انفجار فضائي يضرب تكساس: مركبة SpaceX تتحول إلى كرة نارية في انفجار هائل

3 د
انفجرت مركبة "ستارشيب" خلال اختبار ثابت في قاعدة "ستاربِيس" التجريبية بتكساس.
سكان المنطقة شعروا بالاهتزاز بعد الانفجار الكبير، واهتزت المنازل بفعل القوة.
الانفجار يمثل جزءًا من سلسلة انتكاسات لصاروخ "ستارشيب" الطموح.
شركة "سبيس إكس" أكدت وقوع حالة خلل رئيسية، ولم تُسجل إصابات بشرية.
رغم الحوادث، مصممة "سبيس إكس" على التعلم لتطوير صواريخها نحو استكشاف الفضاء.
ضجّت السماء في تكساس ليلة الأربعاء، عندما انفجرت مركبة "ستارشيب" التابعة لشركة "سبيس إكس"، وتحولت إلى كرة ضخمة من اللهب أثناء اختبار اعتيادي في قاعدة "ستاربِيس" التجريبية. كانت اللحظات الأولى مثيرة للذعر، مما جعل سكان المنطقة القريبة يشعرون بالاهتزاز، واهتزت منازلهم بفعل قوة الانفجار الكبير.
وفي تفاصيل الحادث، كانت المركبة "ستارشيب 36" تخضع لاختبار ثابت يُعرف في علوم الفضاء بـ"Static Fire Test"، وهو اختبار روتيني للتحقق من كفاءة محركات الصاروخ من خلال تشغيلها لفترة وجيزة، دون السماح للمركبة بمغادرة منصة الإطلاق. لكن الأمور لم تجر كما كان مخططاً، حيث أظهرت المقاطع المصورة بوضوح وتم تداولها على نطاق واسع، لحظة انفجار الجزء الأمامي من المركبة بشكل مفاجئ، تبعه وميض أبيض هائل ملأ الشاشة وأعقبه كرة نارية ضخمة وحريق انتشر بسرعة على الأرض بينما ارتفعت أعمدة الدخان الأسود عالياً في السماء ليلاً.
ويُعد هذا الانفجار جزءاً من سلسلة انتكاسات واجهتها مؤخراً "ستارشيب"، الصاروخ الطموح الذي تخطط "سبيس إكس" للاعتماد عليه في رحلات استكشاف الفضاء المستقبلية وصولاً إلى كوكب المريخ. ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، ففي الأسابيع الماضية واجهت الشركة إخفاقات مماثلة كانت أبرزها عندما انفجرت نسخة سابقة من المركبة فوق المحيط الهندي أثناء محاولة إطلاق صُممت لاختبار الأنظمة الحرارية وعودتها إلى المجال الجوي، لاستخلاص العبر وتحسين الأداء في الرحلات القادمة.
هذا وتفاعلت شركة "سبيس إكس" سريعاً مع الحادث، مؤكدةً في بيان رسمي وقوع ما وصفتها بـ"حالة خلل رئيسية" أثناء الاختبار الميداني. وأوضحت الشركة أن المنطقة كانت مؤمنة بشكل تام، وبالتالي لم يكن هناك أي إصابات بشرية، كما طلبت من سكان المنطقة التعاون مع السلطات المحلية بعدم الاقتراب من موقع الاختبارات خلال الوقت الحالي لضمان السلامة العامة وتمكين فرق الإنقاذ من السيطرة على الوضع وإعادة تأمين موقع الاختبار.
وفي السياق ذاته، عبر عدد من سكان مدينتي بورت إيزابيل وبراونزفيل، اللتين تقعان بالقرب من موقع الانفجار، عن شعورهم بالقلق والرعب حين اهتزّت النوافذ وطاولات المنازل خلال حدوث الانفجار. السلطات المحلية، وعلى الفور، نشرت فرق الإطفاء والإنقاذ لمتابعة الوضع، في حين أطلقت بلدية بورت إيزابيل خدمة خاصة لتلقي وتسجيل شكاوى الأفراد حول أي أضرار قد تكون نتجت عن الحادث.
رغم أحداث كهذه، تصر "سبيس إكس" دائماً على أهمية استمرار إجراء الاختبارات التجريبية بشكل دوري ومتسارع، وأكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، مؤخراً أن الهدف الرئيسي من هذه الاختبارات ليس النجاح من المرة الأولى، بل التعلم الدائم والسريع من الأخطاء لتطوير التقنية وجعل الصاروخ قادراً في يوم ما على نقل البشر إلى الكواكب الأخرى.
وفي الخلاصة، تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على المخاطر التي ترافق الطموحات البشرية العالية في استكشاف الفضاء، كما أنها تذكرنا بأن درب الابتكار التقني لا يخلو أبداً من تحديات هائلة. وبينما تستمر "سبيس إكس" في تطوير صواريخها الضخمة ضمن رؤية ماسك الطموحة للاستيطان على الكوكب الأحمر، تظل الدروس المستفادة من كل تجربة، سواءاً كانت ناجحة أو فاشلة، حجراً مهماً في بناء مستقبل آمن وفعال لرحلات الفضاء. ولعل صياغة أوضح لعبارة "منصة اختبارات ثابتة" عوضاً عن "اختبار ثابت" أو توضيح المصطلحات التقنية بشكل أبسط للقارئ العادي، يجعل الخبر أكثر سهولة وجاذبية لفئة واسعة من القراء المهتمين. ومع الحفاظ على هذا السرد الحيوي، فإن القارئ يشعر أنه يتابع الأخبار من صديق يفهم رغباته بالوضوح والبساطة دون التقليل من التفاصيل العلمية اللافتة.