ذكاء اصطناعي

صراع الذكاء الاصطناعي بين المدير والموظف: فصل موظفة عن العمل بسبب اعتمادها الكامل على ChatGPT

فريق العمل
فريق العمل

2 د

شاركت ألكسندرا تجربتها مع تكتيك "ChatGPT" في مقابلة عمل وانتهى برفضها للوظيفة.

استخدمت "ChatGPT" لترتيب أفكارها في مهمة تحديد المهام اليومية خلال مقابلة عمل.

رفضت الشركة المتقدمة للوظيفة استخدام "ChatGPT"، مما أثار جدلاً حول استخدام الذكاء الاصطناعي.

يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يوفر الوقت بينما يعتقد آخرون أنه يخفي مهارات الفرد الحقيقية.

يثير النقاش تساؤلات حول كيفية التوازن بين التكنولوجيا والمهارات الشخصية في سوق العمل.

هل تخيلت يومًا أن استخدامك لتقنية الذكاء الاصطناعي الرائجة "ChatGPT" يمكن أن يتسبب في خسارتك لوظيفة مرغوبة؟ هذا ما حدث بالفعل مع امرأة تُدعى ألكسندرا فريسبي سميث، التي شاركت قصتها مؤخراً على منصة تيك توك، الأمر الذي أثار نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات واستراتيجيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.

بدأت ألكسندرا، التي كانت تتقدم لوظيفة جزئية مجزية، بإجراء مقابلة تضمنت مهمة تتطلب ترتيب وتنظيم قائمة مهام يومية خلال وقت محدود، حدد لها بـ 30 دقيقة فقط. بالنظر إلى ضيق الوقت، قررت الاستعانة بشات جي بي تي للمساعدة في إعادة صياغة أفكارها وترتيبها بشكل جذاب ومنظم أكثر.

لكن ما لم يخطر ببال ألكسندرا هو أن تكون هذه الخطوة سبباً مباشراً لرفضها من قبل جهة العمل المحتملة. حيث وصلتها رسالة إلكترونية من الشركة تشير إلى أن استخدامها الواضح والمتكرر لتقنية شات جي بي تي كان سبب استبعادها عن شغل الوظيفة. وتقول ألكسندرا إنها كشفت عن استخدام ChatGPT بكل وضوح، واعتبرت أن الأسلوب المنظم والأنيق للعرض الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي دليل على الكفاءة والإنتاجية، متسائلة عن سبب "وصمة العار" المرتبطة باستخدام هذه التقنية الحديثة رغم فوائدها الواضحة.

هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في فضاء التواصل الاجتماعي، فبينما اتفق البعض مع وجهة نظر ألكسندرا بأن استخدام الذكاء الاصطناعي أمر طبيعي ومنطقي كونه يوفر الوقت ويساعد على تنظيم الأفكار، انتقد آخرون بشدة ما اعتبروه استخداماً غير مناسب للتقنية التي تخفي القدرات الحقيقية للمتقدم للوظيفة، فبحسب تعليق أحد المستخدمين: "الشركات تحتاج لمعرفة قدراتك أنت لا قدرات الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه".

ويسلط هذا النقاش الضوء على قضية هامة تتحول تدريجياً إلى أمر واقع في حياتنا المهنية، وهي طبيعة العلاقة بين الموظف وتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة مع التطورات المتسارعة لبرامج الذكاء الاصطناعي التي قد تغزو الكثير من مجالات العمل خلال سنوات قليلة قادمة، وبعض الخبراء يتوقعون أن الذكاء الاصطناعي سيتسبب في انحسار دور البشر في العديد من الوظائف الحالية.

ذو صلة

وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة، يبقى السؤال: كيف يمكننا أن نستفيد من مزايا هذه الأدوات الذكية دون أن نفقد هويتنا المهنية أو المهارات الشخصية التي تميزنا فعلياً في سوق العمل؟

قد يكون الحل الأمثل هو تحقيق توازن بين استخدام التكنولوجيا كأداة مساعدة وبين تقديم محتوى يعبر عن قدراتنا وأفكارنا بشكل أصيل وخاص بنا. ولعل هذه الحادثة تكون درساً مهماً للمقبلين على سوق العمل، حيث قد يكون من الأفضل استخدام الأدوات كـ ChatGPT في المراجعة والتطوير فقط، وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل حتى لا نعرض أنفسنا لمواقف مماثلة.

ذو صلة