تجنبا لعقد صداقات خارج التطبيق.. Threads يكسر العزلة ويفتح أخيرًا باب الرسائل الخاصة

3 د
أعلن مارك زوكربيرج عن نظام رسائل جديد في "ثريدز"، منفصل عن إنستجرام.
سيتم اختبار الميزة الجديدة في دول مثل هونج كونج وتايلاند والأرجنتين.
تسعى "ميتا" لجعل "ثريدز" منصة مستقلة بفصل المحادثات عن إنستجرام.
يواجه التطبيق منافسة قوية من منصات مثل "بلوسكاي" و"إكس".
تستهدف "ثريدز" تحسين تجربة المستخدم رغم التأخر في إطلاق الميزة الجديدة.
أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، عن إطلاق نظام جديد طال انتظاره في تطبيق التواصل الاجتماعي "ثريدز" Threads، وهو منفصل تماماً عن صندوق الرسائل الخاص بتطبيق إنستجرام. الخطوة الجديدة ستكون بمثابة تطوير هام، خاصة أن مستخدمي التطبيق كانوا مطالبين سابقًا باستخدام إنستجرام لإرسال الرسائل والتفاعل بشكل خاص.
ومن المقرر أن تبدأ شركة "ميتا" باختبار هذه الميزة الجديدة أولاً لدى فئة صغيرة من المستخدمين في عدة دول، بما فيها هونج كونج، تايلاند، والأرجنتين، تمهيدًا لنشرها سريعًا في مناطق أخرى. وتقتصر هذه الميزة في البداية على محادثات الدردشة الفردية فقط، ولم يتم الإعلان عن ميزة المحادثات الجماعية حتى الآن.
ترتبط هذه الخطوة بشكل وثيق مع استراتيجية الشركة لفصل تطبيقها الجديد "ثريدز" وجعله منصة أكثر استقلالية، خاصة بعد ملاحظات كثيرة من المستخدمين تفيد بأن متابعيهم على "ثريدز" يختلفون في الغالب عن متابعيهم على إنستجرام، وقد لا يرغب الكثير منهم بالتواجد أو الانتقال بين التطبيقين باستمرار.
وتأتي هذه الخطوة بعد تداول تقارير سابقة حول جهود فريق التطوير في إنستجرام بالماضي حول إمكانية إنشاء نظام مراسلة يتيح إجراء المحادثات مباشرة من داخل تطبيق "ثريدز"، بل وكان هناك توجه واضح سابقاً لاستخدام صندوق رسائل إنستجرام نفسه لهذا الغرض. لكن مع مرور الوقت، اتضح أن ذلك لم يكن الخيار الأمثل، بسبب اختلاف طبيعة الجمهور بين المنصتين.
هذا ويعتبر تطبيق "ثريدز" أحدث محاولة من شركة "ميتا" للدخول بقوة في سوق منصات التواصل الاجتماعي القصير والسريع، مثل منصات "إكس" (تويتر سابقاً) و"بلوسكاي". وبالرغم من فرضية التشابه، اكتشفت الشركة أن المستخدمين يصنعون شبكات وصداقات مختلفة تماماً على منصتها الجديدة مقارنة بتلك الموجودة على إنستجرام.
ويبدو أن التأخر في إطلاق الميزة الجديدة لصندوق الرسائل المباشرة قد يضع التطبيق تحت ضغوط المنافسة بشكل كبير، حيث أن منافسيه سبقوه في تقديم خصائص مشابهة. فعلى سبيل المثال، طرحت منصة "بلوسكاي" مثل هذه الخدمة في مايو الماضي، كما أطلقت منصة "إكس" مؤخراً خدمة جديدة للدردشة باسم "XChat"، توفر دعمًا للمحادثات الجماعية وتبادل الملفات وميزة حذف الرسائل تلقائيًا.
ورغم أهمية هذه الخطوة التي ينتظرها مستخدمو التطبيق بفارغ الصبر، يبقى أمام "ثريدز" تحديات كبرى لزيادة جاذبيته وجعله منافسًا حقيقيًا في عالم التطبيقات الاجتماعية الذي بات مزدحمًا بالخدمات والمزايا.
ومع كل هذا، يمكن القول إن خطوة تخصيص صندوق رسائل جديد ومستقل في "ثريدز" تعد مهمة جدًا لتعزيز تجربة المستخدم وتسهيل التواصل بين أعضاء التطبيق، لكن من الواضح أنها جاءت متأخرة نوعًا ما، وربما ستحتاج شركة "ميتا" لاتخاذ خطوات أكثر إبداعًا في المستقبل القريب لتقليص الفجوة التنافسية مع المنصات المنافسة الأخرى.
ولتجنب استخدام تعابير عامة في المستقبل، ربما يمكن توضيح بعض النقاط بشكل أكثر تحديدًا أو تقديم تفاصيل إضافية حول الخصائص المتاحة للمحادثات في المراحل المقبلة، لإبقاء القارئ على اطلاع دائم بمدى تقدم تطوير هذه التقنية الجديدة وتأثيراتها المتوقعة.