سناب شات تطلق عدسات ذكاء اصطناعي دعائية: شكل جديد للإعلانات التفاعلية للعلامات التجارية

3 د
أطلق "سناب شات" ميزة "العدسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي" للإعلانات التفاعلية الجديدة.
تقوم العدسات بفحص وجه المستخدم وخلق تجربة افتراضية جذابة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة وأسرع من تقنيات التصميم التقليدية المعقدة.
اعتمدت شركات مثل "تندر" و"أوبر" هذه التقنية بنجاح، مما زاد من تفاعل المستخدمين.
تهدف "سناب شات" إلى دمج التكنولوجيا الذكية لتقديم تجارب أكثر ابتكارًا لمستخدميها.
بدأ تطبيق "سناب شات" باتخاذ خطوة مميزة وجديدة في عالم الإعلانات التفاعلية، وذلك من خلال إطلاق خاصية "العدسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي" أو ما يُعرف بـ"Sponsored AI Lenses". هذه الميزة تسمح للشركات والعلامات التجارية بالتواصل مع الجمهور بشكل جذاب وتفاعلي أكثر من أي وقت مضى، وهي تأتي كتطور طبيعي لما قدمته سناب شات من إعلانات العدسات سابقًا، ولكن هذه المرة بشكل مبتكر يُستخدم فيه الذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب المستخدم.
كيف تعمل "العدسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي" الجديدة؟
في هذه الإعلانات التفاعلية، تقوم العدسات بفحص وجه المستخدم عبر كاميرا السيلفي، ثم تضعه داخل مشهد أو بيئة جديدة كليًا مصنوعة بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. عوضًا عن الإعلانات المملة أو التقليدية التي قد يتجاهلها المستخدم في كثير من الأحيان، فإن هذه العدسات توفر للمستخدم تجربة مختلفة ومرحة، حيث يصبح هو نفسه جزءًا من القصة، ويعيش تجربة افتراضية جذابة ومسلية.
وفقًا لما قالته شركة سناب في بيان رسمي، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي في هذه العدسات تسمح بإنشاء حوالي عشر تجارب مختلفة في العدسة الواحدة كحد أقصى، مما يعطي للمستخدم مساحة واسعة للتفاعل والاستمتاع بإعلانات الشركات بطريقة جديدة تمامًا ومختلفة عن الإعلانات الاعتيادية.
لماذا تلجأ الشركات للعدسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي؟
تعتبر هذه الخاصية مغرية للعديد من الشركات والعلامات التجارية، وذلك لأنها توفّر الكثير من الوقت والتكاليف، حيث أوضحت سناب شات أن هذا المنتج الجديد يلغي الحاجة إلى استخدام تقنيات التصميم ثلاثي الأبعاد والمؤثرات البصرية التقليدية المُكلفة والمعقدة. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على قوالب جاهزة يمكن تعديلها وإضفاء تغييرات كبيرة عليها بسرعة فائقة، ما يسرع عملية إنتاج الإعلانات ويوفر المال للمعلنين.
حتى الآن، قامت عدة علامات تجارية عملاقة باعتماد هذه الميزة الترويجية الجديدة بنجاح كبير، من بينها "تندر" (Tinder) و"أوبر" (Uber). على سبيل المثال، عرض إعلان تطبيق المواعدة تندر للمستخدمين إمكانية إنشاء صورة شخصية لهم وكأنهم في مستقبل عام 2025 مع شعار ممتع يصف حالتهم في المواعدة بتلك الفترة، كما استخدمت أوبر هذه التقنية في حملة مرتبطة باحتفالات عيد الشكر في الأسواق الأمريكية.
استجابة إيجابية من المستخدمين
أظهرت نتائج تجارب هذه العدسات ردة فعل واضحة من مستخدمي سناب شات الذين قضوا وقتًا أطول في التفاعل مع العدسات الداعمة للذكاء الاصطناعي مقارنةً بالعدسات العادية التقليدية. وقد سجلت كل من أوبر وتندر وقت تفاعل أعلى من المعتاد على منصة سناب شات، ما قد يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الشركات الأخرى للانضمام لهذه الطريقة الجديدة في الدعاية والترويج.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من خطة منصة سناب شات الأكبر لدمج التكنولوجيا الذكية داخل التجارب اليومية لمستخدميها. فقد سبق لسناب شات الشهر الماضي أن طرحت نموذجًا جديدًا لمحتوى فيديو يعتمد أيضًا على إنشاء مشاهد جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الشركة في فبراير الماضي ابتكارًا آخر سمح بتحويل النصوص المكتوبة إلى صور عبر منصة الهاتف المحمول.
ومن الواضح أن الابتكار أصبح الآن جزءًا أساسيًا من استراتيجية سناب شات، التي تسعى باستمرار لإيجاد طرق ممتعة وفعالة لمساعدة الشركات للوصول لجمهورها بطريقة مبتكرة تحاكي اهتمامات المستخدمين في عصر التكنولوجيا.
يبقى أن نرى كيف ستتطور التجربة أكثر خلال الفترات القادمة، وبلا شك فإن نجاح هذه الخاصية قد يشجع الكثير من منصات التواصل الاجتماعي المنافسة على اتخاذ خطوات مماثلة في المستقبل القريب.