً واعدة نحو تطبيقات طبية مستقبلية لتشخيص الأمراض الدماغية.

فالباحثة الرئيسية هيلي كيسي أوضحت أنه بما أن هذه الانبعاثات مترابطة بعمليات التمثيل الغذائي والأكسدة في الدماغ، فقد تساعد مستقبلاً على تشخيص مبكر لحالات طبية عديدة مثل الأورام الدماغية الناشئة، والإصابات الخفيفة في الدماغ، والتلف العصبي الناتج عن السموم، دون حاجة لاستخدام وسائل التشخيص التقليدية التي تتطلب تداخلاً كبيراً، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

وهذا يربط بين نتائج هذا البحث والطموحات العلمية المستقبلية، التي تسعى نحو تقنيات أقل تداخلاً وأكثر دقة في تشخيص الأمراض العصبية مبكراً وبفاعلية أكبر.

ذو صلة

كما تجدر الإشارة إلى أن فكرة أن أجسادنا تمتلك قدرة على إصدار ضوء خافت سبق وأن تم استكشافها في بحوث علمية سابقة، لكن ما يميز هذه الدراسة الحديثة أنها تسلط الضوء بشكل خاص على الدماغ البشري، المنطقة الأكثر غموضاً وتعقيداً في أجسامنا، مما قد يساعد الباحثين في فهم هذه المنطقة المعقدة بصورة أفضل.

وفي الختام، المرة القادمة عندما تراودك فكرة عبقرية، تذكّر أنك لا تضيء ذهنك مجازياً فحسب، بل حرفياً أيضاً! وهذا الاكتشاف المذهل لا يفتح أبواباً جديدة نحو فهم أكبر للعمليات العصبية فحسب، ولكن يمكن تطوير الصياغة بشكل أكبر في المستقبل بإثراء المصطلحات العلمية بالمرادفات الأقوى، وإضافة ترابط أوضح بين النقاط لصياغة أكثر جاذبية واستفادة للقارئ.

ذو صلة