تسريب يزيح الستار عن مواصفات سلسلة معالجات AMD Ryzen PRO 9000 الجديدة

3 د
تتضمن تسريبات سلسلة AMD Ryzen PRO 9000 معالجات تصل إلى 12 نواة و65 واط.
المعالجات تعتمد على معمارية Granite Ridge وزيادة كفاءة الطاقة بدون معالجة ذكاء اصطناعي مدمجة.
تتوفر ثلاث نسخ من المعالجات بأداء متنوع وتحسينات طفيفة في السرعة الأساسية.
تهدف السلسلة إلى تحقيق توازن بين الأداء القوي وكفاءة استهلاك الطاقة.
بينما تتسابق كبرى شركات التقنية لتحقيق نقلة نوعية في عالم المعالجات، جاءت تسريبات جديدة لتضع أنظار المهتمين كافة على الجيل القادم من معالجات AMD الموجهة للمحترفين. حديثنا اليوم عن سلسلة Ryzen PRO 9000، التي ظهرت مواصفاتها كاشفة عن تركيبة تجمع بين الأداء القوي وكفاءة استهلاك الطاقة، مع محافظة واضحة على عدد الأنوية مقارنة بالجيل السابق.
من أين بدأت الحكاية، وما سر الاهتمام بهذه السلسلة بالذات؟ في الساعات الأخيرة، تداولت مواقع تقنية متعددة تفاصيل نشرها حساب @momomo_us، المعروف بدقته في رصد آخر تسريبات عتاد الحاسوب. يظهر أن AMD تعمل على تحديث مجموعتها الاحترافية، ولكن مع الحفاظ على عدد الأنوية كما هو – أي حتى 12 نواة للمعالج الأعلى – وبقدرة حرارية لا تتخطى 65 واط، وهي تفاصيل فنية أثارت الجدل حول مدى التطور الفعلي في الجيل المقبل.
ويتجلى في تفاصيل التسريب أن المعالجات الجديدة مبنية غالباً على معمارية Granite Ridge ومعالجات Zen5، لكنها لا تحمل الصبغة "الذكية" أو خصائص الذكاء الاصطناعي المدمجة، بعكس سلسلة Ryzen AI PRO 8000. بدلًا من ذلك، تركز السلسلة الجديدة على شريحة الإدخال والإخراج غير المعدلة (I/O die)، ما يعني استمرار دعم الرسوميات المدمجة من نوع RDNA2 ولكن بقدرات محدودة (وحدتان فقط). وهذا يضعنا أمام سؤال محوري: هل ينعكس غياب معالجات الذكاء الاصطناعي على القيمة المضافة للمستخدمين؟
ولاستكمال الصورة، يؤكد التسريب وجود ثلاثة معالجات: الأول يحمل 12 نواة بسرعة أساسية 3.4 GHz – أي أقل قليلاً من سرعة الجيل الماضي التي بلغت 3.7 GHz. أما النموذج الثاني بـ8 أنوية والثالث بـ6 أنوية، فيتحصلان على زيادة طفيفة أو لا تغيّر يُذكر في التردد الأساسي. ويُحسب هنا لفريق AMD أنه لم يسعَ لجذب الانتباه بزيادة وهمية في الأرقام، بل فضّل الاتكاء على ثوابت القوة والمعمارية المطورة. تستند هذه المعلومات إلى قائمة دعم اللوحات الأم من ASUS وهو ما يعطيها مصداقية إضافية، مؤكدًا أن المعالجات مخصصة لمنصة AM5 المعروفة بتقديم أفضل تقنيات دعم الذاكرة والتوافقية مع أحدث معايير العتاد.
وهذا الترابط بين المواصفات التقنية وتوجهات السوق الاحترافية يسلّط الضوء أيضًا على العلاقة بين إصدارات PRO ونظيراتها العادية من Ryzen. فبينما يُنصح معالجات Ryzen العادية لعشاق الألعاب وصنّاع المحتوى والباحثين عن الأداء الخام وقابلية كسر السرعة، تتميز إصدارات Ryzen PRO بخيارات أمان موسّعة وثبات عالي يناسب احتياجات مؤسسات الأعمال وأجهزة الحواسب المكتبية المتطورة. اللافت أن بعض نماذج PRO هذه ليست مقتصرة على أجهزة اللابتوب كما هو شائع، بل تأتي متوافقة مع مقبس AM5 لتجهيزات الحواسيب المكتبية الاحترافية.
من خلال ما سبق، يمكن القول إن تسريب بيانات سلسلة Ryzen PRO 9000 لا يقدم قفزات مذهلة في عدد الأنوية أو تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنه يكشف عن إستراتيجية AMD في اللعب على وتر التوازن بين الأداء القوي وكفاءة الطاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار ثبات المنصة النقالة وقوة الدعم التقني. ربما كان بمقدور AMD أن تعزز حضور الذكاء الاصطناعي أو تدعم شريحة الرسوميات بشكل أكبر، أو حتى تزيد من سرعة التردد الأساسي في أقوى نماذجها. لكن التركيز على تقديم معالج متزن الأداء وانخفاض استهلاك الطاقة هو نقطة قوة في ذاته لمجتمع الأعمال. لو استبدلنا لفظة "ثبات" في إحدى الفقرات بكلمة أقوى مثل "استقرار"، وقد نضيق التركيز أكثر في المقارنة مع سلسلة AI أو نضيف جملة ربط تربط بين تطلع AMD لمستقبل الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الشركات اليوم، سنحصل على تسلسل أكثر ترابطاً ووضوحاً للمهتمين بتطورات عالم المعالجات.