عقول المستقبل في ضيافة ولي العهد: إطلاق مشروع ذكاء اصطناعي بحضور ترامب، ماسك، ألتمان وزوكربيرغ

مع وصول شخصيات عالمية بارزة مثل دونالد ترامب وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وسام ألتمان إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في منتدى استثماري واعد، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة جديدة متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تحت اسم "Humain"، في إطار سعي المملكة لتطوير قطاع ذكائها الاصطناعي ومجاراة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.

وتأتي هذه الخطوة بهدف تعزيز البنية التحتية لقطاع الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء مراكز متخصصة لمعالجة البيانات، وهي خطوة مهمة تسعى من خلالها المملكة لتنمية اقتصادها الرقمي، وخفض اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل. وتمول الشركة الجديدة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، الذي يمتلك محفظة استثمارية ضخمة تصل قيمتها إلى حوالي 940 مليار دولار أمريكي، ما يتيح له إمكانية التوسع في مشروعات رائدة كمشروع "هيومان" وغيره من المشاريع التقنية والشركات الناشئة.

ويأتي إعلان هذه المبادرة بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاستثماري السعودي-الأمريكي، المقرر له يوم الثلاثاء، والذي يُتوقع أن تحتل فيه قضايا الذكاء الاصطناعي مكانة بارزة. ومع وجود قادة ورواد عالميين في مجال التكنولوجيا مثل سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وإيلون ماسك مالك شركة تسلا، ومارك زوكربيرغ رئيس شركة ميتا، فإن المناقشات يُتوقع أن تتناول سبل التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعزيز الاستثمارات فيه.

يشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي كان قد أقام في الفترة الماضية شراكات مع شركات تكنولوجية عملاقة، حيث قام بالتعاون مع "غوغل" و "سيلز فورس" في عدد من المشاريع المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من مكانته كحاضنة عالمية بارزة للاستثمار التكنولوجي.

وفي ذات السياق، يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة خلال جولته الحالية في المنطقة، ما يسلط الضوء أكثر على الاهتمام الذي توليه الحكومة السعودية في إقامة روابط أوثق مع قادة عالميين ورجال أعمال في سيليكون فالي وغيرها من مراكز التكنولوجيا، وخصوصاً في مجال التكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

إذن، من خلال هذه الاستراتيجية الطموحة، تؤكد المملكة العربية السعودية عزمها على تعزيز مكانتها كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل، معولةً على الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في رؤيتها الاقتصادية. ولجعل النص أكثر إقناعًا، يمكن الاعتماد على عبارات قوية، فمثلاً استبدال "تطوير" بـ "تحديث جذري" أو "قفزة نوعية". أيضًا، يمكن إضافة جملة ربط خفيفة في النهاية، مثل توضيح كيف يمكن أن يسهم هذا المشروع في خلق فرص وظيفية واعدة للشباب السعودي.