ذكاء اصطناعي

الإعلانات قادمة الى ChatGPT! كيف ستؤثر الإعلانات على استخدامك؟

فريق العمل
فريق العمل

3 د

بدأت فكرة دمج الإعلانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي تكتسب زخمًا مؤخرًا.

أكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، انفتاحه على فكرة الإعلانات في ChatGPT.

تُشكل التكاليف التشغيلية العالية لـ ChatGPT ضغطًا ماليًا كبيرًا على OpenAI.

يستكشف العديد من شركات التقنية دمج الإعلانات في أنظمتهم الذكية كاتجاه متزايد.

OpenAI تسعى لإيجاد طرق لدمج الإعلانات دون التأثير سلبًا على تجربة المستخدمين.

بدأت فكرة إضافة الإعلانات إلى تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي تفرض نفسها مؤخراً بشكل ملحوظ، ومن بين أبرز هذه الخدمات تطبيق "ChatGPT" من شركة "OpenAI". وفي تصريح أثار اهتمام الكثيرين مؤخراً، كشف "سام ألتمان"، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن انفتاحه على فكرة تضمين إعلانات داخل التطبيق، واصفا إعلانات تطبيق "إنستغرام" كمثال إيجابي على هذا النموذج.

ورداً على سؤال مباشر وُجّه إليه ضمن الحلقة الأولى من بودكاست OpenAI الرسمي، أكد ألتمان أنه لم يتم إطلاق أي نموذج للإعلانات بعد داخل التطبيق، لكنه أبدى موقفاً مرناً بشأنها قائلا: "لسنا متسرعين في تقديم منتج إعلاني بعد، وإن كنت لا أُعارض الفكرة بشكل قاطع. أرى مثلاً أن إعلانات إنستغرام جذابة؛ حتى أنني اشتريت بعض الأشياء منها. لكن في الوقت نفسه، أعتقد أن إضافة الإعلانات إلى خدمة مثل ChatGPT سيكون مهمة حساسة وعلينا التعامل معها بحذر شديد".

تصريحات ألتمان لم تأتِ من فراغ؛ فالشركة بالفعل تشهد نمواً هائلاً وضغوطاً مالية كبيرة. فرغم تلقي OpenAI تمويلات ضخمة وصلت في مارس الماضي إلى 40 مليار دولار، كأضخم جولة تمويل خاص يتم تسجيلها في تاريخ التقنية، فضلاً عن استثمارات سابقة بقيمة 6.6 مليار دولار من شركات مثل مايكروسوفت ونيفيديا، إلا أن تكلفة تشغيل خدمة ChatGPT مرتفعة للغاية، إذ تشير تقارير إلى أن التكلفة التشغيلية تأكل ما بين ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار سنوياً.

وهذا يسلط الضوء على واقع هام تفرضه تكاليف التشغيل والتوسع السريع في البنية التحتية اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. لهذا السبب، يصبح العثور على مصادر دخل بديلة أو إضافية أولويةً كبيرةً لدى OpenAI. وحالياً، لدى ChatGPT حوالي 20 مليون مشترك مدفوع، وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى 12.7 مليار دولار خلال 2025 وفق تقديرات منشورة.

وفي هذا السياق، لا تبدو OpenAI وحدها في هذا التوجه، فشركة غوغل أيضاً تختبر حالياً إعلانات ضمن أنظمتها الذكية مثل مشروع Gemini، مما يؤكد أن فكرة الإعلان ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتحول تدريجياً إلى اتجاه عام في السوق التقني. ويشير حديث ألتمان سابقاً إلى موقف أكثر تحفظاً، إذ أعلن قبل عام أن الإعلانات هي "خيارنا الأخير" في نموذج أعمال ChatGPT، لكن نبرته الآن تغيرت بوضوح لتصبح أكثر انفتاحاً واقتناعاً بالفكرة.

ذو صلة

وبينما لم يتم الإعلان رسمياً عن الشكل الذي قد تأخذه الإعلانات ضمن ChatGPT، تظل الفكرة موضع نقاش وتقييم في قاعات OpenAI. وعلى أرض الواقع، وحسب ألتمان نفسه، يصبح السؤال الآن: كيف يمكننا تضمين إعلانات بشكل جذاب ومفيد ودون التأثير سلباً على تجربة المستخدمين؟

في المحصلة، يبدو أن OpenAI قد بدأت تفتح الباب تدريجياً نحو نموذج إعلاني يحقق عائداً مالياً يساعد في تغطية نفقات الخدمة العالية، تماماً كما فعلت منصات أخرى مثل إنستغرام التي نرى فيها إعلانات بين القصص بشكل طبيعي. ولعل التركيز بشكل أكبر مستقبلاً على طريقة محددة وجذابة لإلحاق الإعلانات كجزء من التجربة للمستخدم سيكون المفتاح ، فكما يقول ألتمان ذاته، الأمر ليس بسيطاً، ولكن الفكرة تستحق المحاولة.

ذو صلة