تحديث iOS 26 يجلب ميزة مذهلة تطيل عمر بطارية الآيفون بشكل ملحوظ
أطلقت آبل ميزة "الطاقة التكيُّفية" في تحديث iOS 26 لتحسين عمر البطارية.
تهدف الميزة إلى إدارة استهلاك الطاقة بذكاء دون المساس بالأداء.
تعتمد على سلوك الاستخدام اليومي، مما يزيد من كفاءة البطارية.
تتوافق الميزة مع الأجهزة الحديثة فقط مثل iPhone 15 Pro وiPhone 16.
يمثل التحديث تحوّل آبل نحو الذكاء التكيُّفي في أجهزتها.
تسعى آبل دائماً لتقديم حلول تجعل تجربة استخدام آيفون أكثر مرونة واستدامة، ومع التحديث الجديد iOS 26، أطلقت الشركة ميزة ذكية تحمل اسم **"الطاقة التكيُّفية" (Adaptive Power)**. هذه الميزة موجهة خصيصاً للمستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم طوال اليوم، وتمنح البطارية قدرة أكبر على الصمود دون التضحية بالأداء العام للجهاز.
تاريخياً، كان **وضع الطاقة المنخفضة** (Low Power Mode) هو الحلّ الوحيد أمام المستخدمين عندما تبدأ البطارية بالانخفاض، إذ يقوم بخفض سرعة النظام وتعطيل بعض الميزات لتوفير الطاقة. لكن كثيرين اعتبروا هذا الوضع خياراً قاسياً يؤثر على تجربة الاستخدام اليومية. لذلك جاءت ميزة الطاقة التكيُّفية كحل وسط يجمع بين الأداء الجيد وتوفير الطاقة في الوقت نفسه.
وهنا يبرز الربط بين نهج آبل الجديد في إدارة الطاقة وسعيها لتحقيق توازن أكبر بين الأداء والكفاءة.
ما هي ميزة الطاقة التكيُّفية؟
تعمل الميزة بطريقة ذكية تعتمد على **سلوك الاستخدام اليومي**. فعندما يكتشف النظام أن استهلاك البطارية أعلى من المعتاد، يبدأ تلقائياً في إجراء تعديلات دقيقة مثل **خفض سطوع الشاشة بشكل طفيف** أو **إبطاء بعض العمليات الثانوية**. هذه التعديلات تكاد تكون غير ملحوظة للمستخدم لكنها قد تؤدي إلى **زيادة ملحوظة في عمر البطارية الكلي**.
يُمكن العثور على هذه الخاصية ضمن تطبيق الإعدادات، داخل قسم "البطارية" ومن ثم خيار "وضع الطاقة". وبعكس أوضاع توفير الطاقة السابقة، لا تعطل الطاقة التكيُّفية مزايا مثل التحديثات التلقائية أو الاتصال اللاسلكي، بل توازن فقط بين الأداء والاستهلاك.
وهذا التوجه الجديد يعكس تطلّع آبل إلى جعل أنظمة التشغيل أكثر ذكاءً في اتخاذ القرارات اليومية دون تدخل المستخدم المباشر.
كيف تختلف عن وضع الطاقة المنخفضة؟
في حين يقوم وضع الطاقة المنخفضة بإيقاف العديد من الخدمات، فإن الطاقة التكيُّفية تهدف إلى إدارة الاستخدام بذكاء فقط عند الحاجة. وتصف آبل الميزة بأنها "تقوم بإجراء تعديلات طفيفة على الأداء لتمديد عمر البطارية عندما يكون الاستخدام أعلى من المعتاد".
هذا يعني أن الهاتف سيعمل بكامل طاقته عندما يكون الاستخدام طبيعياً، بينما يتدخّل تدريجياً عند الضغط الزائد دون أن يلاحظ المستخدم أي تغيير كبير في تجربة الأداء أو سرعة الاستجابة.
وهذا الربط بين مفهوم الذكاء الاصطناعي وإدارة الطاقة يدل على انتقال آبل التدريجي نحو **الذكاء التكيُّفي** في أجهزتها الحديثة.
الأجهزة المدعومة والتقنيات الجديدة
على الرغم من أن الشركة لا تصنف هذه الميزة كميزة "ذكاء اصطناعي"، إلا أنها تشترك في **متطلبات الأجهزة نفسها** التي تدعم "Apple Intelligence". لذلك فهي متوافقة فقط مع **iPhone 15 Pro وiPhone 16 وiPhone 17 وiPhone Air**. هذا يشير إلى أن معالجة البيانات الخاصة بالطاقة تحتاج إلى قدرات متقدمة في إدارة الأداء والمعالجة الخاصة بالشرائح الحديثة.
وهذا يوضح العلاقة بين تطور قدرات الشرائح الجديدة واتساع نطاق الميزات التكيُّفية في نظام iOS.
في النهاية، يمكن القول إن "الطاقة التكيُّفية" خطوة ذكية من آبل نحو جعل تجربة المستخدم أكثر استدامة واستقلالية. الميزة لا تسعى فقط لتوفير الطاقة، بل تهدف إلى أن يتعلّم الهاتف نمط استخدامك ويكيف أداءه وفقاً له، وهو ما يجعل كل دقيقة إضافية من عمر البطارية ثمينة ومفيدة.
باختصار، هذا التحديث الجديد في iOS 26 ليس مجرد تحسين تقني، بل رؤية عملية تجعل من كل جهاز آيفون شريكاً أذكى وأكثر وعياً بسلوك مستخدمه.









