ذكاء اصطناعي

الكاباكابرا يظهر من جديد: مخلوق عجيب بأيدٍ بشرية يثير الحيرة

الكاباكابرا يظهر من جديد: مخلوق عجيب بأيدٍ بشرية يثير الحيرة
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

عُثر في جامعة ميشيغان على مومياء لكائن غامض شبيه بالـ"كاباكابرا".

يتميز الكائن بأيدٍ بشرية المظهر وحجمه يشبه القطة الصغيرة.

يعتقد العلماء أنه ربما يكون مجرد راكون علق داخل نظام التهوية.

يستخدَم الفحص بالأشعة السينية والأسنان لتحديد نوع المخلوق بدقة.

جلب الكائن الانتباه وأثار الفضول داخل وخارج الجامعة.

تخيل أنك تجري أعمال صيانة عادية في إحدى الجامعات فتكتشف فجأة مخلوقاً غريباً بيدين تشبهان يد الإنسان يختبئ في فتحة تهوية. هذا بالضبط ما حدث في جامعة ولاية ميشيغان، عندما عثر العاملون على كائن مومياء مذهل وغريب جداً لقّبوه مازحين بـ"الكاباكابرا"، في إشارة إلى وحش الـ"تشوباكابرا" الشهير في الأساطير الشعبية الذي يُعتقد أنه يهاجم الماشية ويمتص دمها.

هذا الكائن الغريب، المكتشف في إحدى قاعات الجامعة التاريخية التي يعود إنشاؤها إلى عام 1889، يبلغ حجمه تقريباً حجم قطة صغيرة، ولديه يدان فيهما خمسة أصابع كاملة وأظافر تشبه ما لدى الإنسان. يعدّ شكله المخيف وطبيعته المحيرة سبباً للكثير من التساؤلات والتكهنات بين الباحثين ومحبي الأساطير الغامضة حول العالم.

لكن رغم مظهر هذا الكائن المخيف، يرجح العلماء مهتمو الآثار داخل الجامعة، أنه في الواقع ليس كائناً أسطورياً بل ربما مجرد راكون صغير علق ومات داخل نظام التهوية للمبنى. جيرييل كارتاليس، طالبة الدكتوراه التي تقود عملية فحص الكائن الغامض، تؤكد أن الجسد تم تحنيطه طبيعياً بسبب الظروف شديدة الجفاف في نظام التهوية الدافئ طوال سنوات أو عقود دون أي تدخل بشري أو استخدام مواد كيميائية، مما حفظ هذا الكائن في هيئته المثيرة للدهشة.

ومن أجل الوصول لإجابة دقيقة حول حقيقة "كاباكابرا"، أجرى الباحثون فحوصاً مفصلة بالأشعة السينية، واستنتجوا من هيكل الجمجمة وطول الأنف والفكين بأنه يشبه إلى حد كبير الراكون، على الرغم من وجود احتمال صغير لأن يكون شيئاً آخر. ولتأكيد هذه الفرضية، ستبدأ الباحثة كارتاليس قريباً بمقارنة أسنان المخلوق مع عينات معروفة من أسنان حيوانات الراكون لتوثيق النتائج النهائية أو ربما لتقديم اكتشاف أكبر وأغرب.

والسؤال الأكبر الذي يشغل أذهان الجميع هو كيف دخل هذا الراكون الافتراضي إلى نظام التهوية؟ يرجح الخبراء أنه تمكن من التسلل عبر فتحات التهوية وحاول الخروج مرة أخرى لكنه علق هناك، ما أدى إلى وفاته وتحنيطه مع مرور الوقت بسبب الجفاف وارتفاع الحرارة. تقول كارتاليس وهي مبتسمة، لكنها ما تزال حذرة في تقديراتها:


"أنا متأكدة بنسبة 75% من أنه راكون، لكن لابد من مزيد من الفحوصات كي نتأكد بشكل قاطع"

ذو صلة

مصطلحات ومفاهيم مثل "المومياء الطبيعية"، "التحنيط التلقائي"، و"الأنظمة البيئية الجافة" انتقلت من الكتب المدرسية إلى أحاديث الطلاب داخل مجتمع الجامعة بفضل هذا الاكتشاف الاستثنائي. وبينما يستعد الباحثون لمزيد من التحليلات العلمية لتحديد عمر الكائن بدقة، يبقى "الكاباكابرا" حديث الساعة داخل وخارج أسوار الجامعة.

وفي النهاية، فإن "الكاباكابرا" وإن اتضح لاحقاً أنه مُجرد راكون بسيط علق في ظروف غريبة جعلته يبدو وكأنه "تشوباكابرا" صغير، فقد نجح على الأقل في جذب أنظار الناس وتشجيع الفضول العلمي. ولجعل القصة أكثر جاذبية، يمكن أن نضيف في المستقبل القريب سؤالاً مثيراً حول "ما إذا كانت جامعة ميشيغان ستصبح محطة جذب سياحي لعشاق الظواهر الغريبة!" كما يمكن استبدال كلمة "حذر" بوصف أقوى كـ"متحفظة" لتصف بشكل أكثر وضوحاً أسلوب الباحثة في التعامل مع التخمين العلمي. تجربة فريدة تجعلنا نعيد التفكير في كم الأسرار الخفية التي قد تكون مختبئة على بعد أنفاس منا، فقط إذا نظرنا بفضول أكبر حولنا.

ذو صلة