ذكاء اصطناعي

صدق أو لا تصدق: Windows Phone يعود بأول تطبيق ذكاء اصطناعي خاص

صدق أو لا تصدق: Windows Phone يعود بأول تطبيق ذكاء اصطناعي خاص
مجد الشيخ
مجد الشيخ

3 د

يعود ويندوز فون بتطبيق دردشة ذكاء اصطناعي يسمى "لومينا" مخصص لنظام ويندوز فون 8,1.

يستخدم التطبيق نموذج ذكاء اصطناعي شبيه بـ ChatGPT، ومصمم بواجهة مستوحاة من تصميم Metro.

يلقى التطبيق استحسان محبي ويندوز فون الذين قاموا بكسر حماية أجهزة لوميا الخاصة بهم.

استمرت محاولات إحياء منصة ويندوز فون حتى بعد انتهاء دعم مايكروسوفت.

قد يبدو الأمر غريباً في البداية، خاصة أننا اليوم في زمن تسيطر عليه أنظمة أندرويد و iOS، لكن في زاوية بعيدة، هناك محبو نظام تشغيل "ويندوز فون" القدامى ما زالوا يعملون بجد لإبقاء منصتهم حية ومواكبة للعصر. آخر ما خرج لنا من رحم هؤلاء المطورين المستقلين كان تطبيق دردشة ذكياً يسمى "لومينا Lumina"، يستخدم نموذج ذكاء اصطناعي شبيه بما يقدمه ChatGPT.

المميز في هذا التطبيق أنه مخصص بشكل رئيسي لنسخة ويندوز فون 8.1، ذلك النظام الذي أوقفت مايكروسوفت الدعم عنه منذ سنوات طويلة. لكن المطور "لوغان" زود التطبيق بواجهة مستخدم بسيطة وجذابة مستوحاة من تصميم Metro المحبوب، مع إتاحة الفرصة للمستخدمين لطرح الأسئلة والتواصل تماماً مثل ChatGPT أو Microsoft Copilot. والتطبيق حالياً متوفر بإصدار تجريبي للمستخدمين الذين قاموا بكسر حماية (جيلبريك) أجهزة لوميا الخاصة بهم.

هذه الخطوة تذكرنا بعصر "ويندوز فون" الذهبي، حينما كانت التطبيقات المستقلة مثل MyTube و6Tag وTweetium تلقى استحساناً واسعاً من المستخدمين – وهي نقطة تحسب لهؤلاء المطورين الذين يواصلون إحياء المنصة بحماسهم رغم التخلي الرسمي من طرف مايكروسوفت.

وفي الحقيقة، لم يكن قرار شركة مايكروسوفت بإنهاء دعم نظام "ويندوز فون" سهلاً أو مريحاً لمحبيها. فبعد سنوات من الجهود الضخمة وملايين الدولارات التي صُرفت على تطوير المنصة وخلق قاعدة جماهيرية متحمسة وإن كانت محدودة، أعلنت الشركة بشكل عابر ومفاجئ عبر تغريدة عشوائية نهاية النظام.

الغريب أن مايكروسوفت لم تقم حتى بفتح مصدر النظام للمهتمين ليتابعوا تطويره وإثراءه بشكل مجاني، الأمر الذي اعتبره الكثيرون فرصة ضائعة كانت قد تتيح لمنتجات الشركة – مثل Xbox وخدمات مايكروسوفت 365 ومتصفح إيدج – نقطة انطلاق أكثر قوة في سوق الهواتف المحمولة.

على الجانب الآخر، استمرت محاولات مايكروسوفت لدخول سوق الهواتف من باب الأجهزة العاملة بنظام أندرويد، مثل هاتف Surface Duo الذي لم يحقق النجاح المطلوب تجارياً أو جماهيرياً. ربما هذا يدفعنا للتساؤل مرة أخرى: لماذا لم تقرر مايكروسوفت حينها دعم جمهورها المتحمس وتوفير المنصة كنظام مفتوح المصدر؟ ربما ذلك كان سيغيّر الكثير من المعادلات في سوق الهواتف الحالي.

ذو صلة

ورغم ضبابية المستقبل لويندوز فون، يظل وجود هذه التطبيقات الذكية – وأحدثها تطبيق الدردشة بالذكاء الاصطناعي "لومينا" – دليلاً على وفاء مجتمعها ورغبته في استعادة بعض أيامها الذهبية. ومن يدري، ربما تكون هذه الخطوة شرارة تشجيعية لجعل المنصة بيئة حيوية للمطورين المستقلين من جديد، حتى وإن بقيت في الظل بالنسبة للسوق العالمي.

بالنهاية، لنا أن نأمل بأن تستفيد مايكروسوفت من هذه المبادرات لتحسين استراتيجيتها المستقبلية في مجال الأجهزة المحمولة، ويظل تطوير مثل هذه الأدوات الذكية لفتة جميلة تستحق الإشادة والاهتمام— ولربما كان من الأفضل لو استخدمنا كلمة "إبداع" بدلاً من كلمة "محاولات" حين تحدثنا عن مساعي مايكروسوفت الأخيرة في سوق الهواتف الذكية، فذلك يعكس إيجابية أكبر تجاه جهودها ويربط أفكار المقال بشكل أفضل.

ذو صلة