ذكاء اصطناعي

بدرجة حرارة 49 درجة مئوية: اكتشاف كوكب جديد مهيأ لاستضافة الحياة العضوية!

محمد كمال
محمد كمال

3 د

ناسا تعلن عن اكتشاف كوكب "TWA 7b" بحجم 100 ضعف الأرض باستخدام تلسكوب جيمس ويب.

الكوكب يدور حول النجمة "TWA 7" بدرجة حرارة 49 درجة مئوية، ملائمة للحياة.

استخدم العلماء تقنية "التصوير عالي التباين" لتحديد الكوكب بين إشعاع النجم.

الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم تكوين الأنظمة النجمية ودراسة الكواكب الباردة.

التلسكوب يكشف إمكانيات مشاهدة الأجرام الصغيرة بجوار نجومها بتفاصيل دقيقة.

كوكب ضخم يبعد عنا حوالي 34 سنة ضوئية، بحجم 100 ضعف كوكب الأرض، بات موضع اهتمام العالم بعد إعلان ناسا الأخير. هذه هي القصة التي طفت على السطح مؤخراً عندما كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن اكتشاف استثنائي جديد للكوكب "TWA 7b"، باستخدام تلسكوب جيمس ويب، وهو الأضخم والأكثر تطوراً من نوعه على الإطلاق والذي يدور في الفضاء الخارجي.

هذا الكوكب، والذي يدور حول النجمة الصغيرة الحمراء المسماة "TWA 7"، قد يكون الحلقة المفقودة فيما يخص اكتشاف الحياة على كواكب خارج مقاييسنا التقليدية. ما يميزه هو أن درجة حرارته معتدلة نسبياً، حوالي 120 فهرنهايت (49 درجة مئوية تقريباً)، وهي درجة حرارة مهيئة بشكل كبير لاستضافة الحياة العضوية وفق معلومات العلماء. وبحسب الأبحاث العلمية، فإن الحياة يمكن أن تستمر وتتجدد في درجات حرارة تتراوح ما بين أقل من درجة التجمد ووصولاً إلى نحو 121 درجة مئوية.


تقنية رائدة تقود إلى الاكتشاف الأول من نوعه

لكن كيف تمكن العلماء من تحديد هذا الكوكب وسط إشعاع النجم الهائل؟ الجواب يكمن في تقنية حديثة اسمها "التصوير عالي التباين"، استخدمت في تلسكوب جيمس ويب، وتتمثل فكرتها في حجب الإضاءة المنبعثة بشكل كبير من النجم المركزي، الأمر الذي يسمح للباحثين برؤية الأجرام المحيطة بشكل أوضح. وهي المرة الأولى التي يلتقط فيها تلسكوب جيمس ويب صورة مباشرة تساعد في تحديد كوكب، بدلاً من استخدام تقنية العدسة الجاذبية التي اعتمد عليها في اكتشافات كوكبية سابقة.

وهذا الاكتشاف المثير يفتح الباب لمزيد من التعمق في فهم ما نسميه "الأقراص النجمية"، وهي سحب من الغبار والحطام تحيط بالنجوم الشابة، تمثل المادة الأولية للكواكب. وقد التقط الفريق الدولي للباحثين الأشعة تحت الحمراء الخافتة الخاصة بالكوكب الجديد ضمن هذه السحابة الكثيفة من الحطام والغبار، ما دفعهم للاقتناع بأنهم على أعتاب الاكتشاف الكبير التالي في دراسة أنظمة الكواكب في الكون.

هذا الكشف يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حلم البشرية بالعثور على شكل ما من أشكال الحياة خارج الأرض. من جانبها، أوضحت عالمة الفلك آن-ماري لاغرانج، الباحثة الرئيسية من مرصد باريس-PSL، أن «الملاحظات تشير بقوة إلى وجود كوكب يؤثر في شكل هذه السحابة والغبار الذي يحيط بالنجم TWA 7، وفي الموقع المتوقع تماماً لمثل هذا الحجم من الكواكب».

ويوضح هذا الاكتشاف الجديد أيضاً إمكانيات تلسكوب جيمس ويب الضخمة – فهو لم يصمم فقط لمراقبة الثقوب السوداء أو المجرات النائية، بل لديه قدرة مذهلة لرؤية أجرام صغيرة نسبيًا وباردة بالقرب من نجومها، وهو الأمر الذي قد يُمكّن العلماء مستقبلاً من دراسة كواكب مماثلة بتفاصيل دقيقة.

ويؤكد الفريق البحثي أن القرص المحيط بالنجم TWA 7 من بين الأصغر عمراً في الأقراص المعروفة عالمياً، وهو ما يجعل هذا الاكتشاف ذا دلالة خاصة في دراسة مراحل تكوين الأنظمة النجمية والكواكب.

ذو صلة

اكتشاف هذا الكوكب يعد مثالاً متميزاً على سعة آفاق البحث العلمي في عصرنا الحالي. وفي وقت تمتلئ فيه عناوين الأخبار بالتطورات التي تبدو مخيفة أو سريعة جداً، يأتي اكتشاف كهذا ليمنحنا لمحة عن الكون المثير والمدهش الذي نعيش فيه.

أخيراً، يمكن الاستفادة من إضافة جملة تربط بين أثر الاكتشاف في تطوير تكنولوجيا الرصد الفضائي مستقبلاً أو استخدام لفظ "اكتشاف" بمرادف أكثر وقعاً مثل "الكشف"، من أجل تعزيز إيقاع النص وتحسين انسيابيته، وإعطاء القارئ إحساساً عميقاً بالاهتمام والتفاعل مع الخبر.

ذو صلة